8 سبتمبر، 2024 2:51 ص
Search
Close this search box.

تركيا والعراق الزيارة وبعدها

تركيا والعراق الزيارة وبعدها

في زيارة منتظرة منذ سنوات وتوتر العلاقات بين البلدينــ بن يلدرم يصل بغداد في زيارة تأجلت بسبب اصرار العراق على انسحاب القوات التركية من الاراضي العراقية.
فاخذ الفرقاء السياسيوون يختلفون على الزيارة منهم من قال وهو الطرف المرحب طبعا إن “زيارة رئيس الوزراء التركي هي إعادة للحالة الطبيعية بين العراق وتركيا بعد اكثر من اربع سنوات من تأزيم العلاقات والاتهامات المتبادلة”. مؤكدين انه ليس مهما على من نوجه اللوم ولكن الأهم ان يعرف البلدان كيف يواجهون تحدياتهم المشتركة”.
في وقت اختلف نواب اخرون مع الرأي  المتفائل واشاروا الى ان تركيا التي تريد علاقات جيدة مع العراق وتلك المرحلة الجديدة تتطلب خطوات فعلية لانقرة تسبق الزيارة اهمها انسحاب القوات التركية من بعشيقة لان الكثير من العراقيين يتعاملون مع تركيا كمحتل لاراضي عراقية , وكيف لمحتل ان يزور بلدا يحتله ويستقبل بهذه الحفاوة الكبيرة، مستنكرين على رئيس الحكومة العراقية تلك الخطوة باستقباله نظيره التركي، مع استمرار الطائرات التركية بقصف مناطق عراقية لملاحقة حزب العمال الكردستاني. وبين هذا وذاك فان النفط في اربيل يباع الى تركيا بعيدا انظار الحكومة التي من المفترض ان يكون زائرها محترما لقوتها ووجودها، لا ان يتجاهلها ويعتبرها ضعيفة  وليست ندا له بحسب تصريحات ايام الازمة.
في الجانب الاخر هناك تفائل بان الزيارة ستكون مفتاحا لحلحلة مشاكل العراق والمنطقة ويفتح بابا للحوار فتأزيم الوضع مع تركيا يعني ضررا لاقتصاد وسياسة وامن البلدين.
ولا يمكن ان يكون العراق بعيدا عن مرحلة تصفير الازمات التي تعيشها المنطقة فلا صقور السياسة يستطيعون مواجهة تلك المرحلة ولا وضع العراق يريد منكم الوقوف هكذا فالقافلة تسير ومن بقي واقفا على التل ستأكله ذئاب المرحلة القادمة.
ولكن ذلك لا يمنع من قراءة للبيان الذي خلص من اللقاء بين النظيرين الذي أكد على عدم السماح بوجود أي منظمات إرهابية أو القيام بأي نشاط يهدد الأمن القومي للبلدين، هذا كلام السيد العبادي اكده نظيره التركي، بينما لم يؤكد الطرف التركي كلاما اخر حول انسحاب القوات التركية من بعشيقة… هذا الغموض جعل الكثيرين يجعلون من الزيارة خسارة للجانب العراقي الذي تخلى عن ملفات ضاغطة على جارته تركيا ولم يحصل على ضمان حقيقي لخروج قواتها. والواضح ايضا ان الزيارة فشلت لمجرد متابعة تصريحات الطرفين بعد رجوع الضيف الى بلده. فلا تستعجلوا بذكر الانجازات وليس المهم ان يزمر لك في استقبالك ضيوفك بل فيما جاءوا وماذا حققت.

أحدث المقالات