23 ديسمبر، 2024 6:40 ص

تركيبة معقدة وقيادة مربكة !!!

تركيبة معقدة وقيادة مربكة !!!

قبل سقوط البعث لم تكن قد دخلت الأمة الشيعية في العراق بأختبار يعطيها حجمها الحقيقي في تقيمها علميا ودينيا وفكريا !ولعل ما كان يعتبر تقصيرا في الحركة الأسلامية الفردية والمبعثرة والمخترقة من جهاز المخابرات العراقي !وقد كان لي أقارب بأحد أجهزة الدولة العراقية يقول كل يوم صباحا يوزع علينا البريد الذي توزعه المعارضة في الخارج لكوادرها علينا شعبة التحليل والرصد !وهذا يبين مستوى الخرق الذي تتمتع به بعض الحركات وفي غرف قرارها السرية !!!
وكان يلقى اللوم على النظام البعثي وجلاوزته !
حتى حانت تجربة القوم ! سواء ( شعب أو قيادات أو أحزاب بل حتى مرجعية ) !والكل أخذ الواقع يعطيه شهادة تقييم يخبره بها عن مستوى وعيه وأستيعابه للأمور والتأقلم مع الحوادث وأستخلاص الحلول التي تخفف وطأة الألم على الشعب النازف طوال عقود من الزمن  !!!
ليكشف الواقع التجريبي عن قيادات هشة في فهمها السياسي والفكري والأجتماعي بل والأخلاقي والعقدي الذي كان مخالف للشعارات التقوائية جملة وتفصيلا !!!والدليل رئاسة الوزراء بيد الشيعة وكل يوم البلد وأنشقاقهم نحو الهاوية دون تقييم يوقف كرة الثلج !!!
وعلى مستوى الشعب بان معدن فقره وبساطته وعدم أدراكه حتى بعد تيقنه من فساد البعض الكثير وكان يسوقه الأعلام كيف ما أراد عندما يلبس سلاح الفتوى حبل السوق العتيد !!!
وعلى مستوى المرجعية لفترة طويلة والنقص حاصل في مواكبة الأمور السياسية ! مواكبة ضعيفه لم تنم عن دراية ولا خبرة في معالجة أستفحال ملفات كثيرة بيد من كانوا ينتمون جهارا نهارا لها !!!بل فقدت القدرة على ايقاف البعض الضعيف منهم فضلا عن حيتان كبرت ببحر الفساد بمرئى ومسمع منها !!!
للدرجة التي كانت وسيلة أستخدمها البعض في شعاراته للوصول السريع !ولم تكن قد أسست وهي الجهة التي تأخذ قوتها من الجماهير التي مرجعها بالفطرة لهذه المؤسسة الدينية عريقة التاريخ !!!
فكيف يحصد نجاح وثلاثية النجاح تنعى نفسها بمثلث لم يسلم ضلع من أضلاعه من التخبط في أقل التعابير ،،،
كنا نهب على الزعيق صرنا ننام على الزعيق