23 ديسمبر، 2024 8:37 ص

تراتيل ابو حبيبة في مصائب العراق العجيبة

تراتيل ابو حبيبة في مصائب العراق العجيبة

الصورة الثالثة سرج الخيول )
نبوءة الشاعر الشهيد موسى شعيب عضو قيادة قطر لبنان قصيدة نشرت في جريدة الجمهورية عند زيارته للعراق وتسببت في مقتله بعد رجوعه الى لبنان على يد اتباع فارس المناوئين للعروبة

أسرج خيولك إن الرومَ تقتربُ * ووجهَ أمَّك قتَّالٌ به العتبُ

أسرج خيولكَ كسرى عاد ثانية * وشهوةُ الملكِ في عينيهِ تلتهبُ

تمر الاحداث بشكل متسارع على العراق والمحيط العربي والعالمي ويستمر العراق في البناء والتطور السريع وتركز القيادة العراقة على الجانب العلمي والصناعي والزراعي والعسكري وتدعيم العلاقة مع العرب والعالم والتركيز على القضية الفلسطينية ودعمها . هذا الحال شابته بعض المشاكل لكنها كانت محسوبة . يتنحى ” احمد حسن البكر ” عن السلطة بسبب مرضه ويوصي بتسليم القيادة لصدام حسين في قيادة الحزب والدولة . كان ذلك عام 1979 . يمتاز احمد حسن البكر بميله للبساطة في كل شيء حتى على مستوى حمايته الشخصية وسكنه . في حادثة طريفة قبل تسلمه السلطة في 1968 جدير ذكرها كان آمرا للحامية العسكرية في جرف الصخر التابع لناحية المسيَّب بين بغداد ومحافظة كربلاء تم توقيفه بتهمة سياسية أمر القاضي بحجز أمواله المنقولة وغير المنقولة جاءت لجنة الحجز لداره الساكن فيها طرقوا باب الدار خرجت المرحومة زوجته ” أم هيثم ” أخبروها بقرار القاضي أخبرتهم بأن احمد حسن االبكر لا يملك شيء قالو لها وهذه الدار قالت مؤجّرة ليست ملكه قالو لها ومحتويات الدار قالت لهم مثل ماذا قالوا مثل غرفة النوم وبقية الاثات والاجهزة .. ردت عليهم وبعصبية قائلة لهم من امركم بهذا قالوا لها القاضي أمرنا قالت لهم متهكمة أن كان صحيحاً ما تقولونه قاضيكم غبي لا يفهم شيء كل موجودات الدار تعود للمرأة قانوناً ولا تعود للرجل .. وزادت مخاطبة رئيس لجنة الحجز ” أنت اذا طلقت زوجتك لمن تعود موجودات الدار لك ام لها , خجل من كلامها وقفل راجعاً بدون ان ينطق بشيء ” نعود لحديثنا عن صدام كان يواجه معارضة من بعض قيادات الحزب والدولة , يتغلب على معارضيه بأستخدامه القوة المفرطة متهماً أياهم بالتآمر مثل غانم عبد الجليل ومحمد محجوب الدوري ،، وزير تربية ،، وعدنان حسين ومحمدعايش و ” راجي التكريتي ” طبيب عسكري . وبعض من قادة جهاز المخابرات مثل ” طهzالجبوري ” المحسوب على راجي التكريتي. صراع احدث شرخاً من القلق والتحسب على مساحة الحزب والدولة . قبلهم في زمن احمد حسن البكر كانت محاولة ” ناظم كزار ـ أبو حرب ” القيادي في حزب البعث مدير الأمن العام ” البارز في اضرابات البانزين زمن عبد الكريم قاسم ” أصدر صدام أمراً بأعدام ” عبد الخالق السامرائي ” الموقوف أصلا ؛ عضو القيادتين القطرية والقومية صاحب كتاب ” الحزب القائد ” الذي يتناقض مع افكار وتطلعات صدام ضمن المنظور الفكري لحزب البعث العربي الاشتراكي . كذلك الاختلاف مع عضو القيادة القومية “منيف الرزاز ” ووضعه تحت الاقامة الجبرية . اعتمد صدام على الاسلوب المخابراتي , كان قائداً ” لجهاز الحنين ” جهاز مخابرات الحزب في نشاطه السري قبل استلامه للسلطة بعد وصوله للسلطة غير اسم جهاز الحنين الى شعبة العلاقات ويديرها شخصياً علاوة على مسؤلياته الأخرى كنائب لرئيس الجمهورية غادرها بعد ذلك . لكنه ضل المسؤول الأول ورئيس مكتب الأمن القومي العراقي بحزب البعث العربي الاشتراكي بين 1975و1979 . المهم اصبح المصدرالاساس لكل القرارات المصيرية المهمة .امتاز بكونه جسوراً وشجاعاً ومن القادة البارزين في مجال ” التعبئة والتحشد ” منحدره فلاحي عارفاً بخوالج العراقيين وغرائزهم مثل الكرم والشجاعة والبساطة والوفاء , يداعبها ويؤثر فيها كون معظم العراقيين من منحدر فلاحي , لهذه الصفات كسب ود اغلب العراقيين بمختلف اشكالهم . أمتاز بالتخفي في حركاته معتمدا على بعض ممن يشبهونه . مستخدما كل الازياء التي يرتديها العراقيين بكل اشكالها . مر العراق كشعب في هذه الفترة بحالة من الرخاء والامان والاستقرار حسب القرارات والاجراءات والقوانين التي كانت في صالح المواطن . تصاعد في هذه الحقبة الزمنية موضوع الحركة ” الخمينية ” المناهضة لشاه ايران , كانت الحرب مشتعلة بين الطرفين وسائلها الرسائل وكاسيتات التسجيل التي عرفت ” بحرب الكاسيت ” ضل الخميني وبعض اتباعه اربعة عشر عام مقيماً في العراق كلاجئ سياسي , وفي السنة الرابعة عشر طلب الجانب الايراني من العراق بأبعاد الخميني ونتيجة لأتفاقية الجزائر التي وقعت يين العراق وايران عام 1975 بين نائب الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين و شاه ايران محمد رضا بهلوي وبأشراف الرئيس الجزائري الهواري بومدين . التي تنص على عدم السماح للمعارضين من كلا البلدين بمزاولة النشاط السياسي . غادر الخميني العراق متجهاً للكويت فأمتنعت الكويت عن استقباله نتيجة طلب ايراني , أتجه بعدها الى فرنسا , أقام فيها لفترة وجيزة بعدها غادرها الى طهران . حاولت ايران منعه بأغلاق مدارج مطاراتها لكنها فشلت في ذلك . نتيجة الثورة الجماهيرية الشعبية أعلن الشاه تنحيه عن السلطة لصالح الحركة الخمينية والمتحالفين معها مثل ” حركة مجاهدي خلق ” بقيادة ” مسعود رجوي ” كان لها باع وتأثير قوي في النظال من اجل اسقاط نظام شاه ايران كانت الحركة تضم جُلَ مثقفي ايران تتخذ من الفكر الاشتراكي العلماني منهجاٍ لها . لكن سرعان ما انقلبت عليها الحركة الخمينية ودخلت في صراع دامي معها فأعدمت عشرات ألألوف من منتسبيها . ونشرت الحركة الخمينية غسيلها القذر بشكل سافر ومكشوف مرتكزة على الطائفية والمذهبية , معلنة دستورها الذي تضمّن ذلك يقول ” ايران دولة اسلامية تتخذ من المذهب الاثني عشري منهجاً لها ” و رفعت شعار ” تصدير الثورة ” واجازت لنفسها التدخل في شؤون الغير ” بمناصرة المستضعفين في العالم تحددهم بحسب رأيها ومزاجها ” وعدم السماح للغير بالتدخل في شؤون ايران . واعلنت تحرير القدس زوراً واعتبار اميركا ” الشيطان الاكبر ” ورفعت شعار ” تحرير القدس يمر عبر كربلاء ” وبدأت بالتحرش بالعراق في الداخل , منها محاولتها اغتيال ” طارق عزيز ” نائب رئيس الجمهورية عضو مجلس قيادة الثورة في 1 نيسان 1980 عند زيارته الجامعة المستنصرية . قام بالمحاولة احد طلاب الجامعة من التبعية الايرانية المقيمين في العراق . على اثرها تم ابعاد الكثير من المقيمين من التبعية الإيرانية . وعلى الحدود تتعرض المخافر العراقية للإعتداء بأستمرار . من ضمن فعالياتهم يقومون بقصف مخافر الشرطة الحدودية ويقومون بصيد أفرادها برمي الشباك عليهم من طائرات الهليكوبتر المدرعة ورفعهم عن الارض لمسافات عالية ثم رميهم على الارض منهم من 2يموت ومنهم من تتكسر عضامهم . استمر هذا العدوان الايراني الغير مبرر ضد العراق . قام العراق بتقديم أكثر من خمسمائة شكوى الى الامم المتحدة حول موضوع العدوان لكن بلا نتيجة . على مستوى الاعلام الداخلي الايراني كان الهجوم والاستهزاء والتندر على العراق وقواته المسلحة وقادته وخاصة صدام حسين .

” الى أن قام العراق في 1 ايلول 1980 بشن هجوم رداً على العدوان الايراني المستمر . على موعد معكم نلتقيكم في الصورة الرابعة تحياتي وتقديري . .