��تزداد المخاوف يوما بعد آخر لدى سكان الأهوار جنوبي العراق، وتحديدا في الجبايش بمحافظة ذي قار، وذلك بفعل انخفاض مناسيب المياه التي تعد قوام الحياة، وخشية من تزايد ملوحة المياه والتي تتسبب في قتل الأسماك والجاموس.
��(وتراجعت مناسيب المياه في الجابيش تراجعا ملحوظا مؤخرا بفعل انخفاض سقوط الأمطار، وقلة تدفق المياه من الأنهار جراء بناء دول الجوار السدود، كما سيتراجع المنسوب بشكل مخيف مع دخول فصل الصيف وارتفاع الحرارة إلى 52 درجة مئوية).
�� اذ احرق اهواريون.. بيت القصب في رسالة شجب واستنكار لسياسة وزارة الموارد المائية في تجفيف اهوار جنوبي العراق والاهمال المتعمد من وزارة الزراعة في التخلي عن دعمهم.. وهي رسالة الى اصحاب القرار والحكومات المحلية التي وقفت عاجزة عن دعمهم وتخفيف اثار الجفاف عن تلك المجتمعات.وبسبب جور دول الجوار التي تتحكم بمنابع هذه الموارد.
��الاوضاع صعبة للغاية..فقد كشف قائممقام قضاء الشطرة، ان 50% من مشاريع الماء العاملة في ناظم البدعة شمال الناصرية توقفت بسبب انخفاض مناسيب المياه.
��و ان استمرار انخفاض المياه قد يؤدي الى توقف المشاريع بالكامل ، بعد خروج مشروعين مجهزه لمياه الشرب عن الخدمة اليوم ، ومن المحتمل اذا استمر الانخفاض ان تخرج باقي المشاريع عن الخدمة.
�� قائممقام قضاء الاصلاح اعلن ايضا عن توقف مشروعين لمياه الاسالة في القضاء مما سبب مشاكل في ايصال المياه للمواطنين.
و ان القضاء يضم ثلاث مشاريع للاسالة لم يبقَ منها سوى واحد ، ومن المرجح ان يتوقف غداً لشحة المياه في الانهر.
واضاف، ان بقية القرى شهدت توقف جميع مشاريع الاسالة البالغة 13 مشروعاً منذ فترة وحالياً القضاء بلغ مرحلة الخطر.
��وفي سيد دخيل حفرت وزارة الموارد المائية بئرا مائيا لمعالجة شحة المياه التي تعاني منها المدينة.و ان عمق البئر بلغ 12 متر وذو انتاجية جيدة لتوفير مياه للاستخدامات اليومية المختلفة ومنها سقي المزروعات وارواء الحيوانات.
�� إن المعاناة التي يواجهها سكان الأهوار أثرث بشكل مباشر على المستوى البيئي والصحي، والإنساني و أن عشرات القرى في مناطق اهوار ذي قار، مهددة بالاندثار نتيجة الجفاف، الذي يدفع بساكنيها إلى النزوح بعد هلاك مواشيهم، وجفاف المياه، التي يعتمدون عليها في معيشتهم وصيدهم.
والأهوار عبارة عن مجموعة من المسطحات المائية، التي تغطي الأراضي المنخفضة الواقعة جنوبي السهل الرسوبي العراقي، وتعتبر أكبر نظام بيئي من نوعه في الشرق الأوسط وغربي آسيا.
وتبلغ مساحة المستنقع المائي الشاسع، نحو 16 ألف كيلو متر مربع، وتمتد بين ثلاث محافظات جنوبية هي ميسان، وذي قار، والبصرة.
انتهى .