السيد بان كي مون الامين العام لهيئة الامم المتحدة الجزيل الاحترام
الشعب العراقي المظلوم يهديكم اخلص التحيات ويضع امام المجتمع الدولي ظلامته الكبرى المتمثلة بحرمانه – المتعمد والمقصود – من ابسط مقومات العيش شبه الكريم وفي مقدمتها خدمة الكهرباء .
سيدي الرئيس : لقد ابتلي هذا الشعب المسكين على مدار حقب التأريخ المعاصر بحكام ظلمة متعسفين توارثوه سالف عن سالف ..من سلطان جائر الى والٍ فظٍ غليض …ومن ملك متجبر الى رئيس طاغٍ متعجرف …ومن وزير متفرعن الى مسؤول جاهل مستهتر ..والناس بين هؤلاء واولئك لايملكون حولا ولا قوة سوى التعلق باذيال السموات التي اوكلتهم الى اقدارهم لسبب او لآخر !.وانطلاقا من كون عصبة الامم المتحدة اسست على مبادئ حقوق الانسان، وبهدف منع وقوع حروب الابادة ،وفظ النزاعات سلميا ،نلجأ لمنبركم الموقر ولهين مستغيثين للحيلولة دون وقوع كارثة الابادة الجماعية التي على وشك الوقوع ليس بسبب الارهاب وداعش – فنحن قادرون على صده وسحقه – بل بسبب معظلة الكهرباء المقصودة !.بالرغم من تمتع العراق بميزانيات مالية انفجارية على حر السنين .صحيح ان بوادرها بدأت من ثمانينات القرن الماضي بسبب توجه السلطات البائدة الى الحروب العبثية التي دمرت البنى التحية واخضعت العراق الى حصار قاتل، وعدم اكتراثها بادامة وتطوير شبكات الكهرباء التي نصبت في الستينات والاخذ بنظر الاعتبار النمو السكاني ودخول الاجهزة الكهربائية الحديثة..وصحيح ان البلد يتعرض الى هجمة ارهابية شرسة ..لكن ما صرف لأعادة الطاقة الكهربائية من اموال منذ العام 2004 لحد الان يكفي لتجهيز الكرة الارضية ومن عليها بالكهرباء لمدة 25 ساعة ومع ذلك فهي من سيئ الى اسوء بسبب الفساد الاداري والمالي واختلاس وتبديد مئات المليارات من الدولارات في صفقات وعقود وهمية .
سيدي الرئيس : آخر التصريحات لبرلمانيين عراقيين افادت بان اعادت الطاقة الكهربائية للعراق ستكتمل بعد 27 سنة !!.وهذا يعني انقراض 90% من مجموع الشعب العراقي بسبب الشيخوخة والامراض والحر والقهر فضلا عن المفخخات والعبوات . لذا لم نجد بدا من وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته الانسانية والقانونية بعد ان ضاقت بنا الحيل وتقطعت السبل !.
1- نسخة منه الى البرلمان الاوربي .
2- نسخة منه الى الجامعة العربية .
3- نسخة منه الى منظمة هيومن رايتس .