23 ديسمبر، 2024 10:09 ص

تركيا أردوكان –تنزلق الى الهاوية

تركيا أردوكان –تنزلق الى الهاوية

لا يكاد يمرّ أسبوع واحد دون وقوع حوادث دموية في ( تركيا أردوكان ) هذه الدولة التي كانت وادعة هادئة تستقبل ملايين السياح كل يوم و تجني منهم نصف ميزانيتها تقريبا — هكذا و بطريقة ( السقوط الشاقولي ) تسقط مرة واحد بأنياب الأرهاب الذي دعمه و أسسه و صدرّه رئيسها الدكتاتور الفاشل ( أردوكان ) و الذي لم يترك له صديق لا في محيطه الأقليمي مثل ( أيران العراق سوريا مصر ) التي ما فتئ يصدّر لها الأرهاب ليل نهار و يدعم حركات التخريب و التي تتخذ من الأسلام …غطاءا” لها –و لا في حاضنته ( أوربا ) ألتي أتخذت قرارا” تأريخيّا بتجميد مفاوضات أنضمامه الى الأتحاد الأوروبي و التي هددها بفتح جهنم الهجرة غير الشرعية عليها ( كما يفعل أبناء الشوارع ) و ليس ساسة و قادة الدول المحترمة و التي غالبا ما تلتجأ الى تهديد بمقاطعة سياسية او أقتصادية أو حتى وقف التعاون مثلا” – لكن دكتاتور تركيا يهدد بفتح أبواب الهجرة غير الشرعية كأي شوارعيّ منحط — و على مستوى أخر نرى الأزمة التي مازالت قائمة مع حليفة تركيا التقليدية ( أمريكا ) و دورها بدعم الأنقلاب و أشتراطها تنفيذ أجندتها في المنطقة قبل أن تحبط الأنقلاب و العلاقات لا زالت أكثر من سيئة –أما ملوك الطوائف في الخليج الوهابيّ و الذي خدعوا دكتاتور تركيا مثلما خدعوا قبله دكتاتور العراق المقبور — ها هم يتخلون عنه و يسلمونه الى أنياب الأرهاب — بل حتى أقرب حلفائه في الحزب أحمد داود أوغلو حاربه و طرده من الحزب و من منصب رئيس الوزراء في دولة تعتمد النظام البرلماني و المفروض أن يكون أوغلو صاحب القرار و ليس الرئيس ( منصب فخري تشريفي ) لكن دكتاتورية أردوكان سحبت البساط و كل الصلاحيات من أوغلو ليتحول الى دمية سياسية بجرة قلم –أردوكان يسير على خطى صدام المقبور ذات الأخطاء و ذات الأعداء و التي أصبحت ترتدّ عليه من كل صوب — تركيا في طريقها الى التمزق اذا لم يتحرك جيشها و يعيد لها كرامتها التي مرغها أردوكان الأسلامي الأرهابي الفاشل و التي أخرجها من ثوب علمانيتها ليلبسها ثوبا أرهابيا مهترئا –أقولها و للتأريخ لن تتوقف الكوارث في تركيا أردوكان و التي أصبحت تنزلق و بسرعة الى الهاوية ما دام دكتاتورها يتخذ الأسلام و الأرهاب وسيلة لسياساته الفاشلة و فوق كل ذلك أقتصاد تركيا أنهار تماما و الليرة تهاوت و السياحة بدأت بالأنقراض و العداء لدول الجوار يزداد –تركيا بحاجة الى أزاحة هذا الأمعة قبل فوات الأوان لأنها ستتحول الى سوريا ثانية أو يمن ثاني و ما أكثر من ينتظر هذه الساعة من الشامتين سواءا في أوروبا او الشرق الأوسط او العالم –