18 ديسمبر، 2024 8:42 م

تخلف القطاع السياحي في العراق

تخلف القطاع السياحي في العراق

ما لفت الانتباه واعاد موضوعة السياحة في بلادنا الى الواجهة ولامس مرارة تخلفها وتأخرها رغم انها نفط دائم خبران وكلاهما يتعلقان بسياحة العراقيين وخرجوهم من البلاد, اذا كان الاول يتعلق بأعداد السائحين العراقيين الى تركيا اما الثاني من داخل الوطن من الاقليم الذي يحذر السائحين من تكدس الثلوج في منبع للماء “پرژي” في قضاء “جومان” شمال اربيل ونحن في هذا الصيف اللاهب الذي تجاوزت درجات الحرارة نصف درجة الغليان .

للاسف , الاستثمارات شحيحة وتوفير وسائل الراحة يكاد لا يذكر بالمقارنة مع بلدان العالم التي تمتلك اقل بكثير مما عندنا من احوال جوية ومناخية متباينة نجمع المصايف والمشاتي في آن واحد , لو جرى استغلالها لشكلت رافدا اقتصاديا يدعم الاقتصاد الوطني

تقول الاحصاءات التركية ان عدد العراقيين الذين زاروها بلغ 68 ألفاً و791 سائحاً خلال شهر ايار الماضي منخفضة 1.87%عن نفس الشهر من العام 2023 الذي بلغ 84 الفاً و 193 سائحاً، و انخفض بنسبة 2.41 %عن العام 2022 الذي بلغ عدد السياح العراقيين 93 ألفاً و396 سائحا”.

قطاع السياحة , خير عميم , والعراق تتوافر فيه كل مقوماتها من حضارة تمتد الى الاف السنين ومراقد مقدسة وتنوع بيئي وطقس لاستمرار السياحة على مدار الفصول وطبيعة جغرافية خلابة في الاقليم لا تقل عن مثيلاتها في بلدان الجوار وغيرها , وفي وقت سابق كان العراق قبلة لسواح من بلدان مختلفة يمكن نستعيد الوجهة البشرية اليه مرة اخرى , اذا ما اولت الحكومة الاهمية اللازمة لذلك , سواء من القطاع العام او الخاص ومساعدته بتقديم القروض الميسرة والتسهيلات التي تضيف بنية تحتية بإقامة مشاريع سياحية وترفيهية وانشاء فنادق ملائمة ووسائل لهو ومنحه الاعفاءات الضريبة وكل ما من شانه النهوض بهذا القطاع الحيوي .

ان القطاع السياحي اذا ما تطور ونمى وبني على اسس جديدة سينعش الاقتصاد الوطني ويمتص البطالة ويخلق آفاق رحبة لعمل قطاع الشباب ويعزز اللحمة الاجتماعية ويقلل من اعداد المغادرين الى الخارج , باختصار بناء مستلزمات السياحة وتوفير الدعم لها من قبل الدولة سيحفز القطاع الخاص على تأهيل وتوسيع ما هو تحت امكاناته .