اتقدم بتحية الحب والاحترام لك اخي شلش العراقي واقول لك انك اصبت كبد الحقيقة فإن المظاهرات التي يقوم بها الشباب المصري قد فضحتنا وسودت وجوهنا وازالت الاقنعة عما نخفي من ذل وهوان انفسنا الخانعة المتذبذبة التي تقبلت الذل والهوان ، لطالما هتفنا وتغنينا بالامجاد التليدة ونحن نعيش بين الاوحال في مدننا المدمرة ولطالما تباهينا باننا ذوو حضارة ورقي وتاريخ وتمدن منذ سحيق الازمان ونحن نمر على المتغولين والذئاب من المتلبسين بلباس الدين والقبيلة والعرق والطائفة هذه الذئاب التي نهشت وتنهش العراق ننظر اليهم وكاننا لا نعي لا نرى لا نسمع لا نتكلم ، لقد اصبحنا اشبه ما نكون في العراق بالانسان النايدرتال وانسان ما قبل التدوين وما قبل الحضارة بل انني اصبحت من المشككين باننا اصحاب حضارة او ابداع او اي مظاهر مدنية او حتى مجتمع كباقي المجتمعات لان العراقيين جثة هامدة لا تغير مسارا ولا تزيل فسادا ، اشكرك يا شلش لانك تتحدى العراقيين ان يدخلوا ويعلقوا على كلامك حتى ولو علقوا بالسباب والشتائم لانك تريد ان تعرف هل انهم موجودون ام فارقوا الحياة .
لقد اخذ الفاسدون يصولوا ويجولوا في عراقنا ونحن نتفرج ولبسوا قناع الدين والقبيلة والعرق والطائفة لتترهل بطونهم على حساب من يجوعون ويترفهوا على حساب الذين يعيشون على الهامش ونحن في صمت مطبق ، الكل يلعن القدر الذي نعيشه ولكنه يغط في نومته ، الكل يلعنهم وقد مل من الوجوه التي تعود بعد كل انتخابات وتثرثر بنفس الاكاذيب والترهات وحتى لا يوقل احد ان هذا رايك الخاص فيهم اقول بل هو راي الكثرة الكاثرة لانني لا اعيش في جزيرة سرنديب بل اعيش بين الناس اتجول في المقاهي وهم كلهم ضاقوا بمعيشتهم وعراقهم المدمر وامشي في الاسواق التي غرقت باوحالها وهم يشتكون من واقعهم المزري وضياعهم غير المنتهي وحتى اساتذة الجامعات ومدراء الدوائر الكل يقول لقد ذهب الجمل بما حمل ويبكون لضياع العراق وخزائنه وميزانيته وذهابها الى جيوب الفاسدين ولكنهم وللعجب يسرعون بالهرولة اذا دعتهم احزاب السلطة ليرشحوا في قوائمهم الانتخابية فاين بكائكم على العراق وانتم تشاركون اللصوص سرقاتهم .
شكرا شلش العراقي