للسيد محمد باقر الحكيم-رحمه الله-قول اتذكره قديما عند ظهور السيد الشهيد الصدرالثاني-رحمه الله- حينما ساله بعض الزملاء الصحفيين حول صلاة الجمعة والتغيير الثوري السريع في العراق فاجاب رحمه الله (لانريد تغيير او ثورة باسم السيد محمد الصدر؟؟ ) لذلك اسس لنظرية جديدة يمكن ان نعتبرها نظرية جديدة لابد ان يجير النصر لو التغيير عن طريقي انا و لابد ان يحقق النصر او الاستقرار او الثورة او حتى الفوضى ولكن بطريقتنا نحن ؟ لابطريقتهم هم ؟انني اريد التغيير والاصلاح والبناء ولكن ليس عن طريقك بل عن طريقي انا ؟حقا هذه مشكلتنا في العراق والعملية السياسية برمتها قد يكون المالكي غبيا او احمق او طائفي ولكن للانصاف انه طرح مشروع البنى التحتية على البرلمان ورفض بالبرلمان وطرح قضية السبعين مليار من كوريا كقرض يستوفى او سيتقطع من النفط العراقي لمدة سنين 10 هل كان البرلمان يؤمن بنظرية السيد الحكيم فرفض مشروع هام كان يقضي على الازمة السكنية ولكن التغيير لابد ان يكون من طرف معين وليس هو ؟ ولو ناقشنا النظرية للسيد رحمه الله لوجدنا بانني اريد ان اغير الواقع اريد الاصلاح اريد الجهاد اريد التغيير لكن لااريده الا من طرفي انا وانا اقوده وانا احققه وانا وانا – – – -الخ ولاافهم لماذا يكون الاكثرية ضحية لصراعات عائلية او مادية او صراعات جاه انانية وقد جاء احد الواعظين لبعض رجال الدنيا عباد الدرهم والدينار فقال لهم ماذا تعبدون ؟ومن هو ربكم ؟قالوا ربنا هو ربك ورب الناس اجمعين ؟ امتعض وانتفض صارخا بل ربكم تحت اقدامي؟ انتفض الجميع وسل كل منهم سيف للقصاص منه؟ فاستمهلهم قليلا وقال لهم انظروا تحت قدمي ؟ فلما نظرا شاهدوا الدراهم والدنانير فقال مشيرا لهم (والله ماعبدتم ربا حقيقيا ولا ربي ولا ربكم ولا رب الناس انما هذا هو ربكم الذي تعبدون فلا اعبد ماتعبدون ولا انا عابد ماعبدتم ولا انتم عابدون مااعبد لكم دينكم ولي دين ) وفي العراق صار معبود الاحزاب هو الانا فالاقتصاد والتنمية والكهرباء والماء وكل الخدمات لا تكون ولن تكون الا عندما تجير لحزب او تيار معين بتوافقات كي يحقق شيء في هذا الاتجاه ان اصل الدين وهدف الاديان هو الاصلاح للمجتمعات الانسانية وتقديم الهداية وكل الخير لبني البشر لكن مافيات الدين تابى ذلك ومافيات السياسة تمنع ذلك الا عن طريقها كي تبني مجدا لها وان تاخر اي انجاز ؟ولاتؤمن بتحقيق شيئا ولو ضئيل عن طريق سواها ولن اذهب بعيدا ويشط ذهني لذكريات مؤلمة اخذت من انفسنا الكثير فذات مرة حضرت درسا لاحد المجتهدين وكان يقول : اذا تصدى اي شخص للامر بالمعروف والنهي عن المنكر او لمصلحة عامة وجب على الكل نصره ودعمه والدفاع عنه لاهمية الملاك العام والمصلحة العامه وكنت معجبا عقلا بهذا الراي فبعد ظهور السيد الشهيد محمد الصدر -رحمه الله- كانت بعض صحف المعارضة العراقية تهاجمه بقوة كنت استغرب فحضرت للسيد الحكيم محاضرة في دار ولده السيد حيدر في مدينة قم وكنت احمل معي صحيفة اسمها المبلغ الاسلامي وكان المسوؤل عنها هو القبانجي رجل دين معمم وكان فيها بالمانشيت العريض
(محمد الصدر مرجعية المخابرات العراقية ) فقلت للسيد رحمه الله هل توجد ادلة على ان السيد الصدر يعمل للمخابرات العراقية فقال اكيد ونعم انه مرجعية صدام ومخابراته وانا مسوؤل امام الله ؟فقلت ماذا لوقتل بايدي صدام كيف ؟سكت ولم يتكلم فتحركت على سماحة السيد عبد الكريم القزويني وقلت له في مدينة مشهد بان يفاتح السيد الحكيم بضرورة دعم السيد محمد الصدر ومرجعيته وان لم يدعمه فليسكت اتباعه من التعرض للسيد وصلاة الجمعة لانه في حال قتل السيد ستكون ردود افعال ضد كل المعارضة في الخارج وستتغير مجرى الامور ضد المعارضة وسيفقد الناس الثقة بهم وبالتالي ستكون شهادته تراجعا للمعارضة لا دعما لها وفعلا ابلغني السيد القزويني بانه قام بايصال الرسالة الى السيد رحمه الله كما انني عرضت على سماحة السيد القزويني دعم السيد محمد الصدر وصلاة الجمعة ولبى ذلك وقال اتشرف ان اكون خادما للسيد الصدر وامام جمعة لديه جزاه الله خيرا وذكرت ذلك استطرادنا الان كون نظرية السيد الحكيم مازالت قائمة فكل من يريد تحقيق شيء سيفشله الاخرون كي لايسجل له التاريخ حسنه قام بها انا اختلف مع السيد المالكي جملة وتفصيلا ولكن الكثيرين جاولوا اعاقة عمله وللاسف الان هو يلعب واتباعه المتملقين والمتضررين من حكومة العبادي نفس الدور لايقاف اي نجاح يريد تحقيقه بالاتجاه الصح ان نظرية السيد بلا شك اسست لمنطق خطا فاوقفت عجلة التطور والتقدم في العملية السياسية والمنهج الصحيح ان العراق والعالم بحاجة لكل من يقدم ويبتكر ويؤسس لمنهج عام فيه المصالح العامة والان نرسل رسالة للكل لابد من تحرير الموصل والحرب على الارهاب بكل الامكانيات ولا يشترط ان يقود التحرير فلان او علان المهم تطهير ارض الوطن من الاراذل والقتلة ولابد من دعم الجهود والتظافر مع رئيس الوزراء الدكتور العبادي من قبل الحشد الشعبي والعشائر وكل القوى الوطنية الشريفة وادعو اتباع نوري كامل لعدم عرقلة الجهود المبذولة والاقلال من اهمية الانتصارات للجيش والحشد الشعبي وعشائرنا الكريمة وبين هذين الاختبارين ان اكون انا او تكون انت يتجلى المحك للاختبار وتحقيق الاهداف لغرض الاخرة وهو الخدمة الاجتماعية وحفظ الامن والعدالة الانسانية للكل ولابد ان ننظر بعين لعملنا السياسي والعين الاخرى لتوجهاتنا الدينية ومحاسبة الضمير لنا فنحن ناكل لنعيش لانعيش لناكل وفرق كبير بالمفهومين قوله تعالى( وللاخرة خير وابقى) فلا ننظر لتحرير الموصل هي للعبادي او لحزب او لتيار ولا ننظر للامن هو لبدر او للدعوة او للوطنية ولا ننظر للخدمات انها لفلان فهذا ما يضع العصا في تدوير عجلة التقدم والتطور واما اذا بقت عقولنا متارجحة من يحقق هذا سيفوز او من يحرر الموصل سينجح فاننا لن نحقق شيئا وان نحرر شيئا ولاتنازعوا فتفشلوا.