فوجئت ليلة أمس، وأنا في مجلس عزاء شقيقتي الحاجة أم محمد ، بخبر إحالة اللواء نجم الجبوري قائد عمليات نينوى ،الى التفاعد بحجة بلوغه السنّ القانونية بعد النجاح الذي حققه في مشاركته تحرير الموصل وتجسير اروع علاقة مع المواطنين في مواجهة الارهاب وهزيمته بعد معركة التحرير ، ثم نجاحه اللامحدود في إشرافه على إعادة إعمار نينوى ،من جسور ورفع أنقاض وتنظيف المدينة، والأهم من هذا كلّه، نشر الأمن والأمان والإستقرار في الموصل ،وهذا لعمري فشل آخر تمارسه حكومة عادل عبد المهدي، في معالجة محنة ومعاناة وكوارث نينوى، فقبل هذا الفشل وأقصد إحالة قائد العمليات الى التقاعد ،والذي نعتبره نحن أهل نينوى أكبر خطر، وخطأ ترتكّبه الحكومة ، تجاهلت الحكومة بتعمد نتائج ووصايا لجنة تقصي الحقائق، التي فضحت مايجري في نينوى ،من فساد وتدخلات وتقاطعات أمنية خطيرة ترّبك الامن وتهّدد الإستقرار، وتنذر بعودة داعش الارهابي ، ثم طمطمة نتائج التحقيق في فاجعة العبّارة ، التي ذهبت عائلتي ضحية من ضحاياها ، وكذلك فضيحة فساد وإقالة المحافظ السابق ،وعدم إحالته للقضاء وتركه طليقا، رغم صدور أوامر إلقاء القبض بحقه(( أين مايسمى بالقضاء العادل أليس هذا تسيّسا له)، ثم الفضيحة الاخرى عملية وصفقة إنتخاب المحافظ الجديد ( بغض النظر عن شخصه لأننا لم نر للآن نشاطه ومنجزه) وعدم حل مجلس المحافظة الفاسد والفاشل(أبو الصفقات ) ، لنصل الى مهزلة حلّ وتسرّيح خلية الازمة(على عناد أهل الموصل )، والتي أثبتت نجاحها ،ونيلها ثقة أهل الموصل لها، وإصرارهم على إستمرارها، لحين انتخابات مجالس المحافظات ،وآخرها إحالة قائد العمليات نجم الجبوري على التقاعد بدل تكريمه الى رتبة فريق ركن، وإستمراره مع المحافظ الجديد لإدارة المحافظة، وايصالها الى برِّ الامان وتتويّج النجاح بإعادة الاعمار وغلق ملف النازحين ، فلماذا هذا التخّبط والفشل والفوضى، في ملفات غاية في الخطورة والأهمية ، هل تريد حكومة عبد المهدي بالموصل العودة الى المربع الاول، وعودة داعش الارهابي ونشر الفوضى ، خاصة ونينوى تعاني من ازمات وملفات لاتقل خطورة عن ما ذكرناه ، الموصل وبملْ الفم تقول لرئيس الوزراء والحكومة وتحذرهم، أن الموصل بعد اهمالكم لها في مفترق الطرق ولايمكن أن تتعافى والتخبط والتجاهل الحكومي يترّبص بها ويمارسه معها، هذا الانذار يدقّ أجراس الخطر بعد جملة من الفشل الحكومي، وفضائح الفساد للمحافظ السابق وكابينته الفاسدة، التي نهبت المليارات بدون أن يحالون الى القضاء ، الموصل تنتظر معالجات فورية وسريعة ،قبل فوات الاوان وتذهب الموصل الى المجهول ثانية ،لأن مجيء محافظ جديد وقائد عمليات جديد ، لايملكون عصا سحرية لمعالجة ملفات أكبر احجامهم ..