تدويلُ الحَرَمين على غرار حاضِرَة الفاتكان، مَطلَبُ قطَر وإيران مُعلَن، وآخرون يتمَنّون ذلكَ مع تطبيق الفيدرالِيَّة أو الكونفيدرالِيَّة على أقاليم نجد والحجاز والمِنطَقة الشَّرقيَّة لِشِبهِ الجَّزيرَة العربيَّة وإلحاق مَقبرَة بقيع الغرقد بمقبرة «وادي السَّلام» العِراقِيَّة شَمالاً المَحمِيَّة مِنْ مُنظَّمَة اليونسكو الاُمَمِيَّة.
تشرذم محميّات الخليج، جَعَلَ «د. سعد الدين إبراهيم، يكتب في صَحيفة المصري اليوم» فحوى لقاء مع الشَّيخ حَمد بن خليفة، «الأميرالأب في قطر خطر الغاز المُسال وفضائِحيَّة ألغاز قناة الجَّزيرَة» في حضور زوجته موزه المسند اُمّ الأمير تميم التميمي: «سألتُ الشَّيخ حَمد كيف تسمح قطر بقاعدة أميركية هي الأكبر خارج الولايات المتحدة، ثم في الوقت نفسه تسمح بقناة فضائية هي (الجَّزيرة) التي لا تتوقف عن مهاجمة أميركا وحلفائها وأصدقائها على مدار أربع وعشرين ساعة؟!، هزَّ الرَّجُلُ رأسه، وقالَ مُبتسماً: أعتقدتُ أنَّكَ كُنتَ ستسأل كيف أؤيد حَماس الفلسطينيَّة، وأدعمها مادياً، ورُغم ذلكَ بدأتُ علاقات مُتشعبة مع إسرائيل الصّهيونيَّة؟!. عندما تكون أغنى بلد في العالم، فإنَّه بشيء مِنَ الذكاء والدَّهاء تستطيع أن تفعلَ كُلّ ذلك الذي تستغربه.. رُغمَ أنَّنا في هذا البلد الصَّغير مَساحةً والقليل سُكاناً، فإنَّه يسبح على بُحيرةٍ مِنَ الغاز الطَّبيعي، الأغنى في العالم بعدَ روسيا مُباشرة، ومِنَ البترول الذي يجعل قطر البلد الثاني بعدَ السَّعودية. وهو ما جَعَلَ مُتوسط الدَّخل السَّنوي للمُواطن القطري هو الأعلى في العالَم. رُغم هذا الثراء الطَّبيعي الذي أنعمَ اللهُ به على قطَر، فإنَّنا مُحاطون بثلاثةِ غيلان، هم إيران، والعِراق، والسَّعوديَّة. ولا نستطيع حتى بأفضل وأحدث الأسلحة أن نقف أو نصمد في وجهِ أيّ تحرش أو عُدوان مِن أحد.. وفي أعقاب غزو صدّام للكويت، جَمَعنا أفراد الأُسرة الحاكمة وأهل الحلّ والعَقد في البلاد، وشاورناهم في الأمر. وكانت الخُلاصة أنَّنا نحتاج إلى حِماية أكبر غول أو أكبر بلطجي في العالَم، والذي هو أميركا. فذهب إليها وزير خارجيتنا برسالة واضحة: نحن نحتاج إلى حِمايتكم، فما هو الثمن المطلوب؟ فقالوا قاعِدَة عسكريَّة، فوافقنا. أمَّا بالنّسبة لعلاقتنا بالإخوان المُسلمين، فقد كُنّا في حاجةٍ إلى حُجَّةٍ، أو سُلطَةٍ دينيَّةٍ نوازن بها السُلطة الدِّينية في السَّعودية وفي إيران، فوجدنا في الشَّيخ يوسُف القرضاوي المصري ضالتنا المنشودة. ولكن مِثل كُلّ الإخوان المُسلمين، سرعان ما نجحَ الرَّجل في المَهمَّة، ولكنّه جَلَبَ إلى قطر أيضاً عشرات، ثم مئات، ثم آلاف الإخوان المُسلمين!.. نعم، قناة (الجَّزيرة) نجحَ الإخوان في اختراقها. أعترف لَكَ أنَّ الشَّيخ القرضاوي ومَنْ جَنَّدَهُم مِنَ القطَريّين أقنعوا ابن العَمّ حَمَد بن جاسم أن يجعلوا مِنها قوَّةً ضاربة أكثر تأثيراً مِنْ أيِّ جَيش في المِنطقة، وأنَّهُ يمكن لِقطَر، أن تعتمد على كوادر الإخوان المُسلمين في أكثر مِن 60 بلداً حَولَ العالَم كسُفراء وخبراء، أو حتى عُملاء لخدمَةِ السِّياسة الخارجيَّة القطَريَّة، وهو ما تحَققَ وما يزال يتحَقق».
