7 أبريل، 2024 1:20 م
Search
Close this search box.

تدوير التطرف!

Facebook
Twitter
LinkedIn

اخطر ماستواجهه المنطقة العربية والمحيط الاقليمي للعراق هو محاولات اعادة انتاج الافكار المتطرفة باشكال جديدة ومسالك اخرى ولربما تنصب التحذيرات من مرحلة مابعد داعش حول هذا المفهوم وهذا التحول فجذور الفكر الداعشي الارهابي لاتزال مترسخة في حواضن العقل وتتاثربها عاطفيا مدارس ومساجد وملتقيات في البلاد العربية وتجمعات المغتربين في البلدان الاوربية وفي الوقت الذي يقترب فيه العراقيون من الحاق الهزيمة بالتنظيمات المسلحة لهذا التنظيم وتعرية فكره لابد من استثمار الاجتماع الكبير المرتقب الذي تستضيفه السعودية على هامش زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للمملكة السعودية وبحضور عشرات الزعما العرب والمسلمين للتذكير بالمخاطر التي يمكن ان تتولد من هزيمة داعش فهناك اليوم محاولات لاعادة ولملمة هذا الانتاج العقائدي المتطرف الذي لم يجلب سوى الكراهية والبغضاء والفتنة وتوظيفه في بيئات اخرى امنة تتقبل حضوره وتتفاعل مع رغباته بالانتشار والتوسع بعد ان ايقن دعاة هذا الفكر وقادة التنظيم الارهابي ومموليه وداعمية ان لامكان لهم في ارض العراق وسوريا وان الدائرة تضييق عليهم في كل يوم وفي كل ساعة وسيكون من المفيد والمناسب استذكار واستعادة التحذيرات التي اطلقها القادة العراقيون في التنبيه للمحاولات والمخططات التي تم التعرف عليها بوثائق واعترافات افراد التنظيم للتوسع والانتشار في مناطق اخرى ودول مجاورة انطلاقا من الترابط بين شبكات الدعم والتمويل للعصابات التكفيرية ويكفي ان بيانات عديدة بثها تنظيم داعش الارهابي من خلال مواقعه الالكترونية تهدد وتتوعد عواصم عربية واوربية بضرب منشاتها والانتقام لمقتل افراد التتنظيم الارهابي بمساندة عمليات التحالف الدولي التي تشارك العراق في الحرب ضد الارهاب وقد نفذت عمليات ارهابية عديدة استجابة لهذه الدعوات وهذه البيانات ومن هنا لايمكن القول بان نهاية الارهابيين في الساحتين العراقية والسورية هي نهاية هذا الفكر الارهابي المتطرف ولابد من الحذر والتيقظ والاستعداد لتنشيط الجهود وتوجيهها نحو حواضن الفكر الداعشي في كل المساحات التي يتواجد ويمتد فيها افراد هذا التنظيم والالتفات للمحاولات التي ستتلبس بها هذه الافكار وتعيد انتاج التطرف باوعية جديدة والخطر الكبير يكمن في تفرج الدول التي دعمت ومولت تنظيم داعش على شيوع الفكر الداعشي وسريانه في عقول عشرات الالوف من ابناء هذه الدول واستعدادهم لتلبية اية دعوات للانضمام من جديد لهذه المنظومات المتطرفة وتاييد توجهاتها ومالم ترفع هذه الدول الغطاء عن هذا التغلغل وتوقف الخطاب الدعائي لانصار هذا التنظيم في المساجد والمدارس وتقتلع جذور افكاره سيبقى المكان امنا وستبقى ارض الفكر الارهابي الذي يتواجد فيه خصبة تنتج الموت والدمار والترويع .
نقلا عن الصباح الجديد

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب