تذكر قبل أن تنتخب وتضع علامة على ورقة الاقتراع، لأختيار من ترشحه لعضوية البرلمان القادم بإذن الله تعالى. تذكر الفقر الذي أنت فيه، ومن كان السبب فيه. تذكر أولادك الذين حرموا من التعليم الجيد في المدارس التي تليق بهم كبشر وكدولة غنية بالموارد الطبيعية. تذكر أوجاع وآهات المرضى وهم يعانون من ضعف الجانب الصحي وقلة المستشفيات وشحة الدواء. تذكر الكهرباء وانقطاعها في حر الصيف وبرد الشتاء المستمر منذ سقوط النظام المقبور وحتى اللحظة. تذكر من سرق خيرات وطنك وشعبك وعشيرتك وبيتك، ليتنعم بها اللصوص والسراق من الأحزاب السياسية الفاسدة وأقربائهم. تذكر أن أغلب الوجوه الجديدة، والوجوه القديمة البائسة التابعة للأحزاب التي حكمت العراق بعد 2003 هي تابعة لنفس الزعامات والقيادات التي فشلت في تقديم أدنى متطلبات الحياة الكريمة لك ولعائلتك ووطنك.
تذكر الأطفال الذين يقفون في تقاطعات الشوارع وأشارات المرور والأسواق، ممن تركوا مقاعد الدراسة، والنساء اللواتي تبحث من الصباح حتى المساء مع أبنائها في المزابل، والعاطلين عن العمل من الذين ضاقت بهم الطرقات وهم يبحثون عن فرصة عمل، لإجل الحصول على شيء من المال ليسدوا به حاجات عوائلهم من الطعام والشراب والدواء. تذكر أن كل هؤلاء الذين ذكرناهم، وغيرهم الكثير أمانة في عنقك. ولا يغرنك الكلام المعسول، والوعود الكاذبة، فالقوم اليوم هم أبناء القوم بالأمس، وهم أنفسهم منذ 18 سنة، لم نأخذ منهم سوى الوعود والأكاذيب. وتذكر قبل أن تضع ورقة الاقتراع في الصندوق الإنتخابي أن ( المجرب لا يجرب ). وأخيرا وليس آخرا؛ تذكر قبل أن تدخل أصبعك في الحبر البنفسجي أنك مسؤول عن صعود من سيبني لك وطنك ومستقبل أولادك وشعبك، أو سيذهب به إلى المجهول، لا سمح الله تعالى. نصيحتي لك: أحسن الأختيار، أو أجلس في بيتك.