23 ديسمبر، 2024 3:27 ص

تخلي الاحزاب عن اسمائها الاسلامية سعيا وراء الاصوات

تخلي الاحزاب عن اسمائها الاسلامية سعيا وراء الاصوات

عمليات الانتقال من حزب لاخر في ظل ما يمر به الشعب العراقي من ازمات ونكبات احدثنها تلك الاحزاب، و التي هي من تحاول
الان التخلي عن اسمائها والتجرد عن افعالها لتصير في كتل وتيارات جديدة ، لتعلن عن نيتها في احداث مجالات ايجابية في الجوانب الخدمية والسياسية والاقتصادية، القضيةهنا قد تكون صادقة لكن بشروط كثيرة

منها :

اولا ان تكون تلك الاحزاب قد قدمت ما لديها بجد واخلاص لشعبها ولكن اعترضت عملية التقديم هذه موانع واقعية قد تنعكس سلبا
على مايقدمه ذلك الحزب او ذاك

ثانيا لم تكن تلك الاحزاب مشاركة فعلا في تعاسة الشعب وازماته وانتكاساته

ثالثا يجب ان تكون شخصيات تلك الاحزاب معروفة بالاخلاص وحب اوطانها ولم تلطخ يدها بسرقة المال العام ولا الهيمنة على ممتلكاته
العامة والخاصة

رابعا الانتقال والتحول يجب ان يكون اولا لصالح ابناء الشعب وان تطلب ذلك الغاء الاسماء والشخصيات التي هي في قمة راس
الهرم

خامسا الاعتراف بكل الاخطاء السياسية التي استوجبت ذلك التحول او الانتقال

سادسا ان لايكون مبرر ذلك هو الفشل والسقوط ،، والانتقال هنا يعد محاولة تجميل لا غير او خدعة سياسية لكسب الاصوات

اما يجري وللاسف الشديد هو محاولة استغباء الجمهور وامتطائهم لمصالح شخصية ضيقة جدا، او بالاحرى لتحقيق سرقات جديدة او
التغطية على سرقات كبيرة وصفقات فساد لا مثيل لها ، الانشقاقات قبل الانتخابات هي مسرحيات معدة ومخرجة باتقان لكسب ود الجمهور ، فتغيير الاسماء والهروب من مسميات اسلامية نتيجة لاستقراء مواقع التواصل الاجتماعي (استقراء فيس بوكي )على ان هناك ردة فعل واضحة جدا من
قبل الناس ضد الاحزاب الاسلامية التي تسود المشهد المخيف والمؤلم في الشارع العراقي ، يعتبر جريمة منكرة وعلى جميع المؤسسات الاسلامية ان تقف موقف موحد ضد هؤلاء وكشف زيفهم وعدم تمثيلهم الصحيح للاسلام، والهروب بحد ذاته من هذه المسميات هي انتكاسة حقيقية في المباديء
والعقائد فعلى اولئك ان يدفعوا ثمن كل ذلك التشويه وكل ذلك النفور من مباديء الاسلام او الخوف من عنوانه ، لا ان يصار به الى اسماء وطنية وقد يكون في المستقبل القريب ايضا نفورا من الوطن والوطنية والحدود من فعلهم واطماعهم ومطامحهم الشخصية، فشل احزاب بمسميات اسلامية
مع ما للاسلام من مفاهيم عميقة وسماحة في القضايا فشل هكذا احزاب لايمكن ان يصدق له نجاحا في حدود الوطنية ومفاهيمها التي لم تتمرنوا عليها ، او قل لم يؤمنوا بها .