23 نوفمبر، 2024 12:52 ص
Search
Close this search box.

تداعيات الدعاية في الدعاية الإنتخابية السائدة .!

تداعيات الدعاية في الدعاية الإنتخابية السائدة .!

جليّاً وبوضوحٍ أنَّ مَنْ يمتلكون اموالاً اكثر من سواهم من المرشحين للأنتخابات ” بغضّ النظر عن مصدر الأموال او التمويل ” , فلا ريب أنّ اعداد صورهم ويافطاتهم واحجامها ستكون اكثر من سواها من المرشحين الآخرين , وفق مبدأ المساواة المفترضة في احزاب الإسلام السياسي الحاكمة ! , وعدا ذلك ايضاً فأعتبارات المنطق تفرض التساوي في اعداد وسائل الدعاية الأنتخابية واحجامها واساليب العرض فيها .

من حقّ المواطنين الأفتراض الموضوعي بأنّ المرشحين الذين شوّهوا العاصمة والمحافظات والأقضية والقصبات بلافتاتهم وبوستراتهم المؤطرة , أن يفترضوا نسبةً ما للفساد لأداري والفوضى الأدارية , في حال فوز هؤلاء او بعضهم في الأنتخابات المقبلة , علماً أنّ الوسائل والأساليب الدعائية المؤثرة والموضوعية , هي ليست بعرض صور المرشحين بأحجامٍ عملاقة , ولا بكتابة شعاراتٍ وعباراتٍ إنشائية تحت او فوق صورهم , وانما تكمن أساساً في سلامة ووطنية الحزب ” او القائمة او التيار ” الذي ينتمي اليه المرشح , بالإضافة الى تعريف المرشح لنفسه وماذا كان يُشغل من مواقعٍ في الدولة قبل وبعد الأحتلال , ومدى مؤهلاته ونزاهته , وهل يمتلك خلفيةً سياسيةً ما , او خلفيةً ادارية ووظيفية في اجهزة ووزارات الدولة , وبعكس ذلك فأنه يبتغي تدشين عهده من نقطة الصفر ” برأس الجمهور ” كممثلٍ عنه .!

اساليب الدعاية في الإنتخابات وسواها يبنبغي أن تستند على ضوابط ومعايير موضوعية وفق ما يحدده علم الإعلام اكاديمياً , وبالأستفادة من تجارب الدول المتحضرة , وليس بأحتلال الساحات و” الجزرات ” الوسطية والأرصفة والتقاطعات عبر اللافتات والبوسترات و ” الفليكسات ” وما الى ذلك , والتي بسبب كثرتها المفرطة قد ضيّقت من مدى النظر ومساحته لدى المواطنين , سواءً المارّة او المشاة , او الجالسين في المركبات والعجلات , لكنه لا أحد يلتفت الى ذلك ولا حتى يستدير بأتجاهه .! وخصوصاً الجهات الرسمية المسؤولة في الدولة , وإلاّ لماذا لم يجرِ تخصيص امكنة محددة ومخصصة لنشر صور ويافطات المرشحين وادواتهم وآلاتهم الدعائية .!

من خلال المتابعة والرصد , فمن الملاحظ أنّ تركيز المرشحين للأنتخابات في عرض اسمائهم وصورهم الشخصية وارقام القوائم التي ينتمون اليها , فهو يعتمد على الشوارع والأرصفة والتقاطعات اكثر بكثيرٍ من النشر في وسائل التواصل الأجتماعي والصحف , ونشير هنا الى نقطة في ” مادة الإعلان ” في علم الإعلام , بأنّ الجالسين في المركبات او الحافلات وهي في حالة سيرٍ وحركة , فليس بالمستطاع التركيز الكامل على اسماء المرشحين وشعاراتهم وملحقات ذلك , ولذلك كان ينبغي اتخاذ مبدأ التوازن في امكنة ومواقع العرض وتنويعها .

أحدث المقالات

أحدث المقالات