18 نوفمبر، 2024 1:14 ص
Search
Close this search box.

تركيا وخطة أمريكا لتجزيء البلاد العربية وايران!

تركيا وخطة أمريكا لتجزيء البلاد العربية وايران!

لقد اصبح الان واقعا وواضحا ما كنت اردد قوله من ان امريكا لا تعمل من اجل تقسيم العراق او حتى سوريا وفق صيغة ما اشيع  وانها لوارادت ذلك كما اسلفت لفعلته منذ ايام حل الجيش العراقي حين كانت كل الامور بيدها , واصبح واضحا اكثر هدف ترويجها لهذه الكذبة التاريخية التي خدعت الجميع , فببساطة اقول جدلا لو ان امريكا تسعى لغرض التقسيم فما الذي بقى الان كي يقسم في العراق! ؟. فما يسمى اقليم السنة جرى تفتيته بفضل الدواعش اعداء الله والوطن الذراع اليمنى للامبريالية العالمية واتباعها ومؤيدوها ذوو العقول الصماء الذين لا يمتلكون الجرئة والشجاعة لسؤال انفسهم مالذي قدمته داعش للسنة ؟ ومقابل ماذا ,لانهم بقرارة انفسهم سيصلون لدرجة الصدمة التي يحاولون تلافيها حين تظهر الحقيقة التي تلامس عقولهم احيانا ماثلة امامهم بعد ان ينكشف زيف ادعاءات وكلاء السفر للجنة !!.هؤلاء الاتباع هم كالعميان  من العرب اتباع صفويي ايران وهم يمارسون تبعيتهم للفرس رغم كل ما يشاهدوه ويلمسوه بانفسهم من حقائق صادمة تأخذهم للحضيض لكنهم لا يمتلكون شجاعة الاعتراف بالخطأ والتحول للاحسن لان افة اللامبالاة هي الرديف لهؤلاء اتباع الصفويين والدواعش .الذي بقى من هذا الاقليم يجري تفريسه وتغيير ميزته الطوبوغرافية من خلال توطين فرس وعرب وباكستانيين وهنود موالين لايران ولذلك يجري تهديم المساجد وتفجبرها فهي لا وجود لها في اجندة المحتلين .ولن تبقى هذه الخبزة (الاقليم السني ) التي يقرضونها اكلا من اطرافها مستقرة باي حال من الاحوال رغم تعجيمها فاتباع ايران يمثلون اجناس وعادات مختلفة رغم الولاء الطائفي وستشتعل الخلافات بينهم في الوقت الذي سيعتقدون ان الامور الت بيدهم وتحت سيطرتهم فهذه طبيعة البشر. لذلك فسيبقى حوض اقليم السنة العراقي والسوري عرضة للاحتلال الصهيوني تطبيقا لاطماع الصهاينة في قيام  (اسرائيل الكبرى ) وسيعلم الحثالات من العراقيين والسوريين من انهم لم يكونوا سوى عبيدا ضحوا بحياتهم ومارسوا الحقد والاجرام ضد اخوانهم من اجل تهيئة هذه الخبزة للثريد الصهيوني  فحتى محركهم الطائفي لن ينفعهم وفق مخطط الاستيطان الصهيوني .اما وقد فشل الانقلاب العسكري في تركيا والحمد لله فقد انهى هذا الفشل او اخر لزمن طويل قيام دولة كردية فايران بدأت تشعر بخطر الاكراد لاسباب عديدة منها تحرك الاكراد في بلاد فارس من اجل الاستقلال كما نرجوا  ونأمل ان يعود الاكراد الذين يحتضنهم  العراق لموطنهم الاصلي خارج شرق العراق عند نجاح الاستقلال عن الفرس ! وقيام امريكا ببناء  اربع قواعد عسكرية متطورة في شمال العراق غاياتها التجسسية والتمكين العسكري واضحان لذلك ربما ستكون البديل لقاعدة انجرليك الامريكية بتركيا بعد ان ينكشف الدور الامريكي بهذه المؤامرة .. لذلك شاهدنا تحركات وضربات عسكرية فارسية بحق اكراد العراق بحجة وجود اكراد انفصاليين في اماكن تواجدهم .
اما تركيا وبعد فشل الانقلاب ووضوح رؤيا الهدف منه حيث كان يسعى لتقسيم تركيا وتفتيها وجعلها تقتل بعضها البعض باعتبارها اخر معقلين للمسلمين السنة بالمنطقة كما يتم في العراق وسوريا وهي ستعمد لمنع تطبيق (كوبي ) صورة طبق الاصل لخطتي تدمير العراق وسوريا وعليه فانها ستتخذ اجراءات قد تصل للقمعية او الشديدة ضد الانقلابيين ومن يؤيدهم و ضد الاكراد لا تلام عليها لان الهدف هو منع تقسيم تركيا والابقاء على روح الديمقراطية !. وتقسيم تركيا لو تم بنجاح الانقلاب لكنا نقرأ السلام الان على الامة العربية ولبدأت بوقاحة شرذمة العرب وتنفيذ مخطط تعجيمها (اي غلبة الغير عرب على العرب ) من خلال فرض قوانين تجبر العرب للانصياع للاكثرية المتواجدة على اراضيها!
اذن هذه هي خطة امريكا القاضية بمحاربة الاسلام عدوهم الجديد الذي حدده بوش بعد تقسيم الاتحاد السوفياتي .وهذه هي مساعي الامبريالية الامريكية للمنطقة اصبحت واضحة من خلال تعجيم اهلها او جعلهم اقلية يقضون بذلك على أي ميزة اسلامية او صفة عربية ,لذلك يتوهم حكام الخليج من ان البناء العمراني هو تطور وازدهار رغم انه يأتي باموال خارجية في حقيقة امرها انها اموال سياحية والسائح مهما بقى ببلد السياحة فلا بد ان يغادره . وربما انهم لا ينظرون الى مخاطر هذا التطور وانهم يساهمون بعلمهم او بدون بمحاربة الاسلام والعروبة او اضعافهما من خلال تمكين طغيان الوافددين الغير مسلمين والغير عرب .ورغم ان قوانين دول الخليج العربي هي اسلامية وعربية الا انها اخذه في الاضمحلال والتغيير  وهي مفرغة كنتيجة طبيعية لغلبة الاكثرية ومدى تأثيرهم بالمجتمع وربما سيتم الضغط في فرض قوانين جديدة مثلا قبل عام 2020 كشرط لتوافد الاستثمارات الخارجية.
اذن اضع الان بين يدي المعنيين صورة من الخطر الامريكي والاوربي القادم الذي يجعل من ايران بعبعا لا يكاد ان يكون سرابا ( ثم انه كما يبدوا فان لا مستقبل لايران الموحدة ولا بد ان تتجزأ او ان تكون الغلبة فيها للمسلمين السنة فتتغير الحالة !) وغرض الابقاء على ايران موحدة الان هو من اجل تنفيذ خطة عجمنة الخليج العربي وتغيير قوانينه بحيث لا تبقي للاسلام او العرب ميزة الافضلية او قوة اتخاذ القرار.لن اعجب اذا ما اصبح هنود و بوذيين وزراء بدول الخليج العربي المسلمة.!!هذه هي نظرتي وتحليلي لمستقبل المنطقة بعد ان حلقت عاليا  فوق المنطقة وبدأت اراها من فوق !! لكم ان تأخذوا ما جاء فيها بجدية او ان تساهموا للاسف بتحقيق مخاوفي التي حذرت منها في هذا المقال.

أحدث المقالات