18 ديسمبر، 2024 9:02 م

تدخل إيراني سافر من نوع نادر

تدخل إيراني سافر من نوع نادر

في سابقة خطيرة تشهدها بعض المحافظات ومنها على وجه الخصوص محافظات الفرات الأوسط وبالذات محافظتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف بدخول أفواج من الإيرانيين إلى هذه المحافظتين تقدر أعدادهم بضع آلاف إنتشروا في مناطق عديدة وفي الطرق التي تمر بها المواكب الحسينية الراجلة والمناطق التي تشهد وجود مواكب الخدمة الحسينية للزائرين ، وتم رصد هؤلاء أغلبهم يحملون أسلحة من نوع خاص وغير متداولة سابقاً أو يندر إستخدامها من قبل الجهات العراقية المختصة .
الأسلحة المستخدمة هي من النوع الذي يعطي للحياة رونقها ويقدر قيمتها ويساهم في الحفاظ عليها وليس الأسلحة المتداولة والمتعارف عليها حين يسمع المتلقي فقط إسم سلاح فبالتأكيد يتبادر إلى ذهنه للوهلة الأولى أنه سلاح يعدم الحياة ولا يقدر قيمتها ولا يحافظ على بقاءها وفي كل الأحوال يصب في خانة القتل والدمار مادام إسمه سلاح .
أفواج الإيرانيين كان سلاحهم من نوع
المكناســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
الماسحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
كيس قمامـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
حاويـــــــــــــــــــــــة نفايــــــــــــــــــــــــات
وعمدوا بهذه الأسلحة بتدخلهم السافر على تنظيف الشوارع والأرصفة وأماكن إستراحة الزائرين وحول المواكب الحسينية الخدمية وبين سرادقات العزاء وتوزعوا فيما بينهم ليكون العمل مستمر طوال اليوم ضمن وجبات وخفارات في مواقعهم . وبعد التحري والرصد والمتابعة لهذه الأفواج ومعرفة إختصاصاتهم القتالية واللوجستية تبين أن معظم هؤلاء المقاتلين من نوع المنظفين الذين جاؤا ليقدموا الخدمة التطوعية بلا وجل وبلا إستهانة وبلا إستخفاف وبلا إستحياء بل يمتلكون رصيداً عالياً من الشعور بالمسؤولية الذاتية والإندفاع الطوعي لأداء مهمتهم على أكمل وجه ولا يبتغون رصيداً دنيونياً يضاف لهم بل ينشدون رضا الله تبارك وتعالى والتشرف بخدمة زوار الإمام الحسين (ع) وجلهم من الكوادر المتقدمة في الدولة الجارة من حملة الشهادات ومن الإختصاصيين في مهن عديدة منهم أطباء ومهندسين وفنيين ومسؤولين إداريين وموظفين بدرجات مختلفة ومتقاعدين ومن المتطوعين في المؤسسات الدينية والخيرية ومن شرائح مرموقة من المجتمع الإيراني الإنساني المسلم الشيعي .
من جاء بهؤلاء للتنظيف في بلد غير بلدهم جاء بأخوانهم من قبل للقتال في نفس هذا البلد وبذلوا الغالي والنفيس للذود عنه والدفاع عن أرضه وعرضه ومقدساته ، إنها عقلية الإيمان بالتكليف الشرعي والحب الفطري والموالاة لدى شيعة أهل البيت (ع) ، بعد أن عجزت حكومة البلد الموووقرة عن أداء واجباتها في تنظيف البلد وتقديم الخدمة لشعبه المنهك كما عجزت من قبل في الدفاع عنه وصد العدوان الإرهابي التكفيري الداعشي عن أرضه ..