23 ديسمبر، 2024 10:43 ص

تخصيصاتٌ يعوزها إخلاص أمْ إخلاصٌ تعوزه تخصيصات؟!

تخصيصاتٌ يعوزها إخلاص أمْ إخلاصٌ تعوزه تخصيصات؟!

 تخصص الحكومة المركزية بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي من ميزانية الدولة كلَّ عام مبالغ لأجل تنفيذ المشاريع على ضوء الخطط الاستثمارية ، ثم يُصار إلى إجراء المناقلة والزيادة بما يخدم استكمال المشاريع للأعوام اللاحقة .
والحالة هذه ؛ فالحكومة ليست غافلة عن مشكلة أعمار العراق وبناه التحتية في العاصمة بغداد وعموم المحافظات ، كما هو معروف و معلن !!!
 ومن خلال مسح ميداني سريع على محافظة ميسان في جنوب وطننا الحبيب ، نرى كيف أنَّ التخصيصات كانت محققة للطموح ، فقبل أيام عرضتْ وسائلُ الإعلام استطلاعاً عن مدينة العمارة ـ مركز محافظة ميسان ـ تناول الاستطلاع وضعَ المدينة قبل وبعد هطول أمطار تشرين الجاري ، وكيف أنَّ كافة مياه الأمطار قد سلكت طريقها إلى المجاري بأسلوب متقن تماماً دون تراكم في الشوارع ، وإذ يأتي هذا الإنجاز مُعَبِّراً عن توظيف التخصيصات التي خصصتها الحكومة لهذه المحافظة أسوة بباقي محافظات العراق دون تمايز أو استثناء ، إلا أنَّ الفارقَ بين عموم المحافظات ومحافظة ميسان ؛ وجود أيادٍ أكثر إخلاص ، إستعملتْ تلكم التخصيصات – محلياً – إستعمالاً مهنيا .
 والأكثر مما تقدم ذكره والأدهى ؛ هو ما يراه العراقيون المصطافون فترة الصيف في شمال وطننا الحبيب من تقدم سريع وسريع جداً في إقليم كردستان العراق ، وكيف أنَّ هذا التقدم المدني والعمراني أوشك أن يجعل وجه محافظات الإقليم يختلف بالروعة والازدهار والرونق عن وجوه محافظات الوطن الواحد التي مازالت (ملحه) مع وجود تخصيصات مرموقة إنْ لم تكن مناظرة !!!
 لذا؛ نتمنى على مجالس المحافظات والسادة المحافظين أنْ يحذوا حذو السادة المسؤولين في محافظة ميسان ومحافظات إقليم كردستان ، أما أنْ تتناقل وسائل الإعلام إنَّ السيد مدير عام مجاري بغداد يعلن عجزه عن معالجة مشكلة مياه الأمطار في (العاصمة) إذا ما استمر الهطول ، فهو أمر لا يعني ؛ إلا أنْ يقفَ مواطنو العاصمة بغداد أمام ثلاثة احتمالات :
1/ زيف الإعلام
2/ زيف نجاح مديرية مجاري بغداد
3/ زيف التخصيصات