أنا اكتب إذن أنا كلكامش( مقولة الكاتب) ()
مقالتي، حمالة النثر القديم، ورافعة النثر الجديد(مقولة الكاتب)
انه الرئيس الذي ظهر اليك من طي المفاجآت ،وهو الرئيس الأبرز جثمانا ، وخطورة وهدوء عاصفة، وبركان ناسفة ، وابتسامة هاربة ، انه الرئيس ترامب ، رحبوا به، صفقوا له ، ترقبوا أمره ، مازال يصول ويجول في حلبة صراع السياسة ، وأبواق الحروب ، وصداع المتناقضات ، فهو عندي كرب البيت الذي فقد معزوفة النقر بالدف ، فكلما أتوه بصبي من صبيانه ، صفعه ولامه ، ولا يدري علام يلوم وعلام يصفع!
ترامب من الأسود التي لم تختبر بعد، دخلت معترك الغابة ، التي انصرف عنها الأسد الأسمر السابق الرشيق(اوباما)، الأقل رومانسية حربية ، والأكثر هدوء 0
ترامب00 الأسد الذي لم يذق طعم السياسة بعد ، كما ذاق طعم التجارة والدولار ، فسال لعابه مبكرا على النفط ، فلم يعد يميز في ذوقه بين طعم عصير البرتقال وطعم ، برميل النفط 0
ترامب 00 الأسد الذي مازال يفتل بعضلاته ، ويصيح هل من مبارز ؟ فظهر له مبارز هنا ، وآخر هناك ، هو يرى اسودا أخرى مشاكسة في نظره يريد إقصاءها ، فهو يزأر تارة على كوريا، وأخرى على ايران، وأخرى على روسيا ،ولا يعلم ماذا يفعل وقد كثر زئيره ، وضج هديره0
ترامب00 الرجل السوبرماني ، الذي جاء ليحمل في دخيلته اسرار العالم ، وأسرار الكهنة، وتوقعات المنجمين ، فهل هو رجل المفاجأة والكارثة ، والندم ، وإزالة ثلث العالم من الوجود ؟ ام انني منجم كاذب؟!
ترامب 00 له قائمة المستشارين المهمشين، فتراه لايأخذ إلا من هذا المهووس ، وذاك الطائش، وذاك الأحمق، وأما حكمة ابن المقفع ، والمتنبي ، فقد ركلهما برجله ومضى يعربد باتجاه ترسانته المرعبة التي تنتظر منه القرار الأحمر لحرق العالم ، وذره في الرماد ، كما تحرق أموات الهندوس ـ وتذر في علو الفضاء0
ترامب00 الملك المفدى بالملايين، والرئيس المنتظر بالجماجم ، والمجهول المغرد بالصيحات والمآتم ، والمحارب الذي سيحصد رقاب العالم ، بين فكي سيفه، وقاذفه النووي0
ترامب00السوط الذي لم يجرب بعد، والمدفع الذي لم (يقح) بعد ، والصاروخ الذي لم يشهق بعد ، والدبابة التي لم تعطس بعد ، والطائرة التي لم تزعق بعد، والفتنة التي تبحث عن ملعون لتضع لطخاتها في جبينه0
ترامب00 هو قائم مقام الحرب القادمة، ومحافظ عاصفتها ، وأمين سر قرارها ، ومدير ناحية تكلفتها ، وزير هبوبها ، ومهندس هستيرها0
ترامب00 الجاحظ الذي لم يجحظ تماما، وهتلر الذي لم يختبر تماما ، ونابليون الذي لم ينتظر تماما ، والجيش الأحمر الذي لم يهزم تاما00
ودعائي إليك، وعليك سيادة الرئيس ، أن يصيبك الله تعالى بجنون الكذب ، كي يطمئن العالم ، فينام بسلام حتى الصباح00!