17 نوفمبر، 2024 7:22 م
Search
Close this search box.

تروحون فدوة لنعال!

تروحون فدوة لنعال!

تتناقل مواقع التواصل الاحتماعي فيديو كليب عن شخص عراقي من مدينة كربلاء واخر من الديوانية  وهما يتذمران من الحكومة ومن مؤسساتها ومن الوضع المزري الذي يعيشانه كبقية العراقيين في ظل دولة الديمقراطية الامريكية الصفوية !, نقطتين ملفتة للنظر بهذا الكليب بعد ان قال احدهما بانفعال-صدام كان اشرف منكم (ويقصد الحكومات المتعاقبة للمحتل )وتروحون فدوة لنعاله .
النقطة الاولى ما الذي يدعوا عراقي اندفع بحس طائفي ليؤيد الاحتلال الامريكي الايراني ضد الحكم الوطني في العراق ويصبر -13- سنة على القيادة التي أيدها وفرح بها متوهما  ثم فجأة يفيض الكيل فيه ( وينعل سلفا سلفاهم ) في النهاية كما في اللهجة العراقية ؟!!.ويعطي اسمه بكل شجاعة وتحدِ ويهدد بحمل السلاح ضد الحكومة !. لا بد وان الحياة والمماة اصبحت لديه واحدة بسبب  غباء ادارة الدولة فلم يعد يهتم بما قد يفعل به جلاوزة ايران المنتشرين في كل مكان .
ثلاثة عشر عاما من الكذب والافتراءات والعمل على شيطنة البعث وقتل عشرات الالاف من اعضاءه ومنتسبيه وابادتهم – ثلاث عشر سنة من الاضطهاد ومحاربة كثير من العراقيين برزقهم وحياتهم واستقرارهم , لا امان و لا ابسط الخدمات ناهيك عن سرقة المال العام واموال اجيال العراق القادمة حكومة – جنطها – جاهزة تهرب عوائلها عند اي ازمة بسيطة تحدث بينما رجال البعث وقفوا ومعهم شرفاء العراق بصدور عارية وواجهوا المحتلين الايراني و الامريكي ولم يهربوا بالرغم من وصول عروض دولية ودعوات لاستقبال اعلى القيادات مع ضمانات عدم المساس بشخوصهم الا انهم رفضوا وبقوا في العراق يواجهون مصيرهم المحتوم بكل شجاعة .. اذن هذا العراقي الغاضب والذي خدع بالمذهبية والمظلومية وانتصارها وجدها كلها هراء وخداع من اجل منفعة بعض المتسلطين عملاء ايران ومن اجل ان يزهوا الفرس ويعلنوا انتصارهم على العراق كونه اصبح تابعا لها . فكفر بحكومته ومن يقوده طائفيا وتحسر على أيام صدام والبعث .
النقطة الثانية   التي جعلته يخرج عن طوره وينطق ما يجيش بخاطره هي ان هذا الانسان البسيط  يا شباب العراق قد شاهد وعاش في الماضي وهو يعيش ويشاهد الحاضر ثم قارن بين الماض التليد والحاضر البليد ! فوجد ان حكم البعث رغم اخطاءه احسن بمراحل شاهقة من حكم (ماننطيها! ) ..وانه يعيش كما انتم الان في حاضر شبع فيه كذبا وافتراءا وقتل على الهوية ودمار وسوء خدمات في ابسط مقومات الحياة لا كرامة فيه للانسان ,وبين ماض كان يعيش فيه باستقرار تحت ظل حكومة يحاسب وزيرها قبل المواطن العادي يتنقل بامان لا مفخخات ولا قذائف تسقط على الرؤوس لا ازمة مفتعلة الا بسبب الحصار الظالم , دولته مصانه حدودها والعراقي محترم يتنقل بجوازه بين الدول ثم اصبح اليوم يرمي جوازه ويلجأ لدول الاعداء الذين تامروا ودمروا العراق لربما يجد بعض من الرحمة المفقودة في وطنه! ..
يا شباب الوطن تعالوا سويا نقارن بين بعث الامس و حكام اليوم اسألوا اباءكم واقرباءكم , قارنوا بينكم بانفسكم و لا تتعالوا عليها وتركبوا رؤوسكم ابحثوا عن الحقيقة والواقع وتعالوا ندعوا ان يعود البعث بصورته الجديدة المحسنة وبخبرة رجاله الحكماء ورافده الشبابي المقدام لنعيد بناء وطننا الموحد الذي دمره من يدّعون انهم عراقيون! ولماذا ؟؟ .. انا اقول لكم : ( يابة ترة مو شغلتهم ..!!) .

أحدث المقالات