23 ديسمبر، 2024 5:33 ص

ترامب يبحث عن تبرير ومتهم …انتيفا

ترامب يبحث عن تبرير ومتهم …انتيفا

بعد اغتيال الابطال ابي مهدي المهندس وقاسم سليماني بطريقة جبانة وخبيثة واستهتار واضح، تساءلت كثيرا مع نفسي كيف سينتهي الحال بامريكا ؟ وجريمة الاغتيال هي ضمن مجموعة اعمال استهتارية قامت بها امريكا ، فهو الذي علنا يتحدث عن حقده على الاسلام ، وهو علنا يمنح الصهاينة القدس، وهو علنا ينسحب من التزامات وقعتها امريكا مع العالم ومنها الاتفاق النووي ، هو لا يعترف بحقوق الانسان لانه انسحب من منظمة حقوق الانسان ، يتلاعب بالامم المتحدة ومجلس الامن كيف ما يشاء ، لا يوجد من يقل له كلا الا ايران وفنزويلا ، والعرب اصحاب القضية في نوم عميق في كهف مظلم ، نحن المسلمون لا نكف عن الدعاء للنيل من الحكومة الامريكية التي اوغلت في دماء الابرياء وعبثت باقتصاد العالم واججت التمييز العنصري .

بح صوتنا وجفت اقلامنا لكي نقنع المغرر بهم ان امريكا دولة عصابات، كانوا ينعتوننا بالتخلف لاننا مسلمون، كم اتمنى ان ارى العلمانيين الذين ينكلون بالمسلمين ويستشهدون بحضارة امريكا اليوم، واتمنى من روج لمقولة رايت الاسلام في الغرب ولم ار المسلمين وفي بلاد المسلمين رايت المسلمين ولم ار الاسلام ، الان اقول له صبحكم الله بالخير .

بالامس كتبت عن ضرورة بناء الانسان وتطرقت للقوانين الامريكية التي بحجة حرية الانسان جعلت الفساد والزنا في شوارع امريكا يباع ويشترى وباعترافهم ، حرية الانسان لدرجة اللواطة ، حرية الانسان لدرجة تشريع قوانين للفساد، ثقافة الانسان تظهر وقت المحنة واليوم امريكا في محنة فكيف هي ثقافة المواطن الامريكي؟

يخرج علينا يوميا ليصف من مرغ انفه بالتراب بانه منظمة ارهابية وكم كان ظالما وخبيثا وهو يرى الشعب الايراني يعاني من كورونا ويمنع وصول مواد صناعة الادوية لهم . في بلدي بعض التشكيلات المسلحة تحت اسم الحشد الشعبي لانها ذات عقيدة استهدفها اكثر من مرة بصواريخه وقتل عشرات المجاهدين ، يضغط على عملائه يهددهم بالارهاب ان لم يتخذوا خطوات ضد حزب الله وايران ، والكلام يطول .

شاءت الاقدار ويحدث ما يحدث الان في امريكا وليس شماتة ولكن اسئلة تطرح نفسها بقوة ، اين الحضارة؟ اين التطور؟ اين الثقافة؟ اين الاقتصاد القوي؟ دعكم من مزمار الحرية الجوفاء بان الشعب انتفض لاجل اسود، الشعب انتفض لانه عانى من الادارة الامريكية العنصرية، وهذه الاعمال ليست وليدة الساعة ، بل انها تراكمات من انتهاكات عبر عقود من السنين جاء مقتل الاسود لتعلن ساعة الصفر، انتفضوا ليسرقوا محلات خاصةـ فهل المطالبة بالحقوق سرقة محل احذية ؟ بعد مقتل الاسود بدات الارقام تظهر لعدد السود الذين قتلهم البيض .

ايران كانت تحذر العملاء من امريكا وفي نفس الوقت كان ايمانها مطلق بان الله لا يدع الظالم ، قد تستطيع الادارة الامريكية القضاء على هذه المظاهرات الا ان نتائجها ستبقى وصمة عار في تاريخ امريكا ويلجم افواه المتملقين لامريكا من جهلة العرب والمسلمين الذين يتغنون بها كنظام علماني ، وانتظروا ستظهر الايام ما لم تشاهدوا في هذه الايام .

الجانب الاخر المهم ماهو دور الاستخبارات الامريكية التي لها اذرع في كل دول العالم لتنال من يرفض التعامل مع امريكا وهو يرى في عقر داره صورته الخبيثة باعين مواطنيهم ، الان يبحثون عن جهة ليتهموها بهذه الاعمال فتارة يقول ترامب انهم لصوص وتارة منظمة انتيفا التي لم نسمع عنها سابقا ويريد ان يجعلها منظمة ارهابية ، هذه المنظمة هي من اعمال المخابرات الامريكية وهو اسلوبها في تكوين هكذا منظمات للاستخدام المزدوج تنفيذ مؤامراتهم وضحية جرائمهم .

نحن نردد ان الله يمهل ولا يهمل ، وصفعة كورونا التي غيرت العالم مهما تكن اسبابها فالكل بدا يفكر باللجوء الى الله عز وجل ، وطبقا لمفاهيمهم العنجهية فان دول العالم الثالث ستنهار عند الافتراض بتفشي الامراض وها هي امريكا لوحدها عدد مصابيها ووفياتها يفوق عدد دول العالم الثالث ووقفت عاجزة امام هذا المرض وما لديها سوى اتهام الاخرين بانهم السبب اي انه لا يريد للاخرين الرد عليه ان صحت مقولته .

من يستطيع ان يتنبا ما ستكون عليه امريكا والعالم ؟ مهما تكن النتائج فالقاسم المشترك الدول الاستكبارية اذلها الله عز وجل .

بريطانيا والكيان الصهيوني وفرنسا تراقب بقلق ما يحدث في امريكا ولا تستطيع ان تؤيد او تندد ليس الخجل تمكن منهم بل القلق تمكن منهم ، نعم هنالك ادارات خفية هي تتلاعب بالاوراق ولكن عندما تكون اذرعها مشلولة ومفضوحة فان مساحة مؤامراتها اصبحت اقل بكثير.