مع تصاعد موجة العنف مؤخرا وخاصة اليوم والتي تضرب عراقنا منذ مايقارب الشهرين والتي اصبحنا بسببها نلقب العدو الذي يقف وراء تلك الاعمال بالشبح الذي سيبقى عصيا على الاجهزة الامنية وبسببها كذلك نودع اصدقاء واقارب كالزهور يوميا بين شهيد وجريح كأنهم قرابين لما يسمى الللعبة الكبيرة لعبة العملية السياسية والاجندات الخارجية التي اتخذت من العراق مسرحا لعروضها وربما عرض هذه السنة كان الأكثر فتكا بأبناء شعبي..
كما انه للأسف تصور البعض من قادتنا الامنيين أن زيادة السيطرات الامنية تؤدي الى ثمار كبيرة مما يدل على فقر العمق الاستخباري لدى من يقوم بصياغة هذه الخطط التي ساقت ابنؤنا وشبابنا الى مصير بين مودع للحياة وجريح يبقى يتذكر جرحه كلما طال به الزمن وبين مكلوم بفقد عزيز.
نستغرب من قيام الاجهزة الامنية بنشر عناصر الاستخبارات في السيطرات الامنية والاجدر بمن يمسك بزمام هذا الملف تفعيل الدور الاستخباري للمواطن العراقي وحث كل شخص على رفع الحس الامني لأننا كلنا متضررين من اي خرق يحدث لاسامح الله.
ولكن أكثر مايثيرني دهشة هو تصريح لمسؤوول امني ان مسؤولي دوائر الاستخبارات همهم الحالي هو فرض الاتاوات على اصحاب المحالات والمهن وهذا ان ثبت فهو كبيرة المصائب وهو الاهمال بحد ذاته الذي يجب ان تقف لديه الدولة بكل اركانها وتضرب من حديد كل من استهتر بدماء شعبنا وشبابنا الغالي .
دعوة اخيرة للقائمين على الملف الامني …..اهتموا بموضوع الجهد الاستخباراتي لأن عدو العراق ليش شخصا عاديا يحمل سلاحا تقليديا عدو العراق دول وليس دولة عدو العراق لديه من يخطط له الخطط الأستراتيجية الطويلة الامد.
كما اقول للقائمين على الملف الامني واخص الجيش والشرطة لنترك مايجري على الساحة السياسية من خلافات ومناوشات بين هذا وذاك وننتبه لمهمتنا الأسمى ولنتخذ من الجيش المصري والسيسي مثالا…
تحية لجيشنا البطل ولشرطتنا الساهرة ولشعبنا الذي لايوجد اروع منه واطيب منه ونسأل الله ان يتغمد شهداؤنا فسيح جنانه ويلهم ذويهم الصبر والسلوان .