شاع مصطلح التدوير وكثر استخدامه في الآونة الأخيرة نود أن نوضح لبعض الأخوة الذين تساءلوا عن معنى التدوير وربطه بالواقع السياسي العراقي.
أن التدوير هو عبارة عن إعادة المنتج أو السلعة المصنعة سابقاً، بعد انتفاء الحاجة لها ورميها في مناطق جمع النفايات ومواقع الطمر الصحي، باعتبارها سلعة تالفة وان بقائها يسبب ضرراً على والبيئة والمجتمع ، فتقوم شركات إعادة التصنيع (شركات التدوير) بأعادة فرز النفايات وتصنيفها ومن ثم تصنيعها من جديد بعداضافة مواد تساهم في تحسينها لكنها في الحقيقة تبقى مواد مضرة بالصحة وعليها الكثير من المحذورزت لذا يعمد المصنعون إلعاملون في مجال التدوير إلى استخدامها في منتجات قد تكون بعيدة قدر المستطاع عن مايدخل في صناعة أواني الطبخ والمستلزمات الطبية ويقتصر تصنيعها في صناعة المداس (النعال) أو في صناعة الابريق (الابريج) المستخدم في بيت الخلاء على الرغم من الأصوات المتعالية المنادية بالابتعاد عن التدوير بشكل نهائي.
وان السبب الذي دعانا إلى ربطها بالواقع السياسي العراقي، كون أن تدوير الوجوه السياسية الفاشلة أشبه بتدوير للنفايات المذكورة سلفاً، فيكون ضررها لا يقتصر على الأشخاص المحيطين بها بشكل مباشر بل يتعداه إلى كل المجتمع حيث تعمل النفاية السياسية المدورة بتدمير كل مقومات المجتمع وتكوين خلايا فساد خبيثة بشكل سريع في البيئة التي تنتشر فيها فينتج عنها إفرازات قاتلة تجعل من الوطن عبارة عن أرض قاحلة والعيش فيه أشبه بالجحيم ، لهذا أن أغلب الشعوب الحية تمتنع عن إنتاج هكذا نفايات في مصانعها السياسية.
