22 ديسمبر، 2024 10:05 م

ترامب يتلذذ بتحدي العالم ، واخرها يتحدى قرار مجلس الامن 478

ترامب يتلذذ بتحدي العالم ، واخرها يتحدى قرار مجلس الامن 478

لقد تخطى الرئيس ترامب ، كعادته، تقاليد البيت الابيض بتجميد قرار الكونكرس بشان اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل ، بل كان بقراره الاخير قد تحدى قرار مجلس الامن رقم 478 لعام 1980 متحديا المجتمع الدولي ، الذي اقر باعادة كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما في ذلك الجزء الشرقي من مدينة القدس لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية ،
ان الرئيس ترامب يتعمد بسلوكه اليومي ان يكون مختلفا ولكنه مختلفا بالاتجاه المعاكس والشاذ عن اي سلوك رئاسي تعود عليه السلوك في البيت الابيض ، وكثيرا ما يخرخ هذا الرئيس على المالوف ويكون دائما مثارا للنقد والسخرية ، والسبب يعود الى ان هذا الرجل لم يك قد تخرج من المدرسة السياسية للحزب الجمهوري، ولم يك سياسيا انما هو رجل راسمالي تعود الانفصال عن القيود الضابطة للسياسيين ، وهو يتصرف بشؤون الدولة كما يتصرف في ادارة شركة من شركاته ، وهكذا تكون قرارته غير متزنة وغير منسجمة مع محيط امريكا الدولى ، ولقد سبق قراره هذا قرار التخلي عن الاتفاقيات التجارية الدولية ، ومال الى الحمائية التجارية او تخليه عن الالتزام بالاتفاقية الدولية للتغيير المناخي والحفاظ على البيئة
ان الويلايات المتحدة في عهد هذا الرئيس ستعمل على دخول العالم في المزيد من الاشكاليات والعنف ، وان هذه الدولة لم تعد طرفا محاييدا بشان حل القضية الفلسطينية انما اصبحت طرفا الى جانب اسرائيل في معادات العرب والمسلمين .
رغم علمي ان الزعامات العربية هي زعامات خاوية ، الا انني هنا اطالبها ان الخواء مسموح به في القضايا الثانوية ، اما قضية القدس فهي تهم العالم الاسلامي والمسيحي ، فهي خط احمر على هذه الزعامات والزعامات المنصفة ان لا تسمح بتهويد القدس لانها خلقت مدينة لكل الاديان….