18 ديسمبر، 2024 5:46 م

دونالد ترامب، الرئيس الجديد للولايات المتحدة الامريكية، والذي تسلم مهامه يوم الجمعة 20/يناير 2017 ، وسط احتفال لم يصل عدد حاضريه اعداد الذين حضروا للأحتفال بتنصيب الرئيس الذي سبقه؛ باراك اوباما في 2009.
لم يدم الامر طويلا، وفي اليوم الذي يليه؛ تعالت اصوات المنددين بالرئيس الجديد، والذين كانت حساباتهم على وفق تصريحاته، التي خاضها في غمار حملته الانتخابية، وبعد ان اُعلنت النتائج الانتخابية، اذ لم تتغير شيئا، بل بقيت على ما هي عليه، لتقلب طاولة الجمهور الشعبي وايضا تعدته الى شركائه السياسيين ليعارضوه، وحتى الاشخاص الذين ينتمون الى نفس الحزب!
جابت شوارع الولايات المتحدة تظاهرات مليونية، صنفت بحسب مواقع الكترونية، هي الاولى بهكذا اعداد، منذ 31 عاما، اذ ان اعداد الذين خرجوا تعدت الالاف، مناهضةً بسياسة الرئيس الجديد، والتي تميل الى العنصرية.
مواقف الرئيس الجديد، وتصريحاته المثيرة للجدل -والتي ناقشناها في مقال سابق- هي التي حركت الجمهور عليه، فتصريحاته بالالفاظ النابية، ضد المرأة والذي حاول الاعتذار عنها في حملته الانتخابية، هي ما اخرجت النساء عليه، بعد ان نشرت جدة تيريزا شوك، منددة بأقواله، والتي تبعها خروج للشارع الامريكي عليه، والتي رافق هذه الاحتجاجات بعض السياسيين، كجون كيري”وزير الخارحية السابق”، ووافقتها هيلاري كلنتون بشدة، لتصفها بأنها باكورة الامل، التي تدل على القوة، كذلك شارك ممثلون، وشخصيات معروفة، تلك التظاهرات، وسط صمت يقابلها من قبل الرئيس الجديد!
“سلام جئت بسلام” شعار رفعته احدى المسلمات، ردا على تصريحات ترامب ضد المسلمين، اذ لم تكن تصريحات ترامب ضد المرأة والسياسات الخارجية، بل طالت المسلمين في بلاده، وخارج البلاد، واقترح عدم استقبالهم، في اشارة الى تهميش الاقليات في البلاد، من قبل مريديه، وهذا الامر سيخلق اضطرابا في البلاد فيما لو حدث، وربما سيؤدي الى اراقة الدماء، وحدث ان اُخرجت روز حميد 56 سنة، بعد ان حضرت احد الاحتفالات لترامب، وكتبت على قميصها الشعار اعلاه، وهي ترتدي الحجاب، كأحتجاج صامت على تصريحاته.
تباين الرأي العام، والتظاهرات التي تجوب الشوارع، والتنديد والانقسام السياسي ضد ترامب، هل سيجعل ترامب يغير سياسته، ام سيكبح جماح معارضيه، في سياسة عدائية كعداء تصريحاته؟