(1)
كثيراً ما انشغلنا في ارتفاع أنبوبة الغاز، من قبل وزارة النفط، وراح جمع الناشطين يطلقون الصرخات الفيسبوكية، ويعاونوهم نواب من خلال الشاشات ووكالات الأنباء. ما المشكلة في تحديد سعر الأنبوبة؟ فأنت أيها المواطن ستضيف 1500 دينار كل شهرين، على رصيد استهلاكك للغاز. أي سنوياً 18 ألف دينار عراقي. لكن بالمقابل هناك 18 مليار دولار، تذهب سنوياً دون فواتير معلنة، لكن ضررها اقل، فالمليارات تخرج من الحزينة والآلاف من جيبك.
(2)
سعود الفيصل في ذمة الخلود، ونحن كحكومة عراقية، وفقاً للبروتوكولات والدبلوماسية، لا بد أن نعزي جارتنا السعودية. رغم كل مواقف الفيصل في (لحظات الفيصل)!. حرب العراق 1991، وحربه عام 2003، وحربة ضد إيران وتمثيله لسياسة المملكة في دعم الإرهاب والتستر عليه. رغم ذلك لا بد أن نعزي. لكن بالمقابل لقد فقدنا عمر الشريف وسامي العدل، أنا أرى الأفضل ان نعزي القاهرة أولا؛ حيث الأخيرين كانا متعة للمشاهد العربي، ولم يبثا السم في أبدان الشعوب العربية، بل تعاونا على تصدير الضحكة والمتعة. ولم يبيعا القدس ويطعنا دمشق.
(3)
مايكل هايدن؛ المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، طل علينا بتصريح او تنبأ فلكي قائلا: أن سوريا والعراق ستختفيان من الخارطة. لا اعلم هل وصل أبو علي الشيباني إلى تلفزيون( CNN) فتأثر هايدن بطروحاته؟ أم هذه مقدمة جديدة لمرحلة ما بعد داعش؟ حيث جاء كلامه منتقداً (سايكس بيكو) لوضعمها على الخارطة. لم تنتقد هذا حضرة الجنرال؟ انتم الآن أهديتم لنا مشروع جديد، وساقت رقاب الآلاف من شبابنا للموت، لذا ننتظر منكم الحل قبل أن نختفي.
(4)
كشفت لجان برلمانية، أن حجم صفقات الأسلحة التي ابرمها العراق مع الجانب الأميركي تزيد عن 12 مليار دولار منذ 2005، مؤكدة إن الحكومة العراقية دفعت نقداً ثمن مئات الصفقات مع صندوق الـ fms. نعم هذا صحيح وواشنطن تستخدم معنا أسلوب ” شقاوات”، فحادثة النعيرية وخطأ إصابة الهدف، من قبل الطيار وانزل الصاروخ على منزل” مكرود” وإسقاط طائرة ( (F16أثناء التدريب ومقتل طائرها العراقي في أمريكا، كل هذه عرقلات مصطنعة لعدم تسليح العراق، فإذا استطاعت بغداد الأكتاف ألتسليحي والقدرة على مواجهة داعش. فما مصير التحالف الدولي ذو 62 دولة، التي جميعها تشتري العتاد من المصانع الأمريكية؟ هل ترضون بالخسارة لواشنطن ” وخراب البيوت”؟.
(5)
بعد التحركات الحثيثة لناشطي النجف، ومقابلتهم وزير الكهرباء، ووضع جدول الحلول للانقطاع المستمر، في حصة تزويد المحافظة من التيار الكهربائي. وزيارة بهاء الاعرجي وإطلاقه تصريحات الاطمئنان، وحل المشكلة. عادت النجف لتُزود بــثماني ساعات فقط، في اليوم الواحد , ثم أوعز قاسم الفهداوي المشكلة لــ”شحه الوقود”!! فلو نظرنا للأسطر السابقة من المقال، لوجدنا وزارة النفط تصدر 2 مليون برميل للبيع الخارجي. ولعل المشكلة لا توجد ” براميل” فارغة لملئها الى كهرباء النجف.