النظام الايراني بات مربكا بعد هزيمته المنكرة في اثر الاتفاق النووي مع الغرب من خلال تراجعه الاستراتيجي عن الثوابت المعلنة منذ عقدين من الزمن وخاصة فيما يتعلق برفض التفتيش للمواقع والمنشأت النووية والعسكرية الحساسة وغلق بعض المفاعل ذات الاهمية بعيدة المدى مثل منشأة فوردو وتحجيم منشأة نتاز واعادة تأهيل منشاة أراك .
كل هذه الهزائم تعد كارثية على مسيرة النظام الفاشي مع شعبه الذي يعاني الفقر والحرمان والعوز بعد ان انفق النظام مليارات الدوﻻرات من قوته دون محصلة نفعية لهذا الشعب المحروم المتطلع الى الخلاص وايران الحرة ….ان النظام راح يتخبط على الساحة الإقليمية محاوﻻ اثبات الوجود وكمحاولة يأسة بأنه منتصر في الاتفاق الاخير …ولكن الشمس ﻻ يحجبها غربال متهرئ كما هو حال نظام الفاشية الدينية الحاكمة في طهران .. ولهذا تاتي زيارة ظريف وزير خارجيتيه الى العراق لطمأنة عملائه المهزومين نفسيا واستراتيجيا في صراعهم المميت مع المنظمات الراديكالية التي تحتل نصف اراضي العراق. . فان النظام المتخلف القابع في قم وطهران لن يخفي اطماعه في العراق والمنطقة بعد تاكيد كبير الدجالين خامنئي بأنه نظامه الفاشي ملتزم بدعم الميليشات الإرهابية من اجل بسط نفوذه واحياء امبراطوريته المقبورة تحت عباءة المذهب…ان زيارة وزير الخارجية الى العراق تشكل اهانة كبيرة لشعب العراق الذي يرفض استقبال الدجالين والفاشيين على اراضيه الذين مارسوا الاضطهاد الطائفي والارهاب والقتل والتهجير لشرائح واسعة من شعب العراق ..