بعدما كانت تركيا هي الأمبروطورية العظيمة والقلعة الحصينه صاحبة القرار وكلمة الفصل في مجال حدود دولتها المترامية ، وأبعد من ذلك من اجزاء متفرقه من آسيا وجنوب أوربا وشمال أفريقيا ، والتي بسطة سيطرتها واحكمت قبضتها لمئات من السنين ، أما اليوم تركيا ليست كسابق عهدها فقد خسرة الكثير من حدودها الأستعمارية وهيبتها ، واكتفت بحدود دولتها الأدارية فقط .و في العقود السابقة الى يومنا هذا ، تحاول تركيا جاهده و بكل السبل ، أن تلحق بركب أوربا ، نحو الحصول على عضوية في الأتحاد الأوربي ، لكي تكون من ضمن الاتحاد ، وبهذا تكون تركيا قد خلعت العبائة العثمانية ، ولبست البدلة الفرنجية ، وطوت صفحة من الأمجاد العثمانية ، ورغم ذلك أنقسمت أوربا بين مؤيد ومعارض للأنضمام ، فمنهم من ينظر الى تركيا على انها ليست في الجزء الأوربي من القارة .وعلى هذا الاساس لايجوز أن تنضم ، بسبب انها تقع في احدى دول آسيا الصغرى ، وعلى الرغم من ذلك فهو لا يعارض وجود شراكة بين تركيا وبين الاتحاد الأوروبي ولكن ليس كعضو في الاتحاد .ولاننسى أيضا أن هناك تركة ثقيلة من الأدانات بحق تركيا تركتها الدولة العثمانية للحكومات المتعاقبة ؟
وبالتالي تجعل موقفها ضعيف من الأنضمام بأعتبار اوروبا دول الحريات والديمقراطية ناهيك عن الخلاف القديم بين اليونان الأوروبية وتركيا الآسيوية !؟
بسبب جزيرة قبرص ، ومجزرة الأرمن وغيرها ، وقبل أيام ايضا شهدنا انقلاب فاشل قادها جنرلات في الجيش التركي !! و تم احباطها من قبل انصار أردوغان من الجيش والشعب .فعليها قامت الاجهزة الأمنية التركية بالقاء القبض على كل المشاركين والمشتبه فيهم والزج بهم في السجون و المعتقلات ، لحين البت في قضيتهم .تلبية لمطالب شعبية واسعة بالوسط التركي بأنزال عقوبة الأعدام على الانقلابيين .واليوم تركيا اصبحت في موقف حرج مابين تنفيذ مطالب شعبية واسعة في أعدام الانقلابيين وايضا لتكون عبره لكل من تسول له نفسه عآجلا او آجلا
وردود فعل اوروبية نحو عقوبة الأعدام التي اوقفتها تركيا سنة 2004 فقد تحرم تركيا نهائيا من الانضمام الى الاتحاد .وهذا نص كلام وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الاثنين إن أي تحرك من جانب تركيا لإعادة عقوبة الإعدام بعد الانقلاب العسكري الفاشل ستخرج جهودها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عن مسارها
والأن باتت تركيا بين مطرقة تنفيذ عقوبة الأعدام ورد اعتبار لهيبة الدولة وتلبية لمطالب شعبية !! وبين حرمان تركيا وتبديد جهودها الرامية في الأنضمام للأتحاد في حال طبق حكم الاعدام !! مما يجعل تركيا في قرار صعب !؟