ذات يوم كنت حاضرة نقاش مجموعة من الاساتذة المصريين وبدوأ يتحدثون عن هموم بلدهم فاانصت اليهم باامعان وانتظرت حتى يأتي دوري في الحديث لااتداخل عن هموم بلدي واذا بي اسمعهم يتحدثون عن تخلف دورهم في الصناعة في العالم وكيف كانت مصر تجمع السيارة البيجو في ستينات القرن الماضي والمفروض هم الان ينتقلون الى مرحلة تصنيع السيارات وصناعة اليات ومعدات ثقيلة ومنافسة السوق الاوربية !
لااخفي عليكم لما سمعتهم هكذا يتحدثون شعرت بالخجل بعد ان كنت انتظر دوري في الحديث انسحبت من اوساطهم بهدوء ورحت اسأل نفسي اين نحن من هذا كله بلد عربي مثل مصر يستنكر مثقفيه التخلف عن ركب الصناعة العالمي في حين ان بلدي مازال يعاني من تأخر البنى التحتية وضعف الخدمات وانقطاع الماء والكهرباء !
وددت ان اقول لهم اني انسحبت من بينكم وانتم تتحدثون عن بلدكم وتتمنون له الريادة وانا بلدي من اعرق البلدان في العالم بلد الحضارات من علم الدنيا الكتابة وبه خطت اولى القوانين كنت اريد ان اقول لهم ويحكم كم تمنيت ان اتحداكم في صناعة بلدي وفي تطوره وهو من كان يسبق غيره في كل شيء وعدت مرات ومرات اسأل نفسي اين نحن من العالم فالتطور يسير في ركب ونحن في اخر لااعني التطور استخدام التكنلوجيا فقط والانفتاح على العالم ماقصدته ركب التطور في الصناعة والزراعة والتعليم هل يعقل ان يعاني بلد مثل العراق وهو نبراس العلم وحاضرته من تدني مستوى التعليم ومن به نهرين مثل دجلة والفرات يعاني من ضعف الزراعة وبلد حمورابي فيه ظلم وجور وطغيان وعدم سيادة القانون ومن شعبه من اعرق الشعوب واكثرها فطنتا وذكاءا من سوء التخطيط وضعف الخدمات وتخلف البنى التحتية وبه الجنائن المعلقة واسد بابل والاهم من هذا وذاك لنا بلد كغير البلاد فلنتذكر دوما انه العراق ! .