يمكن القول ان ترامب سيكون رئيساً استثنائياً للولايات المتحدة الأمريكية بلا منازع. 
اسنثنائي كونه لم ينل إجماع الحزب الجمهوري الذي ترشح عنه حتى أن عددا من رموز الحزب اعلنت عدم التصويت له. 
واستثنائي من ناحية كونه لم يأت من الطبقة السياسية التقليدية, وكذلك لم يعرف عنه تعاطيه الشأن السياسي كمحترف . 
واستثنائي بخطابه الصريح والجريء والذي خرج به عن المألوف. 
واستثنائي لأنه استطاع بخطابه دغدغة المشاعر القومية لأغلب ابناء الأمة الأمريكية, واثار فيهم الاعتداد بالذات الامريكية. 
واستثنائي لأنه عكس بسلوكه ولغته وتصرفاته النموذج الأمريكي للفرد الأمريكي الحقيقي وليس المتأمرك, فأيده ابن الريف, كما أيده ابن المدينة. 
واستثنائي لأنه كشف بفوزه زيف اكثر مراكز الاستطلاع والدراسات وتبعيتها, لأنها روجت لخسارته ففاز على خلاف توقعاتها. 
واستثنائي لأنه إستطاع ان يضرب المثل الاعلى في مواجهته وصموده امام الإمبراطوريات الإعلامية التي واجهها بكل شراسه, في وقت كان يجدر به خطب ودها, وفعل العكس حينما وصف الاعلاميين والصحفيين بالحثالة scum. 
اخيرا استثنائي بعفويته التي اعتبرها البعض رعونة, لكنها اوصلته الى سدة الحكم, واصبح سيد البيت الابيض الجديد.
وتأسيسا على ما تقدم, علينا ان نتوقع قرارات استثنائية من هذا الرئيس الاستثنائي تتخطى حدود السياسة التقليدية.