20 أبريل، 2024 4:50 ص
Search
Close this search box.

تراقب كان الرئيس الأكثر خرقا لثوابت الراسمالية

Facebook
Twitter
LinkedIn

رغم ان الرئيس الامريكي هو واحد من الرأسماليين ، وهو يمتلك شركات تتعاطى أعمال الترفيه وصاحب المطاعم والبارات والملاهي ، وهو من الرأسماليين العقاريبن وله شركة اعلامية ، رغم كل هذه الملكية التي تقدر اليوم ب5 مليار دولار ، الا انه كان ولا زال متمردا على الكثير من الثوابت الامربكية ، وكثير كان يمكن للمجتمع الامريكي التسامح به ، الا خرقه لثوابت الراسمالية ، خرقا فاضحا يأتي في مقدمتها التسليم بقواعد الحمائية التجارية والبدء بتطبيقها مع أكثر بلدان العالم تطورا، فمنذ دخوله للبيت الأبيض أخذ بسياسة تحويل مؤسسات الدولة الأمريكية إلى مؤسسات تعمل من أجل الربح وتشكيل العائد ، وفي مقدمة هذه المؤسسات ، البنتاكون ، أذ حول نشاطها من نشاط دفاعي عن مصالح الويلايات المتحدة وشركاتها الى مؤسسة تحمي الدول لقاء رسوم حماية (حول الجيش الامريكي إلى مجاميع مرتزقة) وسعى الى توتير الاوضاع في العالم ابتداءا من اوكرانيا وصولا الى الخليج عبر تأزيم الاوضاع بين حين وأخر في بحر الصين الجنوبي ، وسعى الى تحريك الة انتاج السلاح لتشغيل الايدي العاملة ورفع نسبة النمو على حساب أمن وسلامة العالم ، تلاقى مع الصين لقاء الأعداء مستهلا عهده بفرض الرسوم على الواردات من الصين والاتحاد الأوربي واليابان ، متجاوزا حرية التجارة على وفق ضوابط منظمة التجارة العالمية ، مطبقا قواعد الانضباط الضريبي على الواردات مخالفا أبسط مسلمات الرأسمالية الكنزية ، وعاد يطالب اعضاء الناتو بدفع اشتراكهم على وفق معطيات الناتج المحلي لكل دولة ،
ان الرئيس ترامب يتصرف وكأنه رئيس شركة ويتعامل مع العالم بحسابات الرأسمالي النزق ، غير الثابت على القرارات ، غير عابئ بمسلمات العلاقات الدولية ، وهو كثيرا ما سبب المشاكل لبلده مع الاخرين ، وكان نهجه ديكتاتوريا مع مساعديه ، مما دفعهم الواحد تلو الاخر للاستقالة ، ولقد كان لرفعه الرسوم الكمركية على الواردات الصينية ان ردت الصين بفرض الرسوم على الواردات الامريكية ، مما اثر سلبا على اوضاع المزارعين الامريكيين ،
ان سياسة الحماية التجارية التي اتبعها الرئيس ترامب أدخلت الرأسمالية في صراع من نوع جديد تمثل في تمرد الشركات الامريكية المصنعة في الخارج على بلدها خاصة بعد ان طالب هذه الشركات ان لا تبيع منتجاتها إلى الويلايات المتحدة ، وهكذا تعقدت العلاقات الاقتصادية بين دول العالم والويلايات المتحدة وخاصة دول الجوار كندا والمكسيك ، واخذت تحاول الرد على سياسة رئيس لم يعد يسلم باسط قواعد الرأسمالية …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب