12 أبريل، 2024 7:29 م
Search
Close this search box.

ترامب بين السكوت والصراخ .. !

Facebook
Twitter
LinkedIn

عرفت هذه الدولة البغيضة الاستعلائية ، الاستكبارية بسطوتها الإعلامية ، ونبرتها في توجيه إعلامها المفبرك للحقائق ، والذي اعتاد على التزيف ، والتحريف .
اليوم وبعد انحسار دورها في منطقة الشرق الأوسط ، بعدما كانت اللاعب الأوحد ، والمتفرد في السيطرة على مقدرات المنطقة العربية والإسلامية ، وبعد أن سيطرت على حكومات الدول العربية التي لم تستطيع فتح النوافذ لشعوبها حتى تستنشق عبير الحرية .
فما كان منها إلا أن تلوذ وأهمة بأمريكا – الدول العربية – لتكون لها اليد المنفذة للمخططات ، ولعل آخر ما دفعت له امريكا هي ” داعش ” مشروع التفتيت ، والتقسيم ، والتحجيم والتحكم في صناعة أصدقاء إسرائيل .
لكنها لم تكن تعلم حجم التطور في قدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، والتي كانت تتصورها مجرد ادعاءات فارغة ، حتى تبين لها أنها قدرات حقيقية ، وتطور مهول في عالم التكنولوجيا واستخدامها في كل المجالات لاسيما العسكرية منها .
وبعد أن تم التوقيع النووي الاعتراف الأقوى في قدرات إيران ، المرحلة التي رفعت الوهم من عقول الساسة الأمريكيين ، لمرحلة الاعتراف الصريح بها !
لتفقد بعد ذلك القدرة على استخدام الحل المناسب في ظل تخبط وتراجع في ملفات كثيرة أهمها سوريا ، واليمن ، والعراق ولبنان الحزب الذي أصبح عقدة في منشار تقطيع أوصال الوطن العراب ، هذا المشروع لم يأتي لها بغير الهزيمة النفسية والعسكرية والاستخبارية ، الأمر الذي دفع الروس في منطقة الفراغ وكذلك إيران وهي تستغل كل حركة لتوضيفها توضيفا مناسب لتضيق الحلقات على أمريكا المشروع المنهزم !
لهذا هي تعاود الصراخ والتلويح بالحرب ، النغمة التي سمعنا بها يوم لم تكن إيران قد صنعت ربع ما تتمتع به من صناعة حقيقية وتوازن في القوى يمنح أي دولة الف لحظة تفكير في استخدام القوة ضدها .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب