إنّها ليست كما موصوفة بورقة التوت فحسب , لكنما وبتعبيرٍ آخرٍ ربما اكثر دقة تعبيرية , فهو شبه تآكُل الخِرقة المتهرّئة – الشفّافة التي تستر العورة السياسية لقائد قوات الدعم السريع .
< السادة القرّاء الكرام : – ما جاء في اعلاه كانَ موجز الخبر واليكم التفاصيل > : –
المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع , الأستاذ يوسف عزت صرّح لقناة ” كانْ ” الفضائية الإسرائيلية بأنَّ ما تمرّ به قوات ” الدعم السريع ” هو ما مرّت به وتعَرّضتْ له اسرائيل آلاف المرّات منْ ما سمّاها بِ ” المنظمات الإرهابية – الفلسطينية ” .! , وجاء ذلك خلال محاورةٍ هاتفيةٍ اجراها معه المدعو ” روعي كايس ” مراسل تلك القناة التابعة لهيأة البث الإسرائيلية , واضافَ مستشار حميدتي في حديثه : < أقول للشعب الإسرائيلي وللحكومة الإسرائيلية بأنّ ما تتعرّض له الخرطوم وقوات ” الدعم السريع ” هو ما استغلّته العصابة الإسلامية – الأرهابية لقيادة الجيش السوداني في شنّ هجومها على ” الدعم السريع ” >
مراسل القناة الإسرائيلية ” روعي كايس ” وصفَ حديث مستشار حميدتي بأنّه يحاول تجنيد وتجيير الرأي العام الإسرائيلي ويساوي بينَ الهجوم الذي تشنّه قوات الجنرال عبد الفتاح البرهان بهجمات المنظمات الإرهابية ” الفلسطينية ” على اسرائيل .!
ما يمكن استشفافه مبدئيّاً واولويّاً وهو مُستشفّ اصلاً .! ودونما اشارات في الإعلام , أنّ لإسرائيل ضلع غير مرئيٍّ كلياً للبعض في القتال والإقتتال الدموي الدائر في السودان , وإذ انكشفَت وتكشّفت ملامح وتقاسيم دور تل ابيب في التغذية اللوجستية والسياسية لقوات الدعم السريع , والتي لم يجرِ إظهارها للعلن بعد , حيث حديث المستشار السياسي هذا قد ازاح الستار او الستائر عن ذلك , وهذا ما يدفع كإستنتاجاتٍ اوليةٍ واستباقية بأنّ ردّ الفعل المقابل سيغدو بدعم قيادة الجيش السوداني اقليمياً وعربياً من بعض اقطارٍ عربية وربما من دولٍ اخرى تخوض غمار الصراع السياسي بين الصين وموسكو من جهة وبين معسكر الغرب عموماً , وكأنّ الجبهة الحرب بين موسكو و كييف قد وجدت لها جبهةً اخرى في السودان .! , واذا ما صدقَ وصحَّ ذلك كليّاً فلا يعني سوى إتّساع مساحة الحريق .! داخل وخارج السودان , وهذا ما عبّر عنه ليلة امس الأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيريش ” وبأسلوبٍ دبلوماسيٍ خاص ” حيثُ صرّح بأنّ ديمومة القتال في السودان قد تنتشر نيرانها في عموم المنطقة , والى خارجها ايضاً .! , وهذا هو الأخطر وفق رؤى الأمين العام للأمم المتحدة , حيث كلماته ومفرداته المختارة لا تأتي عبثاً , إلاّ وفقَ مراجعاتٍ وتمحيصٍ من قِبل مستشارين ومتخصصين في مختلف التخصصات !