23 ديسمبر، 2024 7:36 ص

تركيا وتبلبل ألآفكار من أوردغان الى عدنان أوكتار ؟

تركيا وتبلبل ألآفكار من أوردغان الى عدنان أوكتار ؟

يقال أول ما تبلبلت ألآلسن في بابل بالعراق فكان : السحر والخمرواليوم نشهد تبلبل ألآفكار في أكثر من مكان حتى أصبحت منطقتنا تعج بألآفكار الغريبة , فكان سايكس بيكو , الذي صنع أنظمة التبعية , ثم كانت أفكار القومية ردا على العثمانية الطورانية , ثم كانت ألآفكار السلفية الوهابية مع محمد بن عبد الوهاب ثم  مع حسن البنا و ألآخوان المسلمين وحزب التحرير ,  ثم ألآفكار الماركسية البلشفية تقليدا للبلاشفة الروس , ثم ألآفكار الهجينة فكات البعثية ألآشتراكية والوطنية المحلية التي رسخت عمق ألآنقسام القطري , ثم ألآحزاب الدينية التي لم تخرج من شرنقة التقديس المنسوب للآفراد والعوائل التي تحب الجاه والمظهر وألآمتيازات , ومن لم يكن كذلك من المتدينين أصبح ضحية عواصف القطريين  الحزبيين الذين تقاسمتهم ولاءات سايكس بيكو .
ونتيجة تلك الجولة حظيت عائلة أل سعود ومعهم أل الشيخ بارض نجد والحجاز التي أصبحت تسمى ” المملكة السعودية ” وهي تسمية تلغي الجغرافية , وتلغي المفهوم الشرعي ؟
وظهر كمال أتاتورك مدعوما  علمانيا في ألآناضول التركي مما جعل ألآوربيون والصهاينة يحققون ثأرهم ضد ألآسلام من خلال هدم ألآمبراطورية العثمانية , مثلما قزموا دعاة الثورة العربية ليحولوهم الى رعايا وممثلين فاشلين  لآنتداباتهم التي أصابها الهرم والشيخوخة , فأستبدلوها بتنظيم القاعدة من خلال تجربة حرب أفغانستان , ثم أنتقلوا الى العراق فلم يحسنوا صناعة ألآدوار , فكانت الكارثة في سورية مدمرة بأسم الربيع العربي وهو مصطلح مضلل , وفي ليبيا فوضى عارمة تهدد أفريقيا كما جرى في مالي , وفي تونس تهديدا للجزائر والمغرب وموريتانيا وأستمرارا لفوضى ليبيا واليمن الغارق بالدم والدمار .
واليوم وبعد أن نجح أصحاب المحور التوراتي الصهيوني في أيجاد أصدقاء لهم في الجزيرة العربية من خلال أل سعود وعربان الخليج الذين بلغت حماقات بعضهم كأل خليفة في البحرين الى محاولة أجتثاث الشيعة من البحرين وهم ألآكثرية المطلقة , مثلما حاول أل ثاني في قطر أن يستثمروا الغاز وألآرهاب التكفيري ليكون لهم دور مع الكبار وهو ظن خاطئ ورأي عقيم رغم كل الشرور التي أوجدها في العراق وسورية ولبنان واليمن وليبيا وتونس والجزائر ومالي وباكستان وأفغانستان لآن هذه ألآعمال محكومة بقاعدة ” الباغي مصروع ” .
ونجح أصحاب المحور التوراتي الصهيوني في أيجاد حليف لهم في تركيا من أيام كمال أتاتورك الذي جعل بلاد ألآناضول المجاورة لآوربا جزيرة للفساد ألآخلاقي وألآباحية الجنسية , وزرع في نفوس ألآخوان المسلمين حب السلطة الزمنية التي سهلت عليهم مد الجسور بينهم وبين ألآسرائيليين , ومن هذا ألآمتداد وصل ألآخوان المسلمون للسلطة في مصر في مرحلة ما يسمى بالربيع العربي , ولكن المضمون المصري الفكري تاريخيا مشبعا بأفكار غير سلفية , وكل ماهو غير سلفي فهو ينتمي هوية لمدرسة أهل البيت , ولذلك قال الكاتب المصري جمال الغيطاني رحمه الله : مصر مضمون شيعي بهوية سنية ” ؟
ولذلك فشل ألآخوان المسلمون في مصر .
وفشل أمتداد ألآخوان المسلمون في سورية حتى أصبحوا أفرادا معارضين تأويهم الرياض الحاضنة للوهابية التكفيرية , وتأويهم أسطنبول الداعمة اللوجستية لعصابات داعش , التي جعلت من أوردغان ممثلا فاشلا لعودة السلطنة العثمانية , وموقفه من سورية والعراق ومصر جعله يغوص في مستنقع حروب داخلية تركية أصبح ألآكراد حربتها , والعلويون قاعدتها ؟
ومن فشل أوردغان في السياسة التركية الى فشل ” عدنان أوكتار ” أو ” هارون يحيى ” في الفتوى والدعوة , فعدنان أوكتار المولود عام 1956 م والذي تبنى فكر الدعوة , ونشر كتابا يرد فيه على دارون , ونظرية التطور , والذي لم يجد صدى في فرنسا , ووقف منه العلماء في أوربا موقفا مشككا ورافضا , من ذلك الفشل أرتد عدنان أوكتار الى المناداة بالعطف والرأفة بالراقصات والداعرات , وراح يمارس رقصة ” rangnam style  ” مع الراقصات والعاهرات , معتبرا ذلك أسلوبا من أساليب الدعوة وألآفتاء المتساهل ؟
وبذلك يشكل عدنان أوكتار في رقصته مع الراقصات والداعرات فشلا فكريا يكمل فشل أوردغان السياسي في أحتضانه لعصابات داعش والنصرة في نفس الوقت الذي يبذل جهدا في أنكار علاقته بداعش , ولكن الواقع الميداني يفضحه فولده بلال أصبحت صوره منتشره مع جماعات داعش مثلما أصبحت صور عدنان أوكتار التي يرقص فيها مع الراقصات والداعرات هي ألآخرى منتشرة ؟
أنه فشل ألآفكار والسياسات التي أصبحت تطوق تركيا , مثلما يطوق التطرف والوهابي موقف أعراب الخليج