7 أبريل، 2024 9:47 م
Search
Close this search box.

ترامب يسقط بركلة حمار !

Facebook
Twitter
LinkedIn
من غير المحتمل ان تكون فايزر وشريكتها الألمانية بيونتيك، تعمدتا إخراج ترامب مهزوما من البيت الأبيض.
وكان الرئيس المنتهية ولايته؛ راود الشركتين على شرفهما المهني، والح، قبل ان تثبت التجارب على لقاح كورونا نجاعته، الإعلان عنه
مبكرا ، لأغراض دعائية.
رفضت الشركتان، عرض ترامب المغري ماليا ، حتى تأكدتا من فعالية المصل، بنسبة 90 بالمئة على قرابة أربعين الف متطوع، خضعوا لشهور للتجربة .
دونالد ترامب الأبن، شكك، على عادة والده، بتوقيت إعلان اللقاح، مع أنتهاء الإنتخابات الرئاسية الأميركية، منوها بان الهدف، حرمان “أبو ايفانكا” من قصب السبق في تلقيح البشرية!
في نفس الوقت، يواصل ترامب الأب، بمعونة محاميه، حملة لا هوادة فيها، لمقاضاة المراكز الإنتخابية في عدد من الولايات التي قلب فيها الناخبون للرئيس الجمهوري ظهر المجن.
وعاد ترامب ليشغل الرأي العام بتغريدات سيالة، تنال من “المتآمرين” على ولايته الثانية المختطفة.
وما ان تم الاعلان عن لقاح فايزر، حتى إرتفعت الأسهم في البورصات، وانتعشت الأسواق، وانفرجت أمزجة الناس، في انتظار اللقاح الذي يرى فيه المتحمسون، مفتاحا يحرر المجتمعات من زنزانات الحجر الصحي، أو هكذا تتصور غالبية المتطلعين للمصل المعجزة.
خلال شهور، القلق، والخوف، والترقب، وفراق الأحبة، ومشاهد الموت، تلقح الوعي الجمعي لمختلف الشعوب،بهاجس العدو غير المرئي، وتفتقت العقول، عن تفسيرات، غاية في الغرابة، حول الجائحة التي التهبت بدءا، في الصين، وانتشرت حرائقها في العالم؛ فقضت على مئات الألوف، واصابت الملايين.واختفت فجاة من الصين!
لعبت، تغريدات ترامب،وتصريحات قادة في افريقيا، وأميركا اللاتينية، وتنجيم أبو علي الشيباني؛ العراف و”المحلل الإستراتيجي، و “الخبير بالشؤون الدولية”، واجمالا ” بتوع كله” على قناة عراقية محلية، دورا في تهييج نظرية المؤامرة حول كورونا.
وليس عبثا، ان أحد وصفات أبو علي الشيباني، لمواجهة الجائحة، هو البخور. تماما مثلما يبخر ترامب لنظرية التآمر على الولاية المخطوفة التي كان يمكن الفوز بها، لو ان الشركتين الأميركية فايزر والألمانية بيونتيك ، أعلنتا عن المصل، يوم الإثنين ،الأخير ، قبل الثالث من نوفمبر/ تشرين ثاني، موعد التصويت المباشر في الإنتخابات الرئاسية الاميركية؛ التي خسرها ترامب بفارق ضئيل أمام::
كورونا، والملونيين الذين استرخص حياتهم، واللاتينيين المحشورين خلف الجدار، والمسلمين المذلين المهانيبن، واليهود الليبراليين، والانتلجينسيا الأميركية الخجولة من تصرفات رئيس،تشنف اقواله، آذان أبناء الأرياف ،وتعد نشازا لدى قطاعات واسعة من أبناء المدن والطبقة المتوسطة .
ولم تشفع الإنجازات الإقتصادية التي تحققت خلال ولايته، في تحقيق الفوز المؤزر.
لقد تآمر ترامب على نفسه، وفتح باب الخروج من البيت الأبيض، بركلة، حمار، شعار خصومه الديمقراطيين، فيما كان على مدى أربع سنوات فيلا في مخزن للخزف الصيني، يهشم كل ما في طريقه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب