10 أبريل، 2024 8:24 م
Search
Close this search box.

ترامب للعبادي: تبقي القواعد الامريكية مقابل اعترافي بالحشد واسلم لك رأس البرزاني

Facebook
Twitter
LinkedIn

هل هناك افضل من هذه المعادلة؟ أمريكا عليها ويجب ان تبقي قوة عسكرية في المنطقة لحماية إسرائيل والسعودية ومصالحها. الأمور في سوريا والعراق تجري عكس ما تشتهي سفن أمريكا وحلفائها في المنطقة. في سوريا والعراق وحتى في اليمن.
أمريكا تصطنع ملفات وتلفق تهم وهمية وتضيف عليها ضجيج اعلامي صاخب من اجل ابتزاز صاحب الملف. أولا ايران، أمريكا اخترعت قصة دعم ايران للقاعدة وزفاف ابن اسامة بن لادن في ايران وقصص لا يصدق فيها حتى المجنون ولكن بالنسبة للامريكيين انها قصص سُبكت لاجل الضغط على ايران في الملف النووي.
الملف الثاني هو الملف الكيمياوي الذي يتهم سوريا وحماية روسيا للكيمياوي السوري لاضعاف موقف روسيا وبالتالي ابتزازهما وبالمقابل أمريكا تريد من روسيا وسوريا ان لا يحرروا البوكمال لانه يتواجد حدود 3000 داعشي من ضمنهم 500 داعش من الكوادر العالية التي لها علاقة مباشرة مع المخابرات الامريكية والسعودية، ولهذا السبب الخطير كان متواجد في الرقة الوزير السعودي السبهان لأجل دراسة عن كيفية اخراج هؤلاء من البوكمال دون الوقوع في قبضة السوريين والروس وتكون فضيحة القرن الصحفي الأمريكي المشهور سيمور هيرش.
اما الملف الثالث الأمريكي هو للعراق وللسيد العبادي بالأخص: أمريكا لم تنجد مسعود البرزاني في اهم مكان لتأسيس دولة كردستان مستقلة الا وهو كركوك، فكيف تستطيع ان تنجده اليوم في أربيل ودهوك؟ أمريكا تستغل هذا الاهبل مسعود ودائما الانفصاليون يصدقوا كلام ووعد الأجنبي البلفوري المضمون المكرر وبالتالي يخرج من الامر منتوف ريشه ويركض لقمم الجبال ليحتمي بها لأن أمريكا ممكن تزوده بالسلاح المتطور ولكن لن تحارب مباشرة. فالبرزاني هو ورقة عسكرية ضاغطة على الحكومة العراقية ولن يخطأ أصغر محلل سياسي بأن هي أمريكا التي اوعزت لهذا الاهبل مسعود بالتماطل وتدعيم مواقعه العسكرية للتحضير في حرب مع الجيش العراقي والحشد وبدأت بوادر هذه المؤامرة الامريكية في معبر فيشخابور وطلب الامريكان بمعية ضابطيه الفرنسي والبريطاني من العبادي بالتباطؤ في تقدمه وعدم الاستمرار بمطالبه الوطنية من الانفصالين. وأصبح معبر فيشخابور خير دليل على مشاركة أمريكا في حماية كردستان الغالية على قلب إسرائيل. وهذا ضغط كبير على الحكومة العراقية التي رضخت سرا على ما يبدو لمطالبهم. وثانيا الضغط على الحكومة بملف الحشد حيث تعتبره أمريكا وعلى عجالة وفجأة انه إرهابي وتتهمه بميليشيات إيرانية لان ساعة رحيل قواعد الامريكيين مرهونة بأنتهاء داعش، وبناء على ذلك يجب اختراع الملفات لاستبدالها ببقاء القواععد الامريكية في العراق.
وامريكا ضغطت على الحكومة بعدم مشاركة الحشد في الانتخابات النيابية لا لانها تخشى من وزراء من الحشد في المستقبل في الحكومة وانما أمريكا تهدف بدفع (((الحشد ضد الحكومة بصراع مرير ويتم عليه تفتيت وحدة الصف))) ولكن على ما يبدو ان الحشد منتبه لهذه اللعبة.
اخواني الكرام انا وغيري لا نعلم ماذا سيجري في أروقة الحكومة ومكتب العبادي… لكن أقول للعبادي سيدي اذا وددت ان تكون غوربتشوف العراق ها هو غوربتشوف اصبح معروفا بلقب خربط تشوف الاتحاد السوفيتي اذ لم تكن السياسة السلمية مجدية بتاتا مع الذئاب كما مع مسعود واسياده ولكن اذا كنت بوتين فها هو بوتين انه بنى روسيا بظرف سنين معدودة جدا كأمبراطورية رقم واحد بعدما كانت روسيا منذ بداية هذا القرن في سلة المهملات بسبب خربطتشوف. معك الشعب ومعك الجيش والحشد ومعك أصدقاء العالم الحر وخصوصا الايمان بالله الواحد القهار.

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب