18 ديسمبر، 2024 6:46 م

تذكروا تضحيات حشدكم …!!

تذكروا تضحيات حشدكم …!!

أيها المنصفون ..أيها الشرفاء المخلصون ..أيها المّدعون حب العراق :
لاتبخسوا حق أبناء الحشد الشعبي وتضحياتهم الجسيمة ..!!
لماذا نرى هذا التندر والإستخفاف والتقليل من شأن هذا الحشد الوطني الشعبي الذي نهض في وقت عصيب قد تقاعس فيه الكثيرون ..وتخاذل فيه الكثيرون ..وجبن فيه الكثيرون …وقدم التضحيات العزيزة في ساعة قلّ فيها الناصر والمعين ..!!؟
لقد تراجعت جحافل الجيش العراقي والأجهزة الأمنية كافة بعد أن سلمّت أسلحتها ومعداتها للعدو وتركت بعضها نهباً للإكراد وشركاء الوطن من حواضن داعش ..وراحت تتساقط المدن العراقية واحدة تلو الأخرى …والعالم يتفرج علينا ..وأصبحت بغداد قاب قوسين أو أدنى من السقوط وكادت المجازر أن تحصل في مدننا الوسطى والجنوبية حيث لو وقعت -لاسامح الله – فلا يكون لها شبيه بالوحشية والفضاعة في كل عصور التاريخ ….!!
..فهب أبناء الحشد العراقي الشريف يتدافعون بالمناكب شباباً مثل الورود اليانعة وشيوخاً كأن لحاهم طلع نخل العراق ..هبوا على الجبهات وخطوط الصد الأولى ..وصمدوا وقاتلوا وثبتوا حتى أستوعبوا الأمواج الأولى لمغول العصر (داعش) ..وأوقفوهم عند حدهم قرب بلد وسامراء …ثم بدأوا صفحة الهجوم بعد الدفاع ..وإستطاعوا خلال أقل من عامين بعد التضحيات والتضحيات وبعد الدموع والدماء والآهات من إستعادة ثلاث أرباع ماأحتله داعش المدعوم أقليمياً ودولياً ….واليوم هم يتهيأون لإستعادة نينوى الحبيبة ثاني مدن العراق العزيز وماتبقى من حدود العراق ومخافره ومعابره الوطنية ..فلماذا هذا التندر والأستخفاف بهذا الحشد المعطاء الذي يجب أن نفتخر به ونرفع رؤوسنا عالياً ..!!؟
ولماذا نرى البعض اليوم يتحدث عن كيف يكون مصير هذا الحشد بعد التحرير ..وأين يذهب ..ووو …وهل أنتهت مشاكلنا وتركنا عدونا بحالنا حتى نفكر كيف نتخلص من الحشد الشعبي الذين هم خيرة أبنائنا وسادة أبطالنا ..؟؟؟
ووالله ….لوكان رجال هذا الحشد العظيم وشهدائه عند غير هذا الشعب  ..لصنعوا لهم تماثيل من الذهب الخالص ونصبوها لهم في الساحات والشوارع والأفنية …وكتبوها قصصاً وأشعاراً يتغنى بها تلاميذ المدارس والأجيال ..!!
فقط أقول لهؤلاء المتندرين : تذكروا عندما هجم داعش وزاغت الأبصار ووصلت القلوب الحناجر وأصبحتم سكارى وماأنتم بسكارى …حتى ظننا جميعاً بإننا قد خسرنا العراق وخسرنا أنفسنا وأعراضنا وشرفنا .. .وإذا بصوت هؤلاء الفتية يهدر كالأسود الجامحة ..لبيك ياعراق ..لبيك ياعراق …وهم يندفعون بكل مافي هذه الأرض الكريمة العظيمة من حضارة وقيم وتاريخ ومجد غابر ..فصّدوا أكبرعدوان همجي في تاريخ البشر ..!!أقول لهؤلاء المستخفين الفاقدين لقيمة الشرف الوطني والناسين لكلمة الوفاء :
بدل أن تتندروا على رجال وأبناء الحشد الذين ضّحوا وأنتم في بيوتكم تنامون رغداً كان عليكم أن تتذكروا شهدائهم ..وأراملهم..وأيتامهم …وجرحاهم …ومعوقيهم ..وفقرائهم .وحالتهم …وعوائلهم .وأمهاتهم اللاتي أنجبنهن لكم ولوطنكم ..قبل أن تتندروا عليهم ..وتستخفوا بهم..إن كنتم صادقين !!!!!!!!!!!
ولكن …لانامت أعين الجبناء…!! ………….
هذه الصورة لمجموعة شباب من الحشد الشعبي معهم ولدنا (مسلم) وهم ينكّسون راية داعش في إحدى المعارك ..هؤلاء الفتية الشباب أغلبهم اليوم شهداء ..ولم يبقى منهم أحياء إلاّ القلة ..!!
هل يستحق هؤلاء منكم التندر والإستخفاف ..والجفاء ونكران الجميل !!؟