المؤرخ البريطاني Eric Hobsbawm مولود الاسكندريَّة المصريَّة لأبوين يهوديّين في 9 حزيران 1917م وتُوفي في لندن في 1 اُكتوبر 2012م، كتبَ «أنَّ ثورة البلاشفة الشُّيوعيّين الذين أسقطوا منظومة الإقطاع الرُّوسي المُستمرة لعدَّة قرون كان لها تأثير حاسم وعالمي النّطاق أكثر بكثير من الثورة الفرنسيَّة أو حتى الحربين العالميتين». والرُّوائي البريطاني «تشاينا ميلفيل» (وُلِدَ في 6 ايلول 1972م) احد مُؤلفي روايات الخيال العِلمي الإنجليز، اعتبر «بما أن الثورة وقد حصلت، فلم لا تحصل الآن أيضاً» كما كتبَ في صحيفة « The Guardian » البريطانيّة عن كتابه، يكتب 350 صفحة عن ثورة أكتوبر في ذكراها المئوية، أصدر عن دار فيرسو في لندن ونيويورك السَّرد – شهراً بشهر – لأحداث ذلك العام، من نيقولا القيصر المُبتئس مِن منصبه وحذر حسّه التاريخي، فاقتحام القصر الشتوي – مقر السلطة – في أكتوبر 1917م، لم يسقط فيه من الجانيين عدد يذكر، رغم الانقسامات الحادة داخل الجيش طول أشهر الثورة التي بدأت في شباط ذلك العام وتوجت بأكتوبر فلم تحدث مواجهات عسكريّة حاسمة وكان أغلب الذين قتلوا من منسوبي الجيش فيها ضحايا صراعات انتقاميّة بين الضباط والجنود. إلى فلاديمير لينين عبقري السياسة في التقاطه اللحظة الثوريّة وتنقلاته عبر العواصم للقبض عليها، وليون تروتيسكي الزعيم الكاريزمي الذي كان قلب وعقل ويد الثورة في آن، وألكسندر كيرنسيكي الداهية الاشتراكي الروسي الذي صدّق أنه مسيح مخلص للأمة الروسيّة فعلق للأبد في حكومته المؤقتة، مروراً بجيرجوري راسبوتين الذي تسرب إلى المخدع الملكي بشعوذاته فانتهى إلى موتة لا أقسى منها إلا ربما ذلك المصير المؤلم الذي انتهى إليه القيصر نفسه وأسرته كبيرها وصغيرها، وانتهاء بيوسف ستالين عديم الخيال الذي لم يحظ بثقة لينين وانتهى – بعد تصفية كل الرفاق – رمزاً لفترة رعب مقيتة استمرت نحو 35 عاماً لقي فيها الملايين حتوف حيواتهم. يقول: «أردت أن أروي تلك الثورة كقصة، كملحمة روائيّة، لكن كل شيء في روايتي مأخوذ وبدقة شديدة من مصادر تاريخيّة منشورة»، كان تعاطف مع اليسار يتمنى للثورة أن تنجح، لكنه لاينكر أن التجربة كانت أكبر من الثائرين، انتهت إلى سقوط محتم بعد نحو 70عاماً.
