18 ديسمبر، 2024 1:39 م

ترامب يعلق بعد زيارة الكاظمي

ترامب يعلق بعد زيارة الكاظمي

خرج ترامب في تصريح متلفز يوم أمس موجه الى الأمريكيين وقال فيه ( كان لي لقاء مع الكاظمي رئيس وزراء العراق الذي شكرني على مساعدة العراق في هزيمة داعش فقلت له توقف لمن توجه الشكر هل تقصد أوباما ام أمريكا ام انا اريد ان توضح فالكثير من الموجودين هنا لا يعلمون الحقيقه فأجاب ان فترة أوباما كانت كارثيه فقد ترك فترته و ٣٠٪؜ من العراق محتلاً من داعش وبعد مجيئك الى الحكم حررت العراق من داعش فقلت له هل بالإمكان ان تعلن ذلك على العالم فقال نعم وساقوم بإعلانه ) ثم أضاف ترامب بانه هزم داعش ١٠٠٪؜ وقلب دولتها رأساً على عقب وأعاد بناء القوات المسلحه الأمريكية بتخصيص ٢,٥ تريليون دولار للجيش الأمريكي ، وقد تم التوقيع مع الكاظمي على عقود رائعه للشركات الأمريكية في جانبي النفط والطاقة الكهربائيه وذكر المشاهدين بأهمية الغاء الأتفاق النووي مع طهران حيث اعتبره اهم مكسب لأسرائيل .
اذن الكاظمي أشاد بالدور الأمريكي في التحرير من داعش وهو الأمر الذي ينكره الحشد الشعبي وتنكره الميليشيات فهم دائمي التذكير بإن أمريكا لم يكن لها دور في عمليات التحرير بل يتهمونها بانها كانت تؤمن الدعم اللوجستي للدواعش وتؤمن تغطية جويه لنقلهم بين العراق وسوريا وان ايران هي من حرر العراق من قبضة داعش وحمى بغداد من السقوط .
ترامب وضف هذا التصريح ضمن حملته الأنتخابيه الذي نال استحسان الشارع كما انه احرج الكاظمي خلال عودته فقد بات واضحاً انه خرج عن سكة الحوار المتفق عليها في بغداد واتفق مع شركات النفط والغاز الامريكيه لأستثمار النفط في حقل مجنون وحقول غرب الناصريه وهي التي كان من المؤمل ان تمنح للشركات الصينيه بناء على رغبة طهران كما ابرم اتفاق الطاقة الكهربائيه مع العملاق جنرال الكترك لبناء محطات والربط مع السعوديه وبذلك تقاطع مع مذكرة التفاهم التي وقعت في طهران بخصوص بناء محطات التوليد الكهربائيه ولم يتبقى من وعود الكاظمي الى ايران الا مشروع الربط السككي مع البصره الذي لا اظن انه سيرى النور وعقد تصليح المحولات الكهربائيه التي شهدت تصاعداً غريباً في كثرة اعطالها وعدم اشتغالها الا لساعات فقط ، وادامة شبكة التوزيع الكهربائيه لمحافظتي النجف وكربلاء وتسديد مستحقات شركة تنوير الإيرانية السابقه .
سيتم الأجتماع في عمان في قمه مصريه عراقيه اردنيه ويكون مشروع الربط الكهربائي احد ملفاتها وستخسر طهران مورداً اقتصادياً نسجه لها النساجون الذي تدربوا في قم وصعدوا الى السلطة في العراق ويكون بذلك قد حقق اول خطوات الطلاق الأقتصادي بين العراق وطهران على يد القاضي الأمريكي وبحضور الشاهدين المصري والأردني .