ارى خلف الرمادِ وميضَ جمرٍ * ويوشكُ ان يكون لها ضرامُ
عند التمعن في قراءة التاريخ اليهودي كمجتمع وكدين تظهر لنا حقائق جوهرية جلية من انهم جلبوا لانفسهم ما يرفضونه وما ينبذوه وما ينكرونه على غيرهم ويحبذوه لانفسهم . معروف ان المجتمع اليهودي ” مجتمع امومي متأخر ” اي ان النسب يرجع الى الأم وليس الاب بسبب ما كان متداولا في الازمان القديمة الاولى بين المجتمعات حيث ” ان من حق المرأة ان تتزوج اكثر من رجل ” رغم التغيير في طبيعة المجتمعات ومنها المجتمع اليهودي كتطور عام حاصل . ضل الدين اليهودي محصورا بمجتمعهم واليهودي الكامل الاصيل هو من تكون امه يهودية . ولهذه المعادلة ضل عدد اليهود في العالم قليل جدا قياسا بعدد سكان الديانات السماوية الاخرى كالمسيحية والاسلامية . ومعروف ان الديانات السماوية المتعاقبة تطورت حسب زمانها وفهم وادراك المجتمعات في وقتها من حيث التشريع المعمول به بين البشر المفضي لتنظيم امورهم الحياتية ولمصلحتهم . الادعاء التاريخي الباطل بأن فلسطين هي الموطن الاول لليهود ومن حقهم المطالبة بها بعد اكثر من سبعة قرون قبل الميلاد حقيقة غير منطقية ولا مقبولة على الاطلاق وذلك من خلال بديهية محسوبة ومحسومة وهي ان اليهود كما تذكر كل المصادر التاريخية الموثوقة والاكيدة ومنها كتبهم المقدسة التي يعتمدونها ويعتنقوها ” التوراة ” بأنهم اصلا كانوا مصريين فراعنة وانقلبو على ديانتهم القديمة واتخذوا اليهودية كدين وموسى عليه السلام كنبي وهاجر بهم الى فلسطين واستولوا عليها واختصبوها من سكانها الاصليين . وكونوا دولة ونتيجة للصراعات الداخلية اصبحوا دولتين ” كان قبلهم المطوفون وبعدهم الكنعانيين و الاموريين قبائل عربية اجمع عليهم جميع المؤرخين الشرقيين والغربيين ” والضرف المجتمعي السائد انذاك كان السبي اليهودي الاول والثاني من قبل دولة بابل . ونتيجة للتطور العام وسقوط بابل وتغيير القوى كانت مرحلة الشتات لليهود لا علاقة للعرب او الفلسطينيين او الساكنين اصلا في هذه المناطق بها. بعدها كان الشتات من قبل الرومان عند احتلالهم للمناطق التي يتواجد فيها اليهود فانتشروا في كل بلدان العالم . دخل اليهود في متاهة جديدة من الصراع داخل اوربا ولاسباب كثيرة ومعروفة منها ما يتحمله اليهود انفسهم ومنها يتحملها السكان الاوربيون نتيجة اسباب دينة واقتصادية وكانت الصيغة المعروفة ” معاداة السامية ” إن الكراهية ضد اليهود أو ما يعرف بمعاداة السامية في أوروبا لم تظهر في عهد أدولف هتلر بل تعود إلى العصور القديمة. ففي معظم أنحاء أوروبا خلال العصور الوسطى، حرم اليهود من المواطنة وأجبروا على العيش في أحياء معزولة. إن أول من أطلق مصطلح معاداة السامية هو الصحفي الألماني ” فيلهلم مار” في عام 1879 لوصف الكراهية أو العداء لليهود، ومع ذلك تاريخ كراهية اليهود يعود إلى أبعد من ذلك بكثير. فقد عاملت محاكم التفتيش اليهود، خاصة في إسبانيا والبرتغال نظرا لعدد اليهود هناك، أسوء معاملة في القرنين الخامس عشر والسادس عشر وبشكل خاص اليهود المتحولين إلى الكاثوليكية بسبب الاشتباه أنهم يمارسون ديانتهم في الخفاء. من الخطئ ان يتهم الاوربيون العرب بمعاداة السامية لأن العرب اصلا ساميون فكيف يعادون انفسهم التناقض والمشاكل التي حدثت بين المسلمون والعرب من جهة وبين اليهود لم يكن موجود اصلا حدث هذا التناقض بعد اغتصاب فلسطين عام 1948 وتهجير وتشريد وقتل شعبها حتى الآيات المذكورة في القرآن هي تشير الى حالة تاريخية حدثت في حينها ولا علاقة لها باليهود بعد ذلك . والثابت ان الاسلام كعقيدة سماوية اوصى خيرا بأهل الكتاب الديانات السماوية اليهودية والمسيحية . واليهودية اقرب الى الاسلام من غيرها من الديانات . اليهود يختنون ابنائهم والمسلمين كذلك واليهود لا يأكلون لحم الخنزير وكذلك المسلمون واليهود لا يرسمون او يصوّرون انبيائهم والمسلمون يحرمون ذلك ايضاً وهناك مشتركات أخرى اجتماعية كثيرة وكثير من المسلمون تزوجوا من اليهوديات وبقن على ديانتهن اليهودية وكان اليهود يسكنون ويعيشون بين العرب والمسلمون بأمان واستقرار وبدون مشاكل فكان لليهود في العراق ” وزير الاقتصاد العراقي زمن العهد الملكي يهودي اسمه حزقيل ” كذلك كانوا في مصر وغيرها والآن يسكنون في المغرب وايران كمواطنين وباحجام كبيرة . تهجيرهم من البلدان العربية والاسلامية كان مخطط له وقامت بتنفيذه المنظمات الصهيونية ” تخطيط وتنفيذ ” بغية الاستفادة منهم داخل فلسطين . حقيقة امر اليهود انهم ” ضللوا من قبل الدول الاستعمارية وبالاخص بريطانيا ” والاسباب كثيرة منها حالة الخلاص منهم داخل اوربا كونهم يتعرضون لكراهية شعوبها لأمرين اساسيين ديني و اقتصادي . عداء هتلر لليهود هو دورهم حسب اعتقاده بأنهم السبب في خسارة دولة المانيا الحرب العالمية الاولى لقيامهم بالعمل على تخريب الاقتصاد الالماني وتزويد بريطانيا بالمال والمعلومات . وقد شكل اليهود ” الفيلق اليهودي ” في الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء . لكل هذا كان وعد بلفور . وحقيقة الوعد لم يكن عفويا بأنشاء وطن قومي لليهود بل كان مدروسا دراسة دقيقة متأنية . قامت بريطانيا كونها اكبر دولة استعمارية بتأسيس وانشاء الكثير من الحركات الدينية والسياسية و الاجتماعية اليهودية ظاهرة وسرّية هدفها العمل على مساعدة ومناصرة اليهود في العالم في السر والعلن وباطنها الارتباط ببريطانيا وتزويدها بالمال والمعلومات . اليهودي العراقي او المصري او الكندي يمتنع عن التعامل مع بريطانيا كدولة خارجية لكنه يقبل التعاون مع المرجعية الدينية اليهودية ولا يعرف بأنها مرتبطة ببريطانيا ” ومجنّدة ” لصالحها . مثال على ذلك ” بيگن ” احد رؤساء وزراء اسرائيل ” بولندي الاصل ويعيش ظمن الرقعة الجغرافية للاتحاد السوفيتي ” متهم بالتجسس لصالح بريطانيا وحوكم وحُكم بالسجن وسفّر الى سيبريا لقضاء محكوميته وهرب في الطريق ودخل ايران ومنها الى العراق وارتدى ملابس جندي بريطاني وادخلوه الى فلسطين واسس منظمة ” الهكانا ” اليهودية المعروفة بأجرامها الوحشي ضد الشعب الفلسطيني كل هذا كان بتدبير من الحكومة البريطانية . والمثال الآخر ” موشي دايان ” وزير دفاع اسرائيل اثناء حرب عام 1967 كان قبلها ظابط في الجيش البريطاني وأصيب في عينه اثناء اشتراكه بأحدى المعارك البريطانية في لبنان . هؤلاء وامثالهم هم قياداة اليهود الدينية والسياسية وقس على ذلك . بريطانيا كانت تفكر بعمق وتعمل باهتمام على السيطرة هي ومن يتحالف معها مثل فرنسا وبعدها امريكا السيطرة على المنطقة العربية وخاصة المناطق البترولية . فقرروا انشاء وطن لليهود في قلب المنطقة العربية بحجة تاريخية واهية وكاذبة وغير منطقية وخطيرة جدا انشؤا ما كان يجهلهُ الكثيرون { قاعدة عسكرية سكانية } متطورة ومدعومة بكل الامكانات العسكرية والاقتصادية والسياسية المتاحة فكان لهم ذلك . لاترفض طلبا على الاطلاق للدول الاستعمارية في العالم المدعومة من قبلهم بريطانيا فرنسا والولايات المتحدة الامريكية . المشكلة بأن قسم من يهود العالم ومعظم يهود اسرائيل يجهلون هذه الحقيقة ولا يعرفونها بأن [ يهود اسرائيل مضللون ومضحوك عليهم ] يعيشون في الوسط الخطئ الغير صحيح وفي حالة انذار واستنفار قصوى وبدون استقرار وهذا الحال الغير طبيعي والغير مستقر يتعاظم باستمرار الزمن وتطور الحياة ولا يمكن ان يستقر ابدا ولا امل فيه . اليك ايها القارئ الكريم مثال على ذلك ” نتيجة المشاكل والصراعات المحتدمة بين العرب واسرائيل لو ان كل دولة عربية تطلق صاروخ كل عام على اسرائيل كيف سيعيش سكانها ولو انهم دخلوا في حالة حرب حقيقية معها واطلقت كل دولة عربية فقط الدول المحيطة بها والقريبة منها مئة صاروخ على قواعدها العسكرية ومطاراتها ماذا يبقى من اسرائيل . فما هو حال ساكنيها والوضع النفسي الذي سيعيشه العسكري الاسرائيلي من القلق القاتل على اهله وعلى مصيره . الحال مأزق رهيب مقلق ومدممر . الدول الاستعمارية معتمدة بالاساس على ” تجنيد وعمالة بعض الحكام العرب وربط بقائهم كحكام بعدم العمل على محاربة اسرائيل ومعاداتها في السر على الاقل والامر الثاني اشاعة المشاكل الداخلية في الدول العربية وبينها والعمل على تأخيرها ومنع تطورها واستقلالها ومن الامور الاخرى المهمة تحريض الدول المحيطة بالمنطقة العربية للتدخل في شؤون الدول العربية والامر الاخر صناعة الحركات الشعوبية والطائفية واثارة النزاعات القومية العنصرية والدينية والاثنية والسعي لافقارها . ماحدث في حرب عام 1973 بين اسرائيل وعدد من الدول العربية” مصر سورية والعراق ” كان بمثابة الكارثة الحقيقية لاسرائيل وللدول الاستعمارية الداعمة لها , بالرغم من ان هذه الحرب لم تأخذ مداها الحقيقي المطلوب منها الا انها كانت المؤشر الخطير على “استحداث الجلل ” المتوقع الذي تنتظره اسرائيل والساكنين فيها في كل يوم والحادث لا محالة حتى ولو بعد مليون عام . ونتيجة لذلك قامت الولايات المتحدة ومن يتحالفون معها اللغو والفوضى في المنطقة العربية بأغتيال عدد من الرؤساء العرب وتدبير الانقلابات على بعضهم واحتلال عدد من الدول العربية بدون موافقة حكام هذه الدول او شعوبها او حتى الامم المتحدة والعالم . كل هذا داخل في اهداف حماية اسرائيل واشاعة الفوضى والانقسام بغية استلاب خيرات هذه الدول وثرواتها والسيطرة على اسواقها . المشكلة الجديدة الحاصلة للدول الاستعمارية ومن يتحالف معهم ويعمل بمناهجهم هي التطور العالي للمجتمع العربي الفكري والسياسي الاقتصادي والعلمي والنظري الاستقلالي المرادف للاصرار والتضحية في سبيله والاحساس والادراك بالامكانات المتاحة الممكن استغلالها واستثمارها في سبيل التغيير نحو الافضلا والاحسن . الذي تمثل هذا التطور واتضحت صورته بشكل جلي لا تقبل الشك بالثورات الشعبية العربية مثل ما حدث في تونس و مصر وازاحة حسني مبارك والثورة الشعبية في السودان والجزائر والعراق وسوريا ولبنان التي ما تزال قائمة . هذا التطور المجتمعي الفكري النظري السياسي المرادف للاصرار والتضحية العالية يقلق كل الاطراف الاستعمارية والمتعاونين والمتعاملين معها من حكام واحزاب واشخاص . لان هذه الثورات وبلا شك ستصبح ان تمكنت وستتمكن من التغيير والسيطرة والقيادة ستصبح خارج القرار والسيطرة الاستعمارية واتباعها . وهذا يعني بداية النهاية الاسرائيلية الصهيونية الاستعمارية وتأثيرها ليس في اسرائيل بل في كل المنطقة العربية . الخمينية خلقتها امريكا وحلفائها في ايران بدل الشاه محمد رضا بهلوي لتنفيذ المخطط الاستعماري الصهيوني في اثارة المشاكل الطائفية والعنصرية والتعصب المذهبي في المنطقة العربية والاسلامية وتعتبر هذه من تداعيات حرب عام 1973 اول مبادراتها شن الحرب على العراق ورفعها لشعار تصدير الثورة التي هو في حقيقته تصدير الارهاب والحرووب والفتن وبعدها خلقوا داعش كأداة تخريب فاعلة وقوية في المناطق المحددة لها وبنفس الوقت جمع ما يستطيعون جمعه من المعارضين لهم وتصفيتهم بعد انتهاء مهامهم . وصنعوا الكثير مثل هذه الحركة كما عهدهم وخبرتهم بذلك التي تعود الى زمن بعيد . اغلبها كانت تصنعها بريطانيا في الهند كحركات شعوبية اهدافها التخريب الديني الاسلامي ويتم تصديراها ونشرها في الاوساط الاسلامية . صفقة القرن التي يدعو اليها ” ترامب ” الرئيس الامريكي الحالي فحواها ومضمونها ” تحريك للاستمرار التضليل ” لا اكثر من ذلك , الشعوب العربية والاسلامية اصبحت على قناعة ثابتة مطلقة بان الدول الاستعمارية القديمة والحديثة لا يمكن لها ان تنصف الشعب الفلسطيني وما عاناه ويعانيه والعمل على ارجاع حقوقه وكذلك لايمكنها اي الدول الاستعمارية ان تحترم العلاقة السائدة بينها وبين هذه الدول وحاكميها . الشعوب رافضة وتغلي والحكام يحاولون ارضاء كل الاطراف ” المستعمرين و اسرائيل والشعوب ” وهذه المعادلة اصبحت صعبة للغاية ولا تطاق نتيجة العنجهية الاستعمارية الامريكية فامريكا تؤيد اسرائيل بكل افعالها واجرآتها العدوانية الاجرامية ابتداء من اغتصاب فلسطين وطرد شعبها ورفض كل قرارات الامم المتحدة والسيطرة والاستحواذ على كل الاراضي التي احتلتها في عدوان 1967 وتاييد امريكا لاستيلاء اسرائيل على هضبة الجولان والاراضي السورية وضمها لها وبناء المستوطنات على كل الاراضي المسيطر عليها وأخيرها وليس آخرها اعتراف ترامب في ديسمبر ـ كانون الاول عام 2017 بأن القدس عاصمة لاسرائيل . هل هذا معقول ويصب بمصلحة من , انه لايصب ابدا في مصلحة الولايات المتحدة الامريكية ولا بمصلحة الحكام العرب والمسلمين بل يحرجهم امام شعوبهم . الحاكم العربي المرتبط بعلاقة سياسية واقتصادية وعسكرية يعاني اكثر من كل الاطراف في هذه المعادلة الصعبة الغير صحيحة ولا سليمة . الثورات العربية الحالية تنبأ بحدث جلل عظيم سيعصف بالدول المستعمرة وسيطرتها وبالحاكم المأتلف معها ضد شعبه وشعوب المنطقة , ستعصف بكل تدخل خارجي ومن يسانده ونهاية ذلك ستعصف بأسرائيل كدولة عدوانية مغتصبة . المشكلة الماثلة المقلقة الضاغطة بقوة على الجهات الاستعمارية العدوانية هي التطور الكبير الرافض للحاكم العربي الراضخ و الرفض لكل حالات العدوان ومن اي طرف كان ومن يؤيد هذا العدوان وبأي صفة كانت سياسية او عشائرية او دينية مع الاصرار على التضحية بالنفس , العالية جدا ” اصرار مع التضحية وعليها ” هذا الامر حال في اعلى درجات الخطورة انه ينبئ بحالة فكرية وسياسية غير معهودة في المحيط العربي رافض للطائفية والتبعية الدينية المشكوك بجديتها وانحيازها ووضوح وصراحة موقفها ورافض للعنصرية القومية . هذه المثابات التي كانوا يعتمدوها كمستعمرين معتدين ويرتكزون عليها . فالغاية من صفقة القرن الالتفاف على الحق والمنطق والقانون والشرع وكل الاعراف . وعلى الاقل الالتفاف على قرارات الامم المتحدة في هذا الشأن ” انشاء دولة فلسطينية ” والامر الاخر “من صفحة ” القرن صفحة الغدر والخيانة ونقول صفحة ولا نقول ” صفقة ” هو ادخال الفلسطينيين والدول العربية بمتاهة المفاوضات والمباحثات لمدة طويلة لا تقل عن عشرون عام على الاقل لابقاء الوضع كما هو علية والستر والتستر على الحكام المرتبطين بأمريكا زعيمة الاستعمار العالمي وعلى من يواليهم ويسير بركابهم . كل شيئ اصبح واضحا للشعوب العربية والخيار الاخير الحاسم اما خندق ” الحق . الشعوب العربية ” او خندق ” الباطل المستعمر المعتدي واتباعه ” لا ثالث لهما . لقد انتهت مهزلة ” الخنادق المزدوجة ” المتداخله المخلوطة التي لعب المعتدين عليها لزمن طويل وانتهت مسرحية ترضية وتضليل الاطراف لمصلحة الحاكم والمستعمر ضد مصالح الشعوب { اتفاق الرئيس الامريكي ترامب ورئس الوزراء الاسرائيلي نتن ياهو . على انشاء دولة فلسطينينية وتحديد ملامحها رغم عدم منطقيتها هومؤشر حقيقي واكيد على بداية التردي والانهيار للقاعدة الاستعمارية الاسرائيلية والعلاقة العربية الامريكية } . اليوم في الحال الجديد الذي سيفرض نفسه رغما . ان مصالح الشعوب العربية المشروعة هي الاساس في تعامل الحاكم مع الداخل والخارج وبقائه كحاكم مرهون بهذا المبدأ . وإلا فلا مخرج من حالة السقوط الحتمية . الشعوب العربية هي من يحكم اليوم وهي من يدير ادارات دولها وتحديد مسارها ومسارات هذه الادارات ومسارات الدول الخارجية التي تتعامل معها وفق الاعراف الدولية والمنطقية على اساس المصالح المشتركة في كل الجوانب الاقتصادية والسياسية . هذه هي حقيقة الوضع العربي الذي سيسود في المنطقة العربية مانذكره ليس انشاء او ” تصفيط كلام ” بل تطور حتمي فكري نظري سياسي ” مبني على دراسات عميقة وتفكير واستشراف دقيق للتطور النضري والفكري الاقتصادي و الاجتماعي العالمي وضمنه الجزء العربي . على الولايات المتحدة الامريكية ومن يتحالف معها وعلى المؤثرين والمفكرين واصحاب القراق في ايران وتركيا وكل الحكام العرب وغير العرب ان يفهموا حالة التطور الجديدة هذه والحفاض على مصالح بلدانهم ومصالح من يتعاملون معهم على اساس مشروع ومنطقي وعادل ولا مناص من ذلك .