بعد الفشل الذي منيت به السياسة الأمريكية في معالجة الجائحة (كورونا )واكتشاف تخلف النظام الصحي في عهد الرئيس في معالجة الوباء ، وبعد توقف عجلة الاقتصاد التي طالما تبجح الرئيس بأنه أعاد القوة إليها ، أخذ الرئيس ينقل تداعيات سياساته الداخلية الى الخارج ، خاصة بعد انحدار شعبيته لتصل إلى ادناها هذه الايام والتي باتت تشير الى تناقص حظوظ الرئيس في الانتخابات التي ستجرى هذا العام ، سييما وان منافسه الديمقراطي مؤهل أكثر منه للرئاسة .
لقد كانت الصين في عهد الرئيس أوباما شريكا تجاريا للويلايات المتحدة ، وكانت تحتفظ ب 2،8 تريليون دولار من سندات الخزانة السيادية الأمريكية ، وححم التجارة الحرة البينية كانت في عام 2019 ، تقدر ب 736 مليار دولار ، مع فائض تجاري لصالح الصين بواقع 354 مليار دولار ، وبسبب تجاهل الرئيس ثوابت الرأسمالية ، وفرصه الحماية التجارية فقد تراجعت الواردات الأمريكية بحلول أيلول الماضي بنسبة 49% ، وان التخبط السياسي للرئيس كان قد الحق ضررا كبيرا في القطاع الزراعي الامريكي ، حيث كانت الصين تستورد الخنازير والحبوب من الويلايات المتحدة ، وقد الحق هذا الأمر الضرر بشعبية الرئيس ، وقد يصوت المزارعون لصالح الخصم جراء عدائه الاقتصادي والسياسي للصين . واليوم يتهم الرئيس دون أ دلة واضحة الصين من انها كانت قد وراء قيام وانتشار جائحة كورونا .
ان العداء التقليدي الذي تكنه الويلايات المتحدة للصين دفعت الاخيرة للتوجه نحو الاستعداد العسكري ، خاصة لتوجه الويلايات اامتحدة للتدخل في مسألة بحر الصين الجنوبي ووقوفها الى جانب الفلبين في هذا النزاع ، ولها ان تنازع الصين في مطالبة الأخيرة جزر كيموي .
ان تطور الأحداث بين الويلايات المتحدة والصين سوف لا يكون في صالح الويلايات المتحدة ، سييما وان الصين باتت تملك قوة عسكرية يمكنها أن تصد الويلايات المتحدة وتحملها خسائر فادحة، والمعتقد ان هذا النزاع ربما سيطيح بالرئيس ، ويكون الرئيس القادم اذا كان من الديمقراطيين أكثر قربا من هذا العملاق الناهض …