ورئيس حكومة أستراليا يتفقد كناغره في التاجي وسنجار
ينشغل الإعلام المحلي والعالمي بزيارة الرئيس الأمريكي السرية المعلنة للقاعدة الأمريكية في الانبار المسماة ” عين الأسد” ليلة 26/12/2018 ، في حين تم تجاهل زيارة سكوت موريسون رئيس الحكومة الاسترالية الذي وصل على متن طائرة شحن عسكرية ،متزامنة أيضا للعراق خلال 72 ساعة من زيارة ترامب، وتم ذلك من دون استقبال او حضور أي طرف او قائد عراقي مدني أو عسكري في كلا المطارين [القاعدتين] في الانبار والتاجي.
كل منهم ذهب ليتفقد أحوال جنوده بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة ، ويرفع معنوياتهم؟ وربما يخبرهم بجديد مخططاتهم؟.
لا ادري كيف مرت تلكم الحقبة الدموية السوداء العصيبة على العراقيين، قبل وخلال وبعد ظهور داعش. العراقيون مذبوحون وهم يعيشون متفرجين على مسرح مصائبهم المتجددة كل يوم .
استذكرتني صور وصول رئيس الحكومة الاسترالية المنشورة أدناه بمقالة لي نشرتها قبل 4 سنوات بعنوان : [ إنهم يصطادون الكنغر في سفوح سنجار] وأسعفني العم جوجول اليوم مشكورا بتاريخها 26/09/2014 وبرابطها ومواقع نشرها حينها.
https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2014/09/26/343033.html
ولعلني لم أجد فرقا كبيرا لكي اعلق هذه المرة مطولا عليها ، فوضع “داعش” قبل أن يمتد نفوذها وتحكم سلطتها لتشكل دولة سلخت مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق، حينها والى اليوم، وبين دور ” دواعش” وأبناء عمومتهم “مواعش” اليوم وهم موزعون مثل تلك ” الكناغر” التي حملها الاستراليون وأطلقوها في بوادي العراق المحتلة، تصطادهم طائرات الدول المتحالفة ضد الإرهاب، ومن أجلهم يأتي دونالد ترامب إلى “عين الأسد ” ورئيس وزراء استراليا إلى ” التاجي” ببدلاتهم العسكرية إلى العراق بمناسبة أعياد الميلاد ، لكن مظاهر التعبئة وطبيعة اللباس العسكري وما يدور في المنطقة تشير إلى استحداث وإعلان حالة حرب ، ستكون في اتساعها أكبر من صيد “الكناغر” و”الدواعش” و”المواعش” ى هذه المرة.
ولعل في الإعادة إفادة سأختم عاما جديدا من الكتابة والمتابعة بنشر رابط صيد الكنغر ما بين سنجار مرورا بالتاجي إلى الانبار .
وان غدا لناظره قريب.