22 نوفمبر، 2024 1:40 م
Search
Close this search box.

ترامبو بديل رامبو في هوليوود السياسة!

ترامبو بديل رامبو في هوليوود السياسة!

جاء رجل الى أحد القضاة، يشكو أبنه الذي يعاقر الخمر ليلا ونهاراً ولا يصلي، فأنكر الإبن عليه ذلك، فقال الرجل: أصلح الله القاضي، أتكون صلاة بلا قراءة، فأجابه القاضي يا غلام: أتقرأ شيئاً من القرآن، قال: نعم وأجيد القراءة، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، علق القلب ربابا، بعدما شابت وشابا، فصاح أبوه: والله أيها القاضي: ما تعلم هاتين الآيتين إلا البارحة، !أي ولد هو؟ وأي أب هذا؟ وبأي شيء سيحكم ذلك القاضي؟!
قيادة جديدة وفدت على أمريكا بعد الإنتخابات الرئاسية، وسيستلم دفة الحكم بلا ثورة تذكر، السيد ترامبو يجلس في البيت الأبيض، وفي نفس غرفة النوم، التي كان يشغلها العم أوباما، مع زوجته المصون، ولكن سيطلب تغيير كل الفرش والأغطية، لأن الرجل الأبرص لا يستنظف أحداً، وربما يكون العم الأسمر، قد عملها على الفراش والأغطية!
المتابعين والمراقبين لترامبو، يذكرون أن هناك عهداً جديداً سيبدأ في أمريكا، حيث سيسجل سلسلة من الحلقات الجديدة في عالم اليوم، وسيحقق شهرة عالمية، كما حققتها سلسلة أفلام رامبو الأمريكية ذائعة الصيت، والتي إكتسحت دور العرض السينمائية في العالم، لتثبت أمريكا أساطير جنودها، الذين يقاتلون بشراسة من أجل حقوق الإنسان، ومساعدة الشعوب على التخلص من الأشرار، وإنقاذ العالم في اللحظات الأخيرة من حكام الجور والإستبداد، لذا لن يختلف دور ترامبو عن دور رامبو حتماً، لأن منتجي هوليوود في كل الأحوال، يصنعون العجائب دائماً.لا يمكن أن نتصور زعيماً أمريكياً، يقف على مسافة واحدة مع الجميع، فهو لن يتخلى عن ثروته جزافاً، لكن ما يثير القلق والدهشة، أن أيامه الأولى قد شهدت إضطراباً، ومظاهرات واسعة في مناطق مختلفة، من الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك دخول كل قارات العالم، في حالة إنذار سياسي قصوى، وقد أصابتهم حساسية مفرطة، من البطل السينمائي الجديد وما سيفعله، وهو ينبأ عن أوضاع، قد تكون في خضم خارطة جديدة، سيحاول ترامبو رسمها على أرض الواقع وبالقوة.
لماذا لا يعي العرب خصوصاً، أن أمريكا مثل الولد، الذي إشتكى عليه والده عند القاضي، وإن قرأت أو ناشدت المسلمين، حتى وأن تكلمت بشيء يخص دين الإسلام، فهي إنما تعلمت آية جديدة، ومن ورائها تريد إيهام العالم بأنها لا تفعل الفاحشة، لكن كواليس السياسة الأمريكية غير ذلك بالمرة، فما خفي كان أعظم، فالملوك الزنادقة يضعون سجادة الصلاة، في إدراج البار الذي يتسكع فيه الخونة والعملاء، فكيف إذا ترامبو الجديد هذا، يريد من جميع العالم دفع فواتير القتال.
 ختاماً: حرق المنطقة العربية خاصة بصراعات جديدة، قد لا يحمد عقباه، وهذا ما سيسعون إليه، فمهمة أمريكا إشعال الحرائق، وتسويق أسلحتها، وصناعة الموت عن طريق دين جديد متطرف، يولد من رحم داعش، ولا يهمها من يموت الأب، أو الابن، أو القاضي، فالجميع بنظرها كفار، مادامت تعادي إسرائيل. 

أحدث المقالات