لماذا التنازع على رئاسة التحالف الوطني؟ سؤال يدور بإلحاح في خلد كل عراقي, وبالأخص الطائفة الشيعية, لم نجد له جواباً!
أكبر كتلة برلمانية يمثلها, التحالف الوطني العراقي, وعلى هذه الكتلة, تقع مسؤولية تكوين الحكومة, بيد أن رئيس الكتلة قد اختير لوزارة الخارجية, ليبقى التحالف بلا رئيس.
مشاورات واجتماعات, لقاءات ومحاورات, ولم يتوصل الساسة المؤتلفين, لاختيار من يترأسهم, صراع يجب أن لا يطول أمده, فهو مسؤولية من الأهمية, لا يمكن تجاهلها, حيث قد تفضي الى تفكك هذه الكتلة, وانفراط عقدها, وهذا ما يتمناه أعداء العملية السياسية, التي لازالت فتية.
تحالف وُصِف بالوطني, يسعى لأن يكون مؤسسة كبرى, تظم الاحزاب المخلصة من أجل بناء دولة, فإذا كانت منقسمة على نفسها, فكيف ستقوم بذلك؟ سؤال يوحي للشك, في بعض من انضوى, تحت هذا اللواء ليس ايماناً, بل لأجل الاستحواذ على المناصب ليس إلّا؛ إذا علمنا أن هناك اتفاقاً, يفضي إلى عدم تسنم رئاسة الوزراء والتحالف, من قائمة واحدة, مع إنَّه ليس منصباً حكومياً, وليس مشروطاً أن يكون زعيمه, قد حصل على أعلى الأصوات, فما هي المعايير التي يتم من خلالها, حسم هذا الأمر المهم؟
تم حصر الترشيح في هذه الدورة بين شخصين, ألأول هو السيد عمار من قائمة المواطن, أما الشخص الآخر فهو علي الأديب من دولة القانون, لتظهر شبه أزمة بين القائمتين, لتشبث الثانية بحجة عدد الأصوات الانتخابية, برغم أخذها استحقاقاتها الحكومية! مضافا الى ذلك مقبولية السيد عمار ألحكيم, وكون البرنامج الحكومي, يعتمد اعتمادا كبيرا على برنامج المواطن.
فهل سنشهد قيادة شابة, تقود التحالف نحو المأسسة, ليكون فاعلا في بناء الدولة, لا السيطرة على سدة الحكم فقط؟ هذا ما يصبوا اليه المواطن, فلا برنامج واضح لدى جميع الفرقاء.
المقبولية الداخلية الاقليمية الدولية, والحكمة في الإدارة , مع برنامج متكامل ورؤية واضحة, تجعل كفة المواطن هي الراجحة, لترأس التحالف الوطني.
مع التحية.