قفوا ضدي جميعاً .. وأنزلوا من قواميسكم كل عبارت التكفير .. والتهديد والوعيد .. أنتم الذين لاتتحدون أبداً .. إتحدوا معاً وقفوا بوجهي .. ردوا علي بكل ” فقهكم وأصولكم وعلوم كلامكم” .. فسِّقوا كل كلمة أنطق بها .. وكل فعلٍ يستهدف رعونتكم .. ويفضح جهلكم .. فرقعوا وجعجعوا وقعقعوا .. فأنتم خبراء في في الفرقعة والجعجعة والقعقعة .
أقتلوني .. وأقتلوا كلامي ونقدي ومواقفي .. لعل ولوغكم بدمي سيوقف إحترابكم.. وينهي الى الأبد وليمة الشتائم والتناحر التي تمضغون ” ميتتها ” منذ قرون خلت .
حاولوا توارث عدائكم لي جيلاً بعد جيل .. بدلاً من توارث الغباء المصفد في الكتب الصفر .. ليطلقه الصفيقون منكم بين الدهماء .. ويذيقها طعم الدماء لتستذئب على بعضها البعضُ.
نعم .. هذه حقيقتكم التي لم يعد أحد يجرؤ على قولها لكم.
تديُّنكم ” لاوفقكم الله ” يحيل نهارنا ليلاً حالكاً .. وإنسانناً ذئباً كاسراً .. وأذكياءنا صمّاً صياخيداً لالون لهم ولاطعم ولارائحة.
زعماؤكم يقيئون على مجتمعنا كل ” زعاف القرون” .. لأنهم لاصنعة لهم سواها .. إستهلاك القيء .. والقيء ولا شيء غير القيء.
أبعدوا ” تدينكم ” عن الشارع .. حاصروه في منتدياتكم المظلمة .. وتناوبوا الإستطعام منه .. لأنكم لاغنى لكم عنه رفادة.
رجاءاً .. حاولوا التفكيك بين الدين .. ورموزه وروحه .. وبين أطماعكم .. وضيق أفقكم .. وإنغلاق تدينكم، لكني أشك في مقدرتكم على التفكيك .. لأنهم تعتاشون على التداخل ” المزعوم” هذا.
إرحموا حال هذا المجتمع .. وارحموا الدين إبتداءاً، فالمزاوجة هذه بين تدينكم والدين ستحرق المجتمع ، والعراق ، وتحرق الدين نفسه، لا سمح الله.
مرّت بالعراق خاصة والأمة الإسلامية عامة أزمات كهذه، ولكن عصر التدوين والعولمة والتدليس لم يعد قائماً، وإساءة التنظيمات المتطرفة لم يعد بالإمكان التعمية عليها .. الا لمن لايريد النظر.
ليس في العراق اليوم جيش أمريكي ليحول بين فرقاء غباءكم، كما حاول بالأمس ونجح، فاليوم لايكون التدخل الا لإذكاء النار .. كما يفعل اليوم في سوريا.
صدقوني .. لو توقف الأمر على أن ” يكفر” الضحايا بكم وحدكم لهان الأمر .. فأنتم لاتستحقون أن يأسف عليكم أحد.. ولكن ان يكفر الضحايا بالدين فهذا هو الخسران الحقيقي المتأتي من غبائكم .. بل من طمعكم وصلفكم .. وعنتكم.
هداكم الله .. وما أظنه فاعلٌ.. فلو قيض لكم لحاربتموه.
عراقي مؤمن بالله .. لابكم.
بغداد
[email protected]