ترامب — بدأ يتخبط

رجل يفكر بلسانه و يتحدث بالسياسة بشكل عفوي دون وعي أو معرفة و يتخذ قراراته حتى في المطاعم و ملعب الغولف و لولا قرصنة الروس لصالحه في الانتخابات لن يكون رئيسا لأمريكا حتى لو أنفق ملياراته الأربعة ! عدد الذين حضروا حفل تنصيبه ألفان فقط و عدد الذين تظاهروا ضده يوم التنصيب 100 ألف– سيل القرارات التي وقعها على مدار اليومين الماضيين تؤكد مدى حمقه و غباءه السياسي — نحن هنا في أمريكا أصبحنا نضع أيدينا على قلوبنا من حماقة هذا الرجل –الدولار بدأ يفقد قوته و البورصة بدأت تترنح و الشركات متوجسة –و غالبيتها بدأت تسرّح عمالها و تستعد لأغلاق أبوابها — و من خلال متابعتي عن كثب لسيل القرارات السخيفة التي وقعها على مدى اليومين الماضيين أحصيت الآتي :1- وقع قرارا بأنسحاب أمريكا من منظمة التجارة الحرة و التي ساعدت على أنعاش أقتصاد أمريكا و أنقاذه من الهاوية

2- قرارا بمعاقبة الصين ناسيا هذا الأخرق أنه مديون ب 8 ترليون ( 8 ألاف مليار دولار) للصين وحدها و أن الصين ضخت 125 مليار دولار على مدى 8 سنوات ماضية لأنقاذ قطاع العقار و أنها تمتلك تقريبا 12% من قطاع العقار في أمريكا
3- قرارا أخر بمنع أصدار تأشيرات دخول للمسلمين من دول ( العراق سوريا اليمن السودان و ليبيا و الصومال) بينما الذي هاجم أمريكا في 9-11 هم 15 سعودي و غالبيتهم من المبتعثين الذين يفتح لهم ترامب أبواب أمريكا
4- قرارا بمنع دخول المسلمين بينما الذين يهدد أمريكا هم الوهابيين و ليس المسلمين
5- قرارا بمنع المساعدات عن المهاجرين بينما تعتبر أمريكا أكبر دولة تطلب مهاجرين في العالم لسد نقص اليد العاملة —
6- بينما كان مؤيدا” لقرار محاكمة السعودية — بالأمس فقط باعها أسلحة بملياري دولار لتضرب الأبرياء في اليمن

كل هذه المصائب و لم يمض على تسلمه الرئاسة أسبوع واحد — أذن ماذا سيفعل بعد شهر او سنة ؟ هل سيهاجم كوريا الشمالية بالأسلحة النووية أم يشنّ حربا عالمية على الصين ألتي تمتلك ثالث أقوى جيش في العالم و ثالث ترسانة من الأسلحة الذرية و الهدروجينية
هنالك مثلا برتغاليا يقول 🙁 لا حاجة أن تشير الى ألأخرق فأفعاله تدلّ عليه )