عام 2007 حصل اقتتال داخلي دام في سجن بوكا بين عناصر داعش بسبب الخلاف حول قضية « التكفير بالسلسلة»، كاد يصل إلى سجن كروبر في بغداد. في العام نفسه تكرر الاقتتال في ديالى ولاية الجبل الداعشية، بما عرف بفتنة الحجري، ليتمكن مسؤول التنظيم آنذاك أبوعمر البغدادي من الإجهاز على هذه الجماعة المنشقة، وعادت جماعات تتبنى مقولات عمر الحازمي السعودي للظهور في سوريا عامي 2013 و2014 ، وصولا للعام الماضي ، تضمت عددا من المقاتلين المهاجرين، منهم الجزائري المكنى بأبي معاذ العاصمي، وانشقت عن التنظيم، وأصدرت تسجيلات صوتية وبيانات بتكفير أبو بكر البغدادي، وتمت تصفيتهم عسكرياً. هذا التيار تبنى ما يسمى «التكفير بالسلسلة»، ظهر أتباعه مرات عدة على مدى السنوات العشر الأخيرة، ومنهم من يطلق عليهم «الحازمية»، وينسب لطالب الشريعة السعودي الحازمي، المعتقل في بلاده. لكن ليس كل أتباع التيار الذي يؤمن بهذا المنحى من التكفير داخل التنظيم منتمين حزبيا لـ«الحازمية» بالضرورة، وقد اشتهرت هذه الجماعة بتكفير البغدادي نفسه والزرقاوي وبن لادن، وقيادة تنظيم «الدولة» التي يصفونها بأنها دولة «جهمية» لأنها «تتوقف عن تكفير عوام المسلمين»، وما يسمى «التكفير بالسلسلة». وتمكن هذا التيار، الذي تمتد جذوره في تنظيم «الدولة»، من الوصول لمراكز شرعية عليا مؤخراً، فيما يعرف باللجنة المفوضة، الأمر الذي مكنه من إصدار بيان يشرع فيه «التكفير بالسلسلة» ويستشهد عليه بكلام للزرقاوي عن تكفير كل المسلمين الذين يشاركون بالانتخابات. وترافق هذا البيان مع سلسلة مقالات نشرت من أطراف إعلامية مؤيدة لهذا التيار، ومن أبرزها مجلة «النبأ»، التي نشرت مقالا يصف عطية الليبي القيادي الجهادي في «القاعدة»، بـ«إمام ضلالة ورأس فتنة»، وهو نفسه من نعاه التنظيم قبل سنوات. الأمر الذي أثار موجة انقسامات حادة وانتقادات وردود أفعال داخل التنظـــيم، بدأت بإصدار بيان شرعي يهاجم بيان اللجنة المفوضة، نسب للشرعي البارز في «الدولة» البنعلي، قبل مقتله بعام، ومن ثم أعيد تداول تسجيلات صوتية لمناظرات بين شرعيي التيار المؤيد لهذا النهج والمعارضين له «هذه الأزمة أدت لقرار من البغدادي بإقالة مسؤول إحدى اللجان التشريعية. تم عزل أحد أعضاء اللجنة المفوضة العليا ، ويدعى أبو زيد العراقي، كما تم عزل شرعي جزائري آخر قام بالطعن في إحدى المناظرات بعلماء للسنة كالنووي والإمام أبو حنيفة، وصدر تعميم للدواوين الشرعية قبل ثلاثة أسابيع يطالبهم بسحب بعض مقررات العقيدة. قرر البغدادي إلغاء «مفوضية الشام» ودمجها بمفوضية العراق. وشن جهاز «أمن» التنظيم حملة لبعض المشكوك بموالاتهم لهذا التيار، الذي ضم في صفوفه نسبة كبيرة من التونسيين والأوزبك.
أكدت مجلة “تايم” الأميركية في مقال بعنوان “السعودية يجب أن تدرك أنه لا يمكن لها الانتصارفي عدائها لقطر” أن المواجهة بين دولة قطر والدول الأربع التي تفرض عليها حصارا منذ 5 حزيران الماضي “بلغت طريقاً مسدودا”، والطريق الوحيد ما أقترحه وزير الخارجية الأميركي تيلرسون بتوقيع كافة دول الخليج على اتفاقية لمراقبة تمويل الإرهاب، أسوة بالاتفاق الثنائي بين قطر والولايات المتحدة. استبدال 6 مبادئ بـ 13 لدول الحصار مقابل ارجاع العلاقات مع الدوحة ” لم يؤثر على قطر، في حين أن الرأي العالمي مازال يركز على المطالب الأصلية المستحيلة، ليس لدى جيران قطر سوى خيارات قليلة لإجبارها على تغيير سياساتها، فاستخدام القوة العسكرية المباشرة سيؤدي إلى نتائج كارثية للجميع، وفرض حصار بحري وجوي مضاعف سيتسبب في مواجهة خطيرة مع إيران، كما أنه سيعطل إمدادات الغار الطبيعي في جميع أنحاء العالم”.
المُناضل الشُّيوعي !! الفرنسي اُستاذ الرّياضِيّات في الجَّزائِر ورمز التعذيب الفرنسي
Maurice Audin، في مُذكراتِهِ: «شهادات حول التّعذيب: مصالح خاصة 1955/1957» بأنّه غير نادم على ما ارتكبه في الجزائر إبّان الفترة الاستعمارية من تعذيب لأنه كان يقوم بواجب وطني، لكن الصَّحافي Charles Deneau في كتابه: «حقيقة موت Maurice Audin» يروي أن powell Ossares أسَرَّ إليه على فراش الموت: «لا Maurice Audin لم يتبخّر هكذا مِن الطَّبيعة بعد هروبه مِن السّجن في حزيران 1957 لكنه أُعدم بقبول ورضا تامّيْن من السُّلطات السِّياسِيَّة».