17 أبريل، 2024 4:57 ص
Search
Close this search box.

تداعيات لقاء ترامب – نتنياهو

Facebook
Twitter
LinkedIn

مرت العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحده الامريكية بعدة مراحل لعب فيها اللوبي الصهيوني دورا بالغا ومؤثرا في توجهات السياسه الامريكيه تجاه الصراع العربي الاسرائيلي في الشرق الاوسط بدءا من قبل اعلان دولة اسرائيل عام 1948 وحتى الان، وهناك إطاران أساسيان لابد من التعامل معهما عند معالجة موضوع العلاقات الأميركية – الاسرائيلية. الأول: هو المصالح الأميركية في العالم العربي أو في منطقة الشرق الأوسط. والثاني: هو المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة وعلاقته بباقي الأجزاء المكونة للمجتمع والنظام الأميركيين.

في هذه الورقه سنحاول التركيز على لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب بتاريخ 15/2/2017 في واشنطن والذي ناقش عدة مواضيع تهم البلدين وخاصة الوضع الامني في المنطقه.
حيث جاءت الزيارة لتؤكد الطابع الرسمي الذي تميزت به العلاقات الاسرئيليه مع الولايات المتحده الامريكيه واللقاءات الرسمية بين الطرفين . وبذلك قام نتنياهو بالتركيز على الدولة كفاعل رئيسي اثناء لقائه مع الرئيس الامريكي ترامب في واشنطن.
ومن جهة اخرى قام نتنياهو اثناء الزيارة بالتطرق الى الملف النووي الايراني وانه يجب مراجعة الاتفاق الذي ابرم سابقا بين الدول الكبرى وايران وذلك لان ايران تشكل خطرا واضحا على الامن القومي الاسرائيلي ويجب اتخاذ القرارات الصائبة في هذا الملف والتي تخدم مصالح اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية معا كون ايران تعتبر العدو المشترك للدولتين. كما وطلب نيتنياهو من الرئيس الامريكي ترامب منع تواجد ايران في سوريا وعدم شملها في أي اتفاق مستقبلي وبين الولايات المتحدة وموسكو، وذلك في ظل الصراع المشتعل والفوضى التي تشهدها سوريا حيث زادت المعضلة الامنية التخوفات الاسرائيلية من وصول ايران الى حدودها الشمالية الشرقية الامر الذي يهدد بقاء اسرائيل ووجودها.

قام نتنياهو خلال محادثاته مع الرئيس الامريكي بتغليف المصالح الاسرائيلية بالمصالح الامريكية على اعتبار ان الملف النووي الايراني يشغل القيادة الاسرائيليه.
وحاول نتنياهو اثناء زيارته لواشنطن التركيز على امن اسرائيل وان اسرائيل مهدده من جيرانها بسبب عداء العرب لهم وبذلك يجب الحفاظ على امن دولة اسرائيل من قبل الولايات المتحده الامريكيه من اجل مصالحها في المنطقه والوسيلة الوحيدة لتحقيق المصالح الوطنيه للبلدين هي اكتساب القوة والمساعدة الذاتية وهو ما فعلته اسرائيل من امتلاك اسلحه متطوره ومختلفه لمواجهة اعدائها في المنطقه، حيث سعت الزيارة ايضا الى تعزيز العلاقات التعاونية القديمة الجديدة مع الادارة الامريكية الجيدة. واشاد الرئيس الامريكي بالعلاقات المنيعة بين الولايات المتحدة واسرائيل وانها مبنية على القيم المشتركة بينهما والتي ساهمت في تقديم الحرية الانسانية والكرامة والسلام.
و جاءت هذه الزيارة بعد تولي الادارة الامريكية الجديدة مهامها لتعزيز مصالح اسرائيل مع الولايات المتحدة ولضمان استمرار هذه المصالح وطلب نتنياهو خلال اللقاء الاعتراف بسيادة اسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، كم وحاول نتنياهو خلال هذه الزيارة ابراز القواسم المشتركة بين البلدين والمصالح التي تربط الولايات المتحدة واسرائيل وخصوصا الامنية منها والقومية، كما وحاول ابراز التهديدات الامنية التي تواجه منطقة الشرق الاوسط التي تعدد المصالح الامريكية بالمنطقة والى ضرورة العمل الامني المشترك وزيادة التعاون فيما بينهما للحفاظ على مصالحهما القومية في المنطقة
وهو ما يبرر الطلب الاسرائيلي المستمر من الولايات المتحدة بامدادها باحدث الاسلحة و التكنولوجيا لضمان استمرار هذا التفوق وفي ظل وجود بيئة غير مستقرة سياسيا وعسكريا، حيث حاول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تعزيز العلاقات بين البلدين وان هناك مصلحه مشتركه من امتلاك اسرائيل للسلاح النووي ويسعى نتنياهو إلى تجديد التزام الإدارة الأميركية الجديدة في الحفاظ على تفوق إسرائيل النوعي في الأسلحة التقليدية المتطورة على جميع الدول العربية وإيران. وكذلك تجديد التفاهم السري بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن حيازة إسرائيل للسلاح النووي.
حاول بنيامين نتنياهو الظهور بانه مع السلام وان اسرائيل جاهزة لاي تحرك من اجل عملية السلام، وان الذي يعطل عملية السلام هم الفلسطينيين وخاصة الئيس محمود عباس، كما وحاول التركيز على نقل السفاره الامريكيه الى مدينة القدس الذي ظهرت فيه الولايات المتحده الامريكيه بانها متردده بذلك.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب