19 ديسمبر، 2024 9:03 ص

ثمة أمور لا يمكن السكوت عنها, وغض الطرف والحديث بمضمونها, سيما وأنها تبدوا بسيطة للعيان, إلا أنها مهمة, وبحاجة الى أكثر من وقفة, الدكتور حيدر العبادي رئيس وزراء العراق الجديد, في زيارته الأخيرة الى تركيا البلد الجار! ثمة أخطاء عفوية حصلت جعلت فخامته, جاهل..! بأمور كثيرة ك (الأتكيت!) والدبلوماسيات, وطريقة الحديث مع قادة الدول.

ما حصل في تركيا, أمر ليس بالهين السكوت عليه, أو الاكتفاء بالاستهزاء عليه بمواقع التواصل الاجتماعي , فللعراق رجال تراقب وتحاسب, سيما وأن الأعلام له الدور الرقابي الآن بوصفه السلطة الرابعة.

تخيلوا لو إن بنطلون العبادي وقع..! وانكشفت أسرار دولته أما الحضور! كيف سيكون شكلنا أمام العالم؟ كيف نستطيع إقناع جميع الدول إن العراق لن يسقط! وبنطال رئيس الحكومة مهدد بالسقوط وهل رسائل تحقيق الأمن والاستقرار ستبعث الطمأنينة بعد إن اخفق بإحكام حزامه ..؟! وكيف يستطيع تطهير الأرض من الدواعش وفقدت الثقة من خطواته بالمسير.

المسالة ليست بسيطة كما يظنها بعض المراقبين, فالكاريزما القيادية وهيبة الرئيس ، الشرط الأول الواجب توفره لكل من يفكر بقيادة دولة كالعراق ، سيما وأن شعبه ينظر بالدرجة الأولى الى صورة ذاك البطل المهيب صاحب الطلّة القوية, المرعب في خطاباته.

والموقف الذي حدث في تركيا جعل العبادي محط سخرية واستهزاء ، ولبسه (بدلة!) بقياس اكبر, غير منسقة مع ربطة العنق! التي انحرفت كجهاز (السونار) في السيطرات أمام أناقة نظيره التركي، ناهيك عن جهله التام بمراسيم الزيارة والاستقبال، كما أن جلوس العبادي المعتاد بوضعية (كرشه!) الى الأمام أمر غير محبذ وجميعها نقاط سلبية تسجل أولاً على المقربين والعاملين معه, لأنهم لم يعلمون ذلك الفن, وعليهم أن لا يكتفون بالمفاخرة, (نزل البنطال لكنه لم يسقط!)

يا لها من أيام كانت الدول تنتظر زيارة رئيس العراق, لما له من سلطة وهيبة , تغير الوضع للأسف, وبتغييره ترقبوا سقوط دولة العبادي.

أحدث المقالات

أحدث المقالات