7 أبريل، 2024 1:58 م
Search
Close this search box.

تخبّطٌ في العراق وبأرجاء المنطقة .!

Facebook
Twitter
LinkedIn

A : وكأنّ ايّ حدثٍ لمْ يحدث من احداث محافظة البصرة .! , وكأنَّ ايضاً لمْ يجرِ قتل متظاهريين سلميين برصاصٍ حكومي ” رغم تأكيدات العبادي بعدم اطلاق الرصاص والقتل ” , ولعلّ من الأنكى او بعضه قيام جهاتٍ أمنيّة بتعذيب متظاهرين معتقلين مع الأدراك المسبق بأن سيجري اطلاق سراحهم وفق اوامرٍ عليا رئاسية او ديوانية .!

المعاناة الكارثية الإنسانية لجماهير البصرة العطاشى لازالت ومابرحت كما هي , بل وازدادت وارتفعت نسبة المواطنين المتسممين من ماء البصرة المملّح والملوّث الى درجاتٍ عليا !

وصناديق قناني الماء الوطنية التي تبرّعت بها بعض المحافظات وجهات كردية قد توقّف ارسالها , وهي اصلاً لا تسدّ حاجة الجمهور البصري إلاّ لساعاتٍ ولربما اكثر قليلاً .! , وهكذا منذ اقتحام وحرق القنصلية الإيرانية والتي اعقبها انتشار الميليشيات والفصائل المسلحة والقوات الأمنية , فكأنَّ عيون وعدسات وسائل الإعلام قد جرى إغماضها او تغطيتها بأقمشةٍ او عباءاتٍ ما , بينما معضلات البصريين ” كهربائاً ومائياً وبطالةً ” ما انفكّت وما فتئت كما هي , بل ازدادت واصابتها حمّى التضخم .!

صراع السلطة بين احزاب الإسلام السياسي يحولُ دون اية حلولٍ ترقيعيةٍ مفترضة للأزمة البصرية المتفاقمة , وهي تستعرّ وتفور من تحت الرماد السياسي .

B : إذ معروفةٌ الأضطرابات والقلاقل الأمنية والعسكرية في ليبيا واليمن وبعض الدول العربية الأخرى , وتتكرر مشاهدها المؤلمة عبر شاشات التلفزة , فسنحصر الحديث هنا عن تخبطات الحكومة الأسرائيلية وافتقادها للتوازن المفترض في تعاملها مع الملف السوري ’ فعلى الرغم من المداخلات المتشابكة للقوى الخارجية التي تلعبُ دوراً فاعلاً في المجريات الحربية السورية , فهنالك فروقات شاسعة بين أنْ تقصف المقاتلات الأسرائيلية اهدافاً ايرانيةً على الأراضي السورية , وبين قصفها لأهدافٍ عسكريةٍ للجيش السوري .! ولربما القلّة التي تدرك ذلك , فمنذ حرب 1973 كانت الجبهة او الحدود السورية – الأسرائلية هادئةً ولم تشهد ايّ خروقاتٍ أمنيّة , وخلال الأزمة السورية المندلعة منذ سنوات , فأنّ الحكومة السورية احوج ما تكون لتحييد الأسرائيليين في ازمتها القائمة , بالرغم من الأدلة الملموسة لدعم اسرائيل لفصائل المعارضة السورية تسليحياً ولوجستياً , كما أنّ القصف الأسرائيلي لأهداف عسكرية سورية بذريعة انها اسلحة ايرانية مرسلة الى حزب الله , فتلك مزاعم تفتقد المصداقية وتدخل في الخانة الإعلامية الساخرة او المثيرة للسخرية , بينما يخشى الأسرائليون ضرب وقصف مواقع حزب الله في الجنوب اللبناني الملاصق للحدود الأسرائيلية , وهي تحت انظار الأقمار الصناعية وطائرات التجسس والأستطلاع الجوي .!

إنّ ايّ او اقلّ استنتاج يمكن افتراضه للتوجهات الأسرائيلية هو الإبقاء على الأزمة السورية مشتعلةً , لكنّ ذلك لا يخدم مصالحها الأستراتيجية على المديات المتوسطة والبعيدة , وخصوصاً أنّ القيادة الأسرائيلية وجرّاء قُصر النظر العسكري – الدبلوماسي غدت تلعب بالنار عبر التحرّش بالوجود والحضور العسكري الروسي كما حدث مؤخراً , ولمْ تبدأ ردود الأفعال الروسية تجاه اسقاط احدى طائراتها جرّاء تكتيكٍ اسرائيليّ خاطئ .

وبعيداً وقريباً عن ذلك , فما يلفت الأنظار قليلاً ! أنّ اسرائيل تنشر في الفيس بوك صورةً رمزيةً عليها كلا العلم العراقي والعلم الأسرائيلي ومكتوبٌ تحتها ” السفارة الأفتراضية لأسرائيل في العراق ” ! وكأنّ ذلك جسّ نبضٍ ” لا يقدّم ولا يؤخر ” لمن يضع علامة Like تحته , لكنّ الغباء الأسرائيلي – الإعلامي أنهم ينشرون ويكتبون تلك العبارة بالأنكليزية وليس بالعربية , ولذلك اكثر من معنى .! .. فهل الصهاينة يبحثون عن السلام .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب