قبل يوم واحد من اجراء الانتخابات البرلمانية التركية يريد حزب العدالة والتنمية بزعامة أرودغان الفوز بلثي مقاعد البرلمان لضمان تغيير الدستور من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي وذلك تمهيدا لإعلان أردوغان قيام الجمهورية الإسلامية الإخوانية في تركيا إذ أشار أردوغان” بأنَّ نتائجها ستحدد ثلاثة أهداف هي “تركيا جديدة” و”دستور جديد” و”نظام رئاسي”. وإذا ما استطاع الحزب الحاكم تحقيق الانتصار الساحق أو النسبي ( نصف + واحد ) ، فإن تركيا بدأت بالاستعداد للدخول بشكل مباشر في القضية السورية وبدعم وتمويل سعوددي – قطري. إذ تشير المعلومات أن تركيا والسعودية أنشأتا فرقتين عسكريتين واحدة تركية والأخرى سعودية للتمهيد للتدخل الماشر في سوريا . حيث يتم الأن تهيأة المستلزمات التسلحية النوعية والتدريب . كما أن تركيا بإنتظار نتائج الانتخابات ، والسعودية بانتظار التخلص من المأزق اليمني من خلال حسم القضية عبر إيجاد الحل السلمي برعاية الأمم المتحدة في مؤتمر جنيف القادم . وفي المقابل يتم تحشيد قوى مساندة للحكم في سوريا من خلال تحشيد الاف المقاتلين خاصة في مناطق الساحل السوري وحول دمشق. وهذا ما أشار إليه الجنرال قاسم سليماني بأنه سيتم مفاجأة العالم بعمل ما في سوريا.
الصيف هذا العام سيكون ساخنا بأحداثه وربما تتأخر الإنطلاقة السعودية – التركية الى أواخر شهر سبتمبر (التاسع) القادم وحتى نهاية العام الحالي. الحرب ستكون كبيرة جدا بدخول قوى متعددة فيها بشكل مباشر وغير مباشر ، وربما ستكون بمثابة الحرب العالمية الثالثة تشارك فيها العديد من الاطراف المحلية والاقليمية والدولية. أما الولايات المتحدة فهي ستكون بانتظار المرحلة الأخيرة من الحرب لكي تقرر المشاركة من عدمها.