8 أبريل، 2024 9:11 م
Search
Close this search box.

تراجع في شعبية تركيا في الشرق الاوسط

Facebook
Twitter
LinkedIn

كشف استطلاع اجرته مؤسسة تركيا للدراسات الاقتصادية والاجتماعية (تيسيف) في ستة عشرة من دول الشرق الاوسط شمل 2800 مستطلعا خلال آغسطس- ايلول  2013 ،حول التصور الخاص بتركيا في تلك الدول ولاسيما في سوريا ومصر، وهو الاستطلاع الخامس للمؤسسة التركية في سلسلة استطلاعاتها خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة  .
وحسب نتائج الاستطلاع فان78% من المستطلعين كانوا ينظرون الى تركيا بنظرة ايجابية عام2011  وهبطت النسبة الى 69 % عام 2012 والى 59% في عام 2013 . وكانت شعبية الحكومة التركية قد سجلت اشد هبوطها في كل من سوريا ومصر. ففي الوقت الذي كان للمصريين نظرة ايجابية لتركيا بنسبة 86% و84% خلال عامي 2011 و2012 على التوالي ، فقد هبطت هذه النسبة بشكل حاد الى 38% في عام 2013 . اما في سوريا فقد كانت النسب44%  و28% و22% للسنوات 2011 و 2012 و2013  على التوالي .
 فالنسب في استطلاع المؤسسة التركية للدراسات الاقتصادية والاجتماعية ، تعكس رفض مواطني سوريا ومصر تدخل  الحكومة التركية في التطورات الجارية في بلديهما،حيث تقدم تركيا الدعم للمعارضة السورية بهدف الاطاحة  بنظام بشار الاسد ،وانها اتخذت مواقف متشددة من الحكومة المصرية الجديدة بعد الانقلاب العسكري الذي اطاح بالرئيس السابق محمد مرسي . وبحسب الاستطلاع ايضا فان 88% من السوريين لا يعتبرون الحكومة التركية صديقة لبلادهم ، فيما بلغت هده النسبة في مصر 68% .غير ان 90% من الليبيين و88% من التونسيين والاردنيين يعتبرون تركيا صديقة حميمة لبلادهم .
اما من حيث النظرة الايجابية لدول الشرق الاوسط  فاحتلت دولة الامارات العربية المتحدة المرتبة الاولى بنسبة 67% ،واالمملكة العربية السعودية المرتبة الثانية بنسبة 60% فيما احتلت تركيا المرتبة الثالثة بنسبة 59% والتي كانت قد احتلت المرتبة الاولى بنسبة 78%  في عام 2011 وبنسبة 69%  في عام 2012 ، وعلى الرغم من هذا التراجع فان المستطلعين يرون ان تركيا ما زالت قوة سياسية مهمة في الشرق الاوسط ، وان 64% منهم يرون ان تركيا تزداد تاثيرا ونفوذا كل يوم .
ينظر المستطلعون المشمولين بالاستطلاع الى تركيا، والمملكة العربية السعودية على انهما اكبر قوتين من الناحية السياسية في الشرق الاوسط ،ومن الناحية الاقتصادية تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الاولى وتليها تركيا في المرتبة الثانية ،اما من الناحية العسكرية فتاتي على التوالي مصر وايران وتركيا .
تتجه النظرة لتركيا في ايران نحو الايجابية حيث يعتقد 60% من المستطلعين الايرنيين ان لتركيا مواقف ودية ازاء بلادهم .وتاتي سوريا بنسبة88% في مقدمة بلدان الشرق التي لا تعتقد ان تركيا لها مواقف ودية ازاءها .
كما ان 51% من المستطلعين يرون ان تركيا تشكل نموذجا في الشرق الاوسط  .وهذه النسبة تراجعت في سوريا الى 22% واقل من ذلك  في مصر والعراق وايران .ونسبة الذين يعتقدون بان تركيا  تتبع نهجا مذهبيا في سياستها الخارجية سجلت زيادة  بنسبة 11% وارتفعت من 28% عام 2012 الى 38% في عام 2013 .وياتي العراق بنسبة 61% ،وسوريا بنسبة 60% بين البلدان الاكثر ارتفاعا في هذه النسبة . كما ويرى 65% و62% و61% من المستطلعين ان الحكومات العراقية  والايرانية والسورية تتبع هي الاخرى سياسات مذهبية .

لم يقتصر تراجع شعبية الحكومة التركية  في الشرق الاوسط على الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة تركيا للدراسات الاقتصادية والاجتماعية (تيسيف) ، وانما تراجعت شعبيتها داخل تركيا ايضا حسب نتائج  استطلاع اجرته جامعة قادر خاص التركية الاهلية في ستة وعشرين من المدن التركية شمل الفا من المستطلعين تزيد اعمارهم عن ثمانية عشرة عاما والتي اعلنت نتائجه في الرابع من كانون الاول  2013 ،وكشف الاستطلاع أن 36% من المستطلعين اعتبروا السياسة الخارجية للحكومة ناجحة ،  فيما إعتبرها 51% منهم سياسة فاشلة .
موقف الحكومة من الازمة السورية والتطورات في مصر ياتي حسب نتائج استطلاع  جامعة قادر خاص في مقدمة عوامل  تراجع دعم الراي العام التركي للسياسة الخارجية التركية ،فقد تراجع الدعم لسياسة الحكومه تجاه الوضع في سوريا من 49% الى 24% ،ولم تتجاوز نسبة المؤيدين للتدخل العسكري في سوريا ال 9% ، وهو التدخل الذي كانت الحكومة التركية تؤيده بقوة.
ويرى 48% من المستطلعين ان الحكومة التركية اتبعت نهجا خاطئا تجاه الانقلاب العسكري الدي اطاح بحكومة الاخوان المسلمين في مصر،فيما بلغت نسبة من اعتبره نهجا ناجحا 29% ، اما الذين دعوا الحكومة الى الاعتراف بالنظام المصري الجديد فبلغت نسبتهم 49% مقابل 9% دعوا الحكومة للاستمرار على دعم جماعة الاخوان المسلمين .
37% من المستطلعين في الاستطلاع الذي اجرته جامعة قادر خاص اعتبروا تركيا بلدا اسلاميا فيما اعتبرها 24% بلدا اوربيا ،و72% من المستطلعين عبروا عن تاييدهم لبقاء تركيا في حلف شمالي الاطلسي (الناتو) مقابل 28% عبروا عن مناهضتهم للحلف ،  اما نسبة المؤيدين لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوربي فبلغت 47% فيما بلغت نسبة الداعين لانضمام تركيا الى منظمة شنغهاي9 %. ونسبة  المستطلعين  الذين دعوا الى تعاون تركيا مع البلدان الاسلامية بلغت 17% ، ونسبة  من دعوا الى توثيق علاقات التعاون بين تركيا والجمهوريات التركية في اسيا الوسطى فبلغت 18%، والذين اقترحوا تاسيس اتحاد تركي بديل للاتحاد الاوربي بلغت نسبتهم 26% .
ومن النتائج المثيرة  في استطلاع جامعة قادر خاص ، هي ان الولايات المتحدة واسرائيل وسوريا تشكل اكبر تهديد لتركيا، واعتبر معظم المستطلعين جمهورية آدربيجان الدولة الاقرب الى تركيا تاريخيا وثقافيا ، وقال 38% منهم ان تركيا لا صديق لها في السياسة الخارجية